قُتِل منهم 355 بسبب زوارق التهريب
صنعاء / 26 سبتمبرنت :كشفت مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة أمس أن أكثر من (22.000) شخص غامروا بأرواحهم في عبور خليج عدن بزوارق تهريب من الصومال إلى اليمن خلال العام الجاري.وأوضح "رون ريدموند" الناطق الرسمي للمفوضية في مؤتمر صحافي بجنيف: "إن ما لا يقل عن (355) من المتسللين لقوا مصرعهم بسبب الرحلات الخطرة، وأن أكثر من (150) شخصاً ما زالوا مفقودين، وأن ما يقارب(1.500) صومالي وإثيوبي وصلوا على متن (12) زورقاً للتهريب خلال الثمانية الأيام الماضية".وأوضح: أن ما لا يقل عن (18) شخصاً على متن القوارب التي وصلت خلال الثمانية أيام الماضية لقوا مصرعهم، وأن هناك (17) شخصاً مفقود، حيث أن هذه الزوارق عادة ما تتوقف على بعد 300 كيلومتر من الساحل الخاضع لنفوذ القبائل.. وقد تمكنت المفوضية خلال الثمانية أيام الماضية من نقل (853) صومالي وإثيوبي إلى مركز (ميفعة) لاستقبال اللاجئين، وقدمت لهم الطعام والماء والرعاية الطبية، ومساعدات أخرى.وبين السيد ريدموند: أن معظم الواصلين أفادوا بأنهم من جنوب ووسط الصومال ويدعون أن حرياتهم انتهكت بشكل كبير منذ أن خضعت مناطقهم لنفوذ اتحاد المحاكم الإسلامية، علاوة على أن أرواحهم أصبحت معرضة للخطر بسبب اشتداد النزاعات القبلية في المناطق الداخلية. كما أفادوا بأن المحاكم الإسلامية ألزمتهم بأن عليهم إعالة أسرهم بمفردهم فيما على النساء أن تبقى في البيوت.وكانت المفوضية السامية العليا للاجئين حذرت مرارا من الجرائم الوحشية التي يتعرض لها المواطنين من قبل المهربين، وقد أشارت الشهر الماضي إلى أن خمسة مواطنين إثيوبيين ضربوا من قبل المهربين ثم القوا إلى البحر وهاجمتهم أسماك القرش على مرأى الآخرين.ووجهت المفوضية نداءً إلى المجتمع الدولي والمانحين للقيام بدور ودعم جهود اجتثاث السبب من عروقه فيما يتعلق بالمهربين، وتوفير الحماية للضحايا ومقاضاة المهربين على الجرائم التي يرتكبونها.