بيني و بينك
نحمد الله ونشكره كثيراً على الأمطار الغزيرة التي منّ بها على مختلف محافظات الجمهورية ومنها أمانة العاصمة التي تحولت فيها الأمطار يوم الأربعاء الماضي إلى سيول جارفة أدت إلى تعطيل التلفونات الأرضية والمحمولة وانطفاء الكهرباء لعدة ساعات وإعاقة حركة السيارات في شوارع العاصمة التي امتلأت بمياه الأمطار .. وهذه ليست أول مرة يعوق المطر حركة السيارات في شوارع صنعاء وعدن وغيرها من شوارع المدن الرئيسية في المحافظات .. وذلك نتيجة لعدم وجود قنوات لتصريف المياه في الشوارع.إن المطر نعمة ربانية يتوجب علينا استغلالها الاستغلال الأمثل والاستفادة منها لتغذية المياه الجوفية وري الحقول الزراعية .. وهو ما يؤكد عليه دائماً فخامة الأخ / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية من خلال إقامة السدود والحواجز المائية والسواقي وغيرها من الإمكانيات المطلوبة لحجز المياه والاستفادة منها بدلاً من ذهابها هدراً .. خاصة وأن العديد من الباحثين يقولون إن العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق اليمنية مهددة بالجفاف بعد عشر سنوات (لا سمح الله) وأكبر مثال على ذلك مدينة تعز التي تعاني حالياً من شحة المياه .. ولم يتم حتى اليوم البدء في تنفيذ مشروع تحلية المياه من البحر في مديرية المخاء وهو المشروع الذي كما علمنا ستقوم بتمويله مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه إلا أنه كما يقال إن بعض المسؤولين في تعز يقفون حجر عثرة أمام تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام وذلك لمصالح شخصية لابد من وضع حد لها بحيث يتسنى للقائمين على المشروع البدء والإسراع في تنفيذه من أجل توفير المياه لأهالي تعز.وبالنسبة للطرق الإسفلتية في شوارع العاصمة صنعاء وعدن وغيرها من المدن وكذا الطرق الطويلة التي تربط بين المحافظات والمديريات .. فكم كتبنا عشرات المرات منذ السبعينات وحتى اليوم بأنه من الضروري جداً إنشاء منافذ لتصريف المياه في الشوارع الإسفلتية التي ستسهم بفعالية في تغذية المياه الجوفية وتضمن عدم تعرض الإسفلت والطريق لأي أضرار، وذلك أسوة بجميع الشوارع في الدول المتحضرة العربية والأجنبية .ولكن لا ندري لماذا تصر وزارة الأشغال على إنشاء طرق بدون منافذ لتصريف المياه؟! وإلى متى ستظل طرقنا على هذا الحال، تكلف ميزانية الدولة الكثير من المال .. وتحرم أرضنا من تغذية المياه الجوفية؟!أما آن الأوان لتقييم أوضاع الطرق وتشديد الرقابة والمحاسبة على الجهات المعنية بإنشاء الطرق والتزامها بضرورة وضع منافذ لتصريف مياه الأمطار؟!.