أوراق مصرية
أحلام القبيلي:يمنيات مصرية مصر، المحروسة، أرض الكنانة، أم الدنيا، معمل الإبداع كانت وماتزال المدرسة والأزهر، المستشفى والجامعة، المزرعة والمعمل، القلم والمسرح، القصيدة والحكمة، الزيارة والملجأ، الفكر والتنوير والأسبقية.. هي أم الدنيا بكل ما تعنيه كلمة الأمومة من حنان وعطاء وتضحية ورعاية.أحبها وأعتز بأهلها.. المصري عزيز، قنوع، متواضع، أصيل.. أصيل وابن بلد.. اجتماعي و"عشري" صادق في مشاعره، عميق في محبته، قوي في إيمانه، سهل في طباعه.. ينسى الإساءة ولا ينسى الجميل لا تشعر معه بالغربة.أشعر تجاه كل مصري بالحب والاحترام والفخر والاعتزاز.. ومن أهم ما يميز المصري عن غيره اعتزازه الكبير بحضارته، وهذا شيء جميل.. لكن السيئ في الموضوع أن يتجاوز اعتزاز بعض (القلة) من أبناء المحروسة حده فينقلب سرقة.فمن غير المعقول والمقبول ان يدفعنا حب الوطن والاعتزاز بحضارته الى سرقة حضارة وتاريخ الآخرين، ونسبته إلينا.. وهذا سر كتابتنا عن هذا الموضوع.مصريات يمنية:وأنا اقلب بعض المجلات القديمة وقع بصري على موضوع في مجلة "روز اليوسف" الاسبوعية المصرية يحمل اسم (مصريات) كاتبه د. وسيم السيسي وقفت أمامه طويلاً وراجعته مرات عديدة علي افهم مغزاه الذي اعتقد انه فعلاً جاء من بطن الكافر، ولا علاقة له بالعقل!!وسانقل لكم الخبر كما جاء في المجلة، وأنتم الحكم..الجمال .. القديم:افتتح مانيتون المؤرخ المصري القديم مؤتمر (مصر.. الهوية والانتماء) بجلسة "عرش بلقيس" قائلاً: أيها السادة الحضور أهنئكم بشهر رمضان المعظم وكل عام وأنتم بخير.. جلستنا اليوم هي لإعادة كتابة التاريخ وتنقيته من ركام الأكاذيب. ولأن ما سوف تسمعونه اليوم مذهلاً فانا أتركه لاصحابه.اقدم لكم عالم المصريات الكبير "جورج رايزنر" .. تصفيق حاد..تقدم رايزنر قائلاً:اكتشفت مئات الموميات في حفريات قصر العيني "كلية الطب" صعقت بل كاد يغمى علي حين وجدت الجمال نائماً.. واسمها "بل ييس" وهما كلمتان مصريتان معناهما (قمة الجمال) .. سبحان الله!عرفت انها ابنة فرعون مصر (اوسركون) الذي حكم مصر 950 ق.م وهذا الملك هو ابن شيشنق الأول الذي احتل اورشليم، وجاء ذكره في التوراة تحت اسم "سيساك".بدأت البحث بعد ان نقلت جثمانها الى المتحف البريطاني وأخذت رقم (56) فتحت التوراة فوجدت إصحاح 3 في سفر الملوك الأول.وصاهر سليمان فرعون ملك مصر وأخذ بنت فرعون وأتى بها الى مدينة داوود".وتاريخ سليمان معاصر لتاريخ (اوسركون) والد "بل ييس"، كما أعطى هذا الملك مدينة جازر في فلسطين، وكانت فلسطين ضمن الامبراطورية المصرية .. أعطى (اوسركون) هذه المدينة مهراً لابنته (بلقيس) "ملوك أول إصاح 9".وقد فتشت في الوثائق العبرية فوجدت احداها تقول:بلقيس هذا الطاووس الفرعوني الجميل.لقد طلب سليمان من ملك مصر ان يسمح لمهندسي مصر وعمالها المهرة ببناء الهيكل، فوافق (اوسركون) لان بلقيس ابنته ستتوج فيه، وحين تم بناء الهيكل ودخلت بلقيس الصرح حسبته لجة ماء فكشفت عن ساقيها وقالت انه صرح من قوارير.شكراً لكم.. تصفيق حاد.وقام مانيتون معلقاً شكراً للدكتور رايزانر، والآن أحب ان تستمعوا للدكتور سيد كريم عالم المصريات، فله بحث شائق في هذا الموضوع.تقدم الدكتور سيد قائلاً: كل ما قاله رايزنر صحيح.. ولعلكم تسألون وما سبأ إذن؟لقد سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم: وما سبأ يا رسول الله، هل هي أرض أم امرأة؟قال: ليست بأرض ولا امراة .. لكنه رجل .. ولديه عشرة من الرجال تأيمن منهم ستة (سكنوا اليمن) وتأشم منهم أربعة (سكنوا الشام).. صحيح البخاري "جزء 8"وهكذا ايها السادة كما ترون ان بل ييس إنما هي أميرة مصرية.شكراً لكم.. تصفيق حاد!!!!روز اليوسف من 2: 8/12/2000م (3782)