مهدي عثمان المصفري :أولاً: إن الانتفاضات المسلحة هي قمة الأداء الرافض للاستعمار بعد أن: -1 مهدت لها الانتفاضات السياسية والاقتصادية أو الإنشائية.-2 وصول المفاوضات السياسية أو الاقتصادية مع الاستعمار إلى طريق مسدود. ثانياً: إن الاعتقالات الاستعمارية ضد المواطنين.. وأن نفي الشخصيات نفياً داخلياً وأن نفي زعماء سياسيين أو نفي قادة الحركة الوطنية أو اعتقال شخصيات سياسية بين حين وآخر قد هيأ للإعداد، والاستعداد لقيام الانتفاضات العسكرية. ثالثاً: إن المعركة السياسية ضد ما أراده الاستعمار من حكم ذاتي لعدن حتى وإن أفشلته الحركة الوطنية.. وان المعركة السياسية ضد الاتحاد الفيدرالي رغم فشله مرتين وقيام اتحاد هلامي وأن أتى بمزيد من المال قد أقنع المجتمع بالبحث عن وسائل عسكرية لمحاربة الاستعمار. رابعاً: إن معركة القطن مع الاستعمار ومعركة سد تبن .. وفرض ركائز استعمارية ومعاهدات استشارية ساعدت المجتمع في البحث عن المجابهة ضد الاستعمار بالسلاح. خامساً: إن تضييق الخناق على العمال وهضم حقوقهم العمالية رفعت معيار البحث عن السلاح إلى أعلا بين المواطنين. سادساً: كان لفرض القوة الاستعمارية دخول المناطق، وفتح طريق لجيشه.. أو إقرار ضرائب على المزارعين والرعاة أدى إلى قيام انتفاضات عسكرية ضد المستعمر. سابعاً: وهو الأهم عندي.. أن المطالبة بخروج المستعمر وقيام وحدة الجنوب وسيادة شعبه وتقرير مصيره كانت هي التي دفعت بالاستعمار إلى المزيد من القهر والظلم وفرض مشاريع استعمارية ضد المواطنين، فهيأ جواً للاستعداد لثورة مسلحة أشمل وهيأ جواً للبحث عن السلاح لعموم الشعب. قبل أن أذكر الانتفاضات التي أسجل الآتي: (1)- إن سجلات المستعمر قد رصدت كل المعارك السياسية والاقتصادية والتنظيمية والمجابهات العسكرية من حين احتلاله حتى خروجه فإن وجدت فعندها التواريخ لما جرى من الانتفاضات.. ولما جرى من معارك سياسية واقتصادية..... الخ. (2)- إن المستعمر كان ينزل المنشورات على المواطنين بأنه سيضرب زيداً أو عمراً أو سيفتح طريقاً أو ...... الخ وعند الحكومات الجنوبية التي تسلمت الاستقلال تلك الوثائق مع وثائق المعاهدات.... الخ وهي ليست سرية.. وعند تلك الوثائق الخبر اليقين وربما هناك عند بعض المواطنين نسخاً من المنشورات ما زالت باقية عندهم..وأقول ربما . فإن لم تحصل تلك الوثائق عند الحكومات السابقة.. ولم تحصل المنشورات عند المواطنين. الانتفاضات ضد الاستعمار وأثرها في تطور الحركة الوطنية اليمنية الانتفاضات المسلحة وكيفما كانت ضد الاستعمار وعلى مختلف المواقع اليمنية جنوباً. * ابتدأت الانتفاضات ضد الاستعمار البريطاني في 11 يناير من عام 1839م.. حين أنزل المستعمر قواته في ميناء عدن. * محاولة الفضلي وقبائل من يافع ومن مناطق شمالية ضد المستعمر. * قيام الصبيحة ومعهم من أبناء الشمال بمجابهة الاستعمار.. .. وكانت محاولة الفضلي ومن معهم ومجابهة الصبيحة ومن معهم الاستعمار في القرن التاسع عشر بعد استيلاء الاستعمار على عدن. * محاولة الكثيري وقف دخول الاستعمار أرض حضرموت ما أدى إلى تنصيب القعيطي سلطان على حضرموت الساحل.. وكان القعيطي «مهراجاً حيدر عباد»وأصله من يافع اليمنية. * محاولة أبن عبدان الحضرمي في مقاومة الاستعمار وتوحيد حضرموت. * محاولات عديدة أخرى في حضرموت ومنها محاولة العبثاني والمحاصر، والفهدي وغيرهم. * معركة نقيل باعزب العوالق السفلى. * معركة الحمراء في ردفان عام 1934م والتي وصلت فيها حدة القتال استعمال السلاح الأبيض. * معركة الحميري في منطقة الواحدي سابقاً. * محاولة ابن عواس من الضالع قتل المعتمد البريطاني للمحميات الغربية الميجور سيجر. * ثورة الرجيعه بالصبيحة. * قتل الضابط السياسي ديفيد على يد السيد عبدالباري وهو في الضالع. * نفي صالح عبدالله سلطان الفضلي سابقاً إلى جزيرة سيشل. * انتفاضة مليط في الصبيحة. * انتفاضات الفاطمي والحارثي في بيحان. * انتفاضة حسين المجعلي من دثينة وانتفاضة الصالحي. * انتفاضة الضنبري في ردفان .. وانتفاضة الضالع. * انتفاضة الدماني في العواذل. * انتفاضة آل شمس من ربيز العوالق العليا. * معارك التعليم والقوانين والشريعة الإسلامية والمخلقة في عدن التي ابتدأت عام 1948م. * ضرب الطائرات للمنصوري، والمصفري، والحميدي في الصبيحة. * معركة انضمام الصبيحة إلى لحج. * مظاهرات الحكم الذاتي في عدن وأبرزها في عام 1951م. * معركة القطن في يافع السفلى ولحج.. وفشل المفاوضات بشأن أسعار القطن في بريطانيا. * المعارضة السياسية لقيام الاتحاد الفيدرالي وفشل قيام الاتحاد مرتين الأول عام 1953م والثاني عام 1955م. * إلغاء الإنجليز تنفيذ قيام سد تبن. * نفي زعماء الرابطة في عام 1956م و 1958م. * حرب الاستعمار ضد محمد عيدروس سلطان يافع السفلى سابقاً.. التي استمرت لعام. * إسقاط علي عبدالكريم سلطان لحج سابقاً ثم نفيه عام 1958م. * معركة مشيخة العوالق [1958م - 1960م]. * محاكمة السيد محمد علي الجفري (قبل نفيه) ومحاكمة عبدالله باذيب. * نفي الأستاذين عبدالله باذيب ومحمد عبده نعمان. * مظاهرات العمال لدعم قضية الجنوب سابقاً والمطالبة بحقوقهم ولإسناد القضايا العربية.. ولا شك أن ثورة 1952م المصرية غذت الانتفاضات وكذلك قيام الوحدة العربية. * المعركة الثقافية والتي برزت عالية عام 1956م في لحج.. لقد كانت الانتفاضات مستمرة عبر السنين ضد الانجليز وفي بقعة أوصلها التخلف إلى التجزئة والتي نماها أكثر الإنجليز.. فيما كانت المناطق المحيطة باليمن جنوباً الأشد تخلفاً.
