[c1]* من جلب المياه على الأكتاف إلى تدفقها في كل الأحياء السكنية * هناك فرق بين عهد الأئمة وحياة ونعم الثورة والوحدة [/c]تحقيق / أحمد الكاف بعد أن عانت مدينة الحديدة من ندرة المياه وتلوث مصادرها في العهد البائد عهد الائمة اضافة الى لملوحه مياه المدنية فقد غدت مياه الحديدة من أعذب المياه النقية والصحية بفضل اهتمامات قيادتنا السياسية بتوفير مشاريع المياه والصرف الصحي للمحافظة و نسرد هنا قصة المياه من عهد الائمة الى عهد الثورة والوحدة.[c1]مصادر المياه المغذية لمدينة الحديدة قبل الثورة[/c]كانت مصادر المياه بالحديدة محدودة بثلاثة أبار منها بئرين بدويتين في منطقة الحالي وتقع من بداية طريق الحديدة جيزان وبئران بدويتان أخرى تقع في منطقة الدهمية وكانت تستخدم مياه تلك الآبار ولأغراض الشرب والغسيل من قبل الطبقة المعرة والفقيرة من السكان أما الطبقة الغنية والمتيسرة فقد كانت تستورد المياه من جزيرة كمران والتي كانت محتلة من قبل الانجليز في ذلك العهد حيث كانت تأتي لهم معباءة في عبوات زجاجية سعة 50 لتر أما مصادر المياه من الآبار والمستخدمة بالحديدة فهي عكره وملوثة الأمر الذي ساهم وساعد بشكل أساسي على تفشي اللأوبئة والأمراض بين السكان .[c1]مصادر المياه في عهد الثورة [/c]بعد أن قامت ثورة الـ 26 من سبتمبر في الشمال سابقاً عام 62م ركزت الثورة أهدافها على رفع المعاناة عن الشعب حيث بدأءت بالبحث عن مصادر مياه نقية وعذبة صالحة للشرب وكان ذلك من خلال إنشاء المؤسسة العامة للمياه والمجاري بالقانون رقم 13 لعام 1973م وأثناء هذه الفترة تم حفر أربعة آبار مياه بالحديدة في منطقة تسمى البيضاء وتقع شمال شرق الحديدة جاء تنفيذ حفر الآبار ضمن مشروع مصنع الاسماك وهو مشروع روسي يتم إدارته من قبل خبراء روس بمؤسسة الموانئ وقد استخدمت تلك الآبار لتزويد بيوت الروس والمحافظة والمنازل المجاورة ونتيجة لوفرة المياه تم التوسيع والتوصيل الى الحارات المجاورة مثل حارة السور القديم وحارة اليمن وحارة الصديقة وباب مشرف من خلال خزانات عامة سعة 50 لتر مكعب وتعرف بالدبات وفي عام 1976م أنشأ فرع المؤسسة العامة للمياه والمجاري حيث باشر الفرع باستلام المشروع من مؤسسة الموانئ وقد تحمل الاخوة أعباء العمل إذا كان لا يوجد أي نظام للعمل وقد بدء العمل من الصفر وبجهود الاخوة المخلصين والذين باشروا في تهيئة وتنظيم أعمال الفرع بالحديدة حيث كان لديه أقل من 3000 مشترك وتم تشغيل الآبار الموجودة في منطقة البيضاء وأضيف إليها الآبار الموجودة في منطقة الحالي وقد كان الفرع في تلك الفترة يعمل ليلاً ونهاراً لتلبية احتياجات سكان المدينة من المياه الصالحة للشرب ومنذ ذلك الحين أزدادت حتى بلغت عام 1982م الى 5000 مشترك وادخلت في المشروع تحسينات كبيرة حيث بلغت الكميات المنتجة من المياه المنتجة حوالي مليون وسبعمائة واثنين وستون ألف واربعمائة وخمسة وثمانون متراً مكعباً ومع دخول عقد السبعينات شهدت مدينة الحديدة تقدماً عمرانياً كبيراً تزايد مع الطلب على خدمة المياه والمجاري خصوصاً أن عملية تصريف المياه كانت حتى من خلال بيارات يتم إنشاءها جوار المجاري بطريقة غير سليمة مكونة بذلك بؤراً تنتشر منها الامراض والاوبئة الامر الذي جعل الادارة العامة .[c1]المياه والصرف الصحي بالحديدة في ظل الوحدة[/c]بعد التوسع العمراني الكبير والزيادة في عدد السكان وخصوصاً عندما استوعبت الحديدة اعداد المهاجرين العائدين بعد أحداث الخليج الثانية قامت الحكومة وبمساهمة من الحكومة الهولندية تنفيذ مشروع بلغت تكلف 10 ملايين ريال يمني و3 ملايين و800 ألف جلدر هولندي بغرض تحسين ايصال المياه الى مناطق اطراف مدينة الحديدة وذلك لاستيعاب المهاجرين العائدين وتوفير المياه لتجمعاتهم وقد تكون هذا المشروع من حفر خمسة آبار وتجهيزها بالمضخات وربطها بخزان التجمع في موقع الآبار بمنطقة البيضاء وبناءه غرف وتجهيزها بطلبونات ومحولات كهربائية واستبدال 4 مضخات طاردة بمنطقة الزبارية وتركيب محول كهربائي في محطة الضخ الرئيسية لرفع القدرة المؤسسة تعد الدراسات الكاملة لإدخال مشروع مياه ومجاري 3 متكامل وحفر آبار جديدة لمدينة الحديدة وقد تم تنفيذ المشروع من قبل شركة (سام وان) الكورية تحت اشراف الشركة الاستثمارية الالمانية وابرم العقد في 21 / 2 / 79م بتكلفة اجمالية بلغت 280 مليون ريال .[c1]مكونات المشروع [/c]مشروع المياه ويشمل حفر عشرة آبار بمنطقة البيضاء بقدرة إنتاجية بـ 785 متر مكعب في الساعة اضافة الى إنشاء خزان في موقع الآبار بسعة 230 متر مكعب وبإرتفاع 36 قدماً وإنشاء خزان تجميعي سعة 5000 متر مكعب ارض من الخرسانة المسلحة بموضع المؤسسة في منطقة الزبارية بالحديدة وتنفيذ خط مياه ناقل بطول 12,5 كم من حقل الآبار حتى موقع الخزان التجميعي بالزبارية بقطر 500 ملم وكذا إنشاء محطة كلور لتعقيم وتطهير المياه وكذا تنفيذ شبكة خطوط رئيسية للمياه وكذا خطوط فرعية باقطار تتراوح ما بين 200 مم و600 مم وبطول 3 كم اضافة الى أنابيب فرعية من البلاستيك باقطار ما بين 90 مم و110 مم بطول يصل الى 95كم بالاضافة الى توصيلات منزلية من الانابيب باقطار ما بين 20مم و5 مم بطول يصل الى 94 كم تقريباً وكذا تركيب محابس اطفاء بعدد 136 محبساً واعداد مختبر لفحص جودة المياه ولفحص المياه العادمة .[c1]مكونات مشروع المجاري [/c]ويشمل تنفيذ شبكة صرف صحي رئيسية باقطار تتراوح ما بين 250 مم و1000 مم بطول 14,72 كم مع تنفيذ شبكة صرف صحي فرعية باقطار تتراوح ما بين 150مم و200 كم بطول 200 كم وتركيب 12600 توصيلة مجاري منزلية وإنشاء 5132 غرفة تفتيش باقطار ما بين 800 مم و1000 مم مع انشاء 3 محطات وقع مجاري لتجميع المياه العادمة من شبكة مجاري المدينة وضخها الى محطة المعالجة خارج المدينة والقدرة التصميمية لضخ تلك المحطات كالتالي المحطة الاولى 51 بقدرة ضخ 1296م3 في الساعة المحطة الثانية 52 بقدرة ضخ 144م3 في الساعة المحطة الثالثة 53 يتم فيها استقبال المياه العادمة من المحطتين السابقتين 51و52. مع انشاء 10 أحواض معالجة بالاكسدة الطبيعية بمساحة 274,000متر مربع الكهربائية وتجديد اجهزة الكلور وتمديد شبكة مياه من المواسير بطول 20كم من مناطق تجمعات العائدين وانشاء 38 مصدر عام للمياه .ولمواكبة التقدم الذي شهدته بلادنا من كافة المجالات ومنها الاصلاحات المالية والادارية والتي دعى إليها فخامة الاخ المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله تم اصدار القرار الجمهوري لعام 2001م بانشاء المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي مستقلاً عن الادارة العامة تحت مسمى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة واصبحت مستقلة مالياً وإدارياً وبمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 16 للوحدة والذي احتضنته المحافظة حظى قطاع المياه والصرف الصحي بقدر كبير من الرعاية والاهتمام وشهدت المحافظة خلال الاحتفالات افتتاح ووضع حجر الاساس للعديد من مشاريع المياه بالمحافظة.