( 14 اكتوبر ) تسلط الضوء على جمعية رعاية وتأهيل المعاقين
استطلاع / سمير الصلويجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً بالأمانة إحدى الجمعيات المهتمة برعاية وتأهيل المعاقين حركياً ومن الجمعيات الناجحة في عملها استطاعت أن النهوض بعملها بقوة واقتدار وتجاوزت الشوائب والمعوقات بفضل الجهود الحثيثة لقيادة الجمعية وتعاون ودعم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين صحيفة 14 أكتوبر سلطت الضوء عن نشاط الجمعية وكانت البداية مع رئيس الجمعية [c1]أنشطة متنوعة [/c]الأخ علي أحمد الوجيه الذي تحدث بقولة نتوجه بالشكر أولاً لصحيفة 14 أكتوبر لما توليه من اهتمام ومتابعة لأنشطة الجمعيات والاتحادات العاملة في المجال الإنساني وهذا يدل على وعي وإدراك القائمين على الصحيفة بأهمية هذه الفئات في المجتمع ودورهم في النهضة والتطور للوطن أما بداية الجمعية ونشأتها كانت في عام 1988 م وقد استطعنا خلال الفترة الماضية إقامة عدد من الأنشطة المتنوعة في مجال التدريب والتأهيل وتعليم الكمبيوتر والخياطة وغيرها و عملنا على إنشاء مدرسة خاصة بالمركز للتعليم الأساسي ويوجد قسم لتعليم الكمبيوتر والانترنت وفصول لمحو الأمية وفصل لتعليم اللغة الإنجليزية.كما يقدم المركز الخدمات العلاجية والإسعافات الأولية في الوحدة الصحية التابعة للمركز ويقدم خدمات العلاج الطبيعي للمعاقين و يصل العدد اليومي لأكثر من (300) شخص وهذا بفضل توجهات القيادة السياسية واهتمامها بشريحة المعاقين بإنشاء صندوق رعاية المعاقين الذي يقدم الدعم للجمعية وعملنا على تأهيل عدد من الكوادر في المجالات المختلفة في صيانة الحاسوب والأشغال اليدوية وغيرها ونسعى لتطوير خدماتنا قدر الإمكانيات المتاحة رغم العدد الكبير الذي نستقبله يومياً ونأمل مساعدتنا في هذا الطرح ببناء المرحلة الثانية للمركز وتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة وكذا زيادة الدعم المالي وتوظيف الكادر العامل في الجمعية فالجمعية تقدم جميع خدماتها مجاناً وليس لها أي مصادر دخل سوى ما نتلقاه من صندوق الرعاية وتحدث عبد السلام ناجي - وكيل المدرسة في الجمعية قائلاً يعتبر التعليم الأساسي للأطفال المعاقين من الأهداف الأساسية واحد أهم المجالات الحيوية للمعاقين حركياً حيث أنشئت المدرسة الخاصة بالمعاقين في عام 1995 م استطعنا من تلك الفترة وحتى اليوم دمج الكثير من الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة وتعد المدرسة احد الاهتمامات الأولى للجمعية ويتعلم الطالب منذ دخوله القراْة والكتابة التي هي همزة الوصل بين الطفل المعاق والمجتمع وتعد هذه المدرسة الوحيدة في أمانة العاصمة المتخصصة بذوي الاعاقه الحركية ،وما يحد من عملنا في المدرسة هو عدم استطاعتنا قبول المزيد من الطلاب المعاقين نظراً لشدة الازدحام في الفصول الدراسية والتي ما زالت أربعة فصول فقط . عملنا على أعداد جداول لتوزيع الحصص والرياضة والعلاج الطبيعي مشرفين متخصصين في المجال النفسي والاجتماعي ونعمل على حل مشاكل الطلاب بعد دمجهم في المدارس الحكومية نظراً لما يحتاجه المعاق من متابعة مستمرة حيث يعاني المعاق من مشاكل تتمثل في صعود السلالم وغيرها ونتمنى إيجاد مدربين متخصصين في مجال الإعاقة والقيام القيام بورش عمل وندوات تعود بفائدتها على المعاقين [c1]الأنشطة الرياضية والاجتماعية [/c]وتحدث محسن الشرعبي المسئول الثقافي والرياضي في الجمعية عن النشاط الرياضي والإجتماعي بقوله” الجمعية تولي هذا الجانب اهتمام كبير حيث يوجد في الجمعية فرق ثقافية ورياضية مختلفة شاركت في عدد من الفعاليات والمهرجانات الرياضية والوطنية والخارجية ونافست عل إحراز مراكز متقدمة في البطولات الرياضية في تنس الطاولة والبلياردو ورفع الأثقال والعاب القوى وكرة السلة وغيرها وقد شاركنا في البطولة العربية الحادية عشر في مصر وحصدنا فيها الميدالية البرونزية في رمي الرمح وشاركنا في الأردن وحصدنا ميدالية برونزية في تنس الطاولة ونسعى اليوم لتأسيس نادي خاص بالمعاقين حركياً وهذا يحتاج إلى دعم كل الجهات المعنية في الدولة ونحن في انتظار أوامر وزير الشباب والرياضة الذي يولي المعاقين اهتمام كبير وواسع وهناك من يعارض إنشاء نادي خاص تتوفر فيه البنية التحتية من الممرات والصالات والقاعات الرياضية والتي لا توجد حتى اليوم وفي الجانب الثقافي حققنا عدد من النجاحات واليوم نستعد للمشاركة في المهرجان المسرحي التي سيقام بدولة قطر وندعو وزارة الشباب إلى الوقوف بجانبنا والنظر إلينا بعين الاعتبار بتقديم الدعم اللازم للمشاركات الخارجية ودعم الأنشطة الرياضية للجمعية التي حتى اليوم لم نتحصل على شئ منها [c1]الخدمات الصحية والاجتماعية[/c] وأشار المسئول الصحي والاجتماعي في الجمعية ابوبكر البازلي أن الجمعية بذلت جهداً في سبيل توفير الخدمات الصحية للمركز وتقديم هذه الخدمة للمنتسبين إليها حيث قامت بإنشاء مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية للمعاقين كونهم يتعرضوا لعدد من المضاعفات جراء الإعاقة ويقوم صندوق رعاية المعاقين بتوفير الأدوية لبعض الأمراض وصرفها مجاناً للمرضى ونتمنى من قيادة الصندوق توفير الأجهزة الطبية التي لم نستطيع عليها وأضاف بأن وزارة الصحة قدمت الأجهزة المخبرية وبعض المعدات الطبية وهذا يعود لما توليه وزارة الصحة من اهتمام بهذه الشريحة ونتمنى من مكتب الصحة بالأمانة توفير الكادر الطبي المتكامل التي لم يصل حتى اليوم في ظل احتياجنا الشديد إليه كما نناشد القطاع الحكومي والخاص لتوفير الاحتياجات للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة وتسهيل مهمتها الخيرية ونقوم في الجانب الاجتماعي بتقديم الرعاية الاجتماعية للمعاقين بتوفير التغذية للطلاب وكذلك توفير سكن للطلاب الجامعيين وتوفير الصعاب أمامهم وكذا تأهيل الطلاب في مجال الكمبيوتر و بمساعدة المعاقين في الجانب المادي والعيني حسب قدرة الجمعية وقد قمنا بتقديم المساعدة خلال الشهر الماضي لأكثر من (600) فرد من أعضاء الجمعية بمواد عينية ونقدية ونعمل جاهدين لتوظيف المعاقين المؤهلين حسب القرارات الصادرة بتخصيص 5 % من الدرجات الوظيفية للمعاقين وهذا يتم بالتعاون مع الاتحاد الوطني للمعاقين واستطعنا توظيف عدد من ذوي المؤهلات القادرين على العمل واللذين عكسوا النظرة السلبية نحو المعاق بإبداعاتهم المستمرة في أعمالهم [c1]صعوبات مالية [/c]وعن الصعوبات التي تواجهها الجمعية يتحدث فهيم القدسي المسئول المالي بقولة نواجه عدد من الصعوبات التي تحد من عملنا وهي عدم الاعتماد الكافي للجمعية من صندوق رعاية المعاقين وهذا يسبب في عرقلة عملنا وكذا عدم توفر وسائل المواصلات الكافية لإيصال الطلاب وكذا عدم توفر الأجور الكافية للعاملين في الجمعية وهذا يؤدي إلى الحد من أنشطتنا المختلفة في التوسع لاستيعاب عدد أكبر من المتقدمين إلى المركز وندعو وزارة الشئون الاجتماعية وكذا صندوق رعاية المعاقين بأن ينظروا إلى الجمعيات الناشطة والعاملة وعدم مساواتها بالجمعيات الناشئة التي تستقبل أعداد محدودة فقط وندعوهم إلى النزول إلى الجمعيات لمعرفة أنشطتها عن قرب ومدى كثافة الإعداد والأنشطة والخدمات التي تقدمها الجمعيات في مجال التأهيل والتدريب والرعاية .[c1]التحفيز للإبداع والاندماج [/c]وتحدثت نضال الشيباني - الإخصائية الاجتماعية والنفسية بالجمعية عن نشاط الجمعية في هذا الجانب بقولها “ نقوم بالنزول الميداني لدراسة أوضاع الطلاب وحالتهم الاجتماعية والنفسية ومعرفة المشاكل التي يعانيها الطالب ،ونعمل على معالجة هذه المشاكل على مستوى الفرد والأسرة بتقديم المساعدات للطلاب والنهوض بهم من أوضاعهم وتحفيزهم للإبداع والاندماج في المجتمع وتوطيد العزيمة لدى المعاق بالتشجيع والتوعية المستمرة وإقامة العلاقات مع الآخرين في المستوى الخارجي وتجاوز كافة المشاكل والصعوبات.