أحمد راجح سعيد:حُظي مونديال 2006م والذي احتضنت وقائعه جمهورية المانيا بمتابعة عالمية واسعة غير مسبوقة ولأول مرة في تاريخ المونديال تنصب الشاشات العملاقة في ساحات كثير من بلدان العالم لكي يتسنى لقدر كبير من عشاق اللعبة مشاهدة المباريات وإذا كان هذا العرس الرياضي العالمي قد حزم حقائبه ورحل على أمل أن يعود بعد الاربع السنوات القادمة فإنه بات من الأهمية بمكان ألا تغيب عن ذاكرتنا الرياضية تلك المحصلة من الدروس المستفادة من وقائع مبارياته وأعني بالتحديد أنديتنا الرياضية وأجهزتنا الفنية الكروية والتي تقع على عاتقها مسؤولية متابعة مثل هذه البطولات والاطلاع على جديدها ايجابياتها وسلبياتها وترجمة ذلك الى افعال معاشة في الملاعب كما يجب على فرقنا الكروية ومنتخباتنا الوطنية ألا تدع هذه المناسبات تمر عليها مرور الكرام على افتراض "أننا اصبحنا فيها مشاهدين ومشجعين ولسنا مشاركين منافسين" بل يجب الاستفادة من كل الدروس التي افرزتها وقائع المونديال من خلال توثيق مبارياته لأجل اعادة عرضها كلما تطلب الامر وبحضور لاعبي كرة القدم والأجهزة الفنية والمتخصصين بشؤون اللعبة وفسح المجال لإبداء كل من لديه الملاحظات والتحليلات خاصة اذا ماعلمنا بأن المنافسات في هذه البطولات لم تقتصر على المنتخبات نفسها وإنما تعم المدربين الذين يفترض أن تتجلى مقدرتهم بقراءة اجواء المباريات قبل مواعيدها والاعداد الجيد لها وإلى اي مدى هم قادرون على الاحتفاظ بأوراق الحسم والرمي بها في الملاعب في الاوقات المناسبة وما ينطبق على فرقنا الكروية ومنتخباتنا الوطنية وأجهزتها الفنية ينطبق نفسه على معلقينا الرياضيين الجدد الذين نشعر بأنهم مازالوا يفتقدون للكثير من شروط التعليق الرياضية ولذلك فهم بحاجة ماسة للاستفادة من خبرات وكفاءات المعلقين الدوليين والذين ساهموا بنقل ملاريات المونديال أؤ اولئك الدين كان لهم دور فاعل في تحليل أداء المنتخبات وحكام المباريات.