تقارير عن فيضانات قد تؤدي الى مصرع نصف مليون عراقي
جنودأمريكيون في احد شوارع العراق
بغداد / وكالات :قال الجيش الأميركي إنه اعتقل مسؤولاً كبيرا في القاعدة، وقتل ثلاثة "إرهابيين" بعد محاصرة منزل في مدينة كركوك شمال العراق.ولم يكشف المصدر الأميركي العسكري عن هوية القيادي بالقاعدة، لكنه قال إنه يشتبه بتورطه في سلسلة من الهجمات وحوادث تفجير السيارات التي شهدتها كركوك.في الأثناء أعلن مصدر في الشرطة العراقية نجاة القاضي ظاهر البياتي رئيس محكمة استئناف كركوك من محاولة اغتيال فاشلة، استهدفته أثناء خروجه من منزله صباح أمس جنوب المدينة الغنية بالنفط.وقال المصدر إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة صغيرة هاجموا القاضي البياتي بأسلحة خفيفة أثناء خروجه من منزله في حي طريق بغداد، مشيرا إلى مقتل أحد حراس القاضي.وكان الجيش الأميركي قد أعلن أمس الأول عن مقتل ثلاثة من جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد الثلاثاء.وبذلك يرتفع إلى 3842 عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس 2003 استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية.على صعيد أخر نفت الحكومة العراقية أمس الأربعاء صحة تقارير أمريكية حذرت من أن سد الموصل، أكبر سدود العراق، مهدد بالانهيار، ما قد يعرض حياة آلاف العراقيين في مدينتي الموصل وبغداد للخطر.وأبلغ مسؤولون أمريكيون بغداد خشيتهم من ان تتغير هيكلية هذا السد الواقع في شمال العراق، وتتهاوى تحت ضغط ملايين الأمتار المكعبة من المياه، الأمر الذي قد يولد موجة تصل إلى ارتفاع عشرين مترا على المناطق الواقعة إلى جوار السد، حسب ما أوضح تقرير لكتيبة الهندسة في الجيش الأمريكي.ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مدير السد عبد الخالق أيوب قوله "في حال انهيار هذا السد فقد يؤدي إلى مصرع نحو خمسمائة ألف شخص. وقد تصل المياه إلى بغداد وتغمر بعض المناطق فيها بارتفاع خمسة أمتار".وجاء في التقرير "من ناحية التآكل الداخلي المحتمل للأسس التي يقوم عليها السد، فإن سد الموصل هو الأخطر في العالم. إذا تعرض السد لمشكلة صغيرة، فإن انهياره ممكن".، ووردت هذه الملاحظات لسلاح الهندسة التابع للجيش الأمريكي في تحليل لأعمال تدعيم للسد قام بها الأمريكيون,وهي مؤرخة في 29 أكتوبر، ونشرت الثلاثاء على الانترنت. وقد شككت الحكومة العراقية في المزاعم الأمريكية حول خطر الانهيار لسد الموصل، وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان إن التقارير الأمريكية "غير دقيقة ومغلوطة تماما".وأكد الدباغ أن السد يخضع لإشراف دائم، وأن "كافة الإجراءات الخاصة بالصيانة يجري تنفيذها على نحو دوري" وورد في تقرير سلاح الهندسة أنه"في أسوأ سيناريو، سيتسبب انهيار سد الموصل بشكل مفاجئ، إذا كان مليئا بالمياه حتى طاقته القصوى، بموجة بارتفاع عشرين مترا تضرب مدينة الموصل وتؤدي إلى وقوع خسائر بشرية وأضرار مادية هائلة". وأشار التقرير إلى تبديد مبلغ 27 مليون دولار كانت مخصصة لتمويل مشروع تدعيم السد، وذلك بسبب عدم الكفاءة وسوء الإدارة. وأرفق التقرير برسالة، تعود إلى الثالث من مايو 2007 ، موجهة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وموقعة من السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، حذرا فيها من خطر حصول كارثة كبيرة في حال انهيار السد. وكتب المسئولان أن "انهيار سد الموصل سيشكل كارثة وستنتج عنه فيضانات على طول نهر دجلة حتى بغداد"، مشيرين إلى ان مدينة الموصل تقع على بعد خمسين كيلومترا فقط في أسفل السد ويبلغ عدد سكانها 1,7 مليونا.، ودعت الرسالة الموقعة من كروكر وبترايوس مالكي إلى القيام بتحرك عاجل من اجل الحد من الخطر الناتج عن السد، لا سيما عبر إبقاء مستوى المياه في خزان المياه اقل بكثير من طاقته الاستيعابية, من اجل تخفيف الضغط. وانتهى العمل بسد الموصل في 1984. وهو يزود السكان المحليين بالمياه ويؤمن مياه الري وانتاج الكهرباء. وتم بناؤه على ارض مكونة من الجفص والكلس، ولكنها تتآكل نتيجة تماسها مع المياه,ما يتسبب بفجوات في أسس السد.، وحاولت الحكومة العراقية تدعيم قواعد السد عبر تعبئة الفجوات والطبقات التحتية بالأسمنت ومراقبة تسرب المياه المحتمل، إلا ان التقرير يشير إلى استمرار تشكل الحفر قرب السد.