تويني شهيد الصحافة والاستقلال نعت الصحف اللبنانية الصادرة أمس الثلاثاء من أسمته شهيد الصحافة والاستقلال والسيادة جبران تويني، وأكدت النهار أنه لم يمت والنهار مستمرة، فيما اتهمت المستقبل التي يملكها آل الحريري النظام الأمني السوري باغتياله.النهار.. الثائر الحالم الكبيرأصدرت النهار التي كان جبران تويني رئيس مجلس إدارتها, ملحقا خاصا بمن وصفته بالثائر والحالم الكبير الذي لا يلجمه خطر ولا خوف، وكتبت في مقدمة الملحق ماذا عسانا نقول في جبران تويني الذي ودعنا أمس أوجع وداع؟... إنه كان واقفا في الصف ينتظر دوره في قافلة الشهداء، شهداء الحرية والاستقلال والسيادة.وتضمن الملحق صورا عن طفولة جبران تويني وعلاقته بوالده غسان تويني ومقتطفات من أقواله وكتاباته.أما عنوان الصفحة الرئيسية في الصحيفة فكان وبناء على توجيهات من غسان تويني الذي عاد ليلا من باريس وتوجه مباشرة إلى مقر الصحيفة وسط بيروت, جبران تويني لم يمت والنهار مستمرة.وتحت عنوان "وعد وقسم" كتبت النهار أيضا "كان يمكن جبران تويني أن يختار الطريق السهل لكنه أبى، ففي زمن الاستكانة والتبعية وتعفير الجباه اختار الطريق الصعب, طريق الشجاعة والجسارة والصراحة والعنفوان، لا يهادن لا يساوم لا يتنازل لا يتساهل لأن خياره كان وعدا لشباب لبنان وكان قسما في ساحة 14 مارس".قسم الوحدةونشرت الصحيفة نفسها نص القسم الذي قاله جبران تويني بساحة الشهداء يوم 14 مارس، وتقوم محطتا (إل بي سي والمستقبل) التلفزيونيتان ببثه على مدى ساعات اليوم "نقسم بالله العظيم، مسيحيين ومسلمين, أن نبقى موحدين إلى أبد الآبدين, دفاعا عن لبنان العظيم".وفي مقال آخر اقترح المحلل إميل خوري حلا للخروج من مسلسل الاغتيالات بلبنان يتمثل في اختصار ولاية رئيس الجمهورية إميل لحود والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتم ذلك برعاية دولية, معتبرا أن المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية وإنشاء محكمة دولية لم تعد كافية.وفي السياق ذاته حملت المستقبل التي تملكها عائلة الحريري اتهاما مباشرا إلى سوريا بتنفيذ العملية، جاء فيه "النظام الأمني السوري يغتال جبران تويني".وكتبت أن جبران تويني كان على القائمة السوداء التي قدمها الشاهد السوري في قضية اغتيال الحريري هسام هسام إلى اللجنة الدولية, وهزأت من المنطق السوري الذي يقول إن إسرائيل تصفي حاخاماتها.وتوقفت عند معلومات عن إصدار الاستخبارات السورية أمرا إلى المتظاهرين تأييدا لدمشق في لبنان من أجل رفع صور لجبران تويني في زي حاخام صهيوني, ثم مسارعة سوريا -حسب الصحيفة- إلى اتهام إسرائيل بالجريمة.قافلة الأحرارعنونت البلد "جبران تويني شهيدا في قافلة الأحرار" وكتبت تقول "جبران تويني الذي أسرف في حب الحياة، يرحل مسرفا في حب الحرية ولبنان حتى الموت والاستشهاد".كما نقلت السفير كلاما لغسان تويني ذكره لأسرة النهار ومفاده أن البكاء ممنوع, وجبران تويني لم يمت مشددا على مواصلة النضال.قالت ديلي ستار الناطقة بالإنجليزية: بالنسبة إلى القتلة, التهديد الحقيقي كان دائما الفكر الحر، بقتله أرادوا توجيه ضربة قاضية إلى النهار والفكر الحر.وعنونت لوريان لوجور الناطقة بالفرنسية من جهتها "اغتيال بطل الحريات".وأشارت إلى أن تويني كان يعلن أنه مهدد ومستهدف، وقالت إنه صحفي بشجاعة نادرة وجرأة في القول والكتابة, كان يحارب الوصاية حتى عندما كانت الطبقة السياسية لا تزال تشيد بفضائل الخضوع لسوريا. واعتبرت أن اغتياله يهدف لدفع كل سكان هذا البلد لليأس.ما بعد دوامة الحرب على العراق تركز اهتمام الصحف الأميركية الصادرة اليوم حول الوضع في العراق, فتحدثت عما بعد دوامة الحرب, وتطرقت لمحاولات بوش رفع مستوى تأييده بين الأميركيين من خلال خطاباته حول العراق, كما أوردت تقريرا عن طفرة اقتصادية في المملكة العربية السعودية.واشنطن بوست كارثة الأخطاء وسوء التقديركتب إي دجاي ديون مقالا في صحيفة واشنطن بوست حول الوضع في العراق تساءل في بدايته عما إن كانت الانتخابات العراقية التي ستجري هذا الأسبوع ستجعل الحوار الوطني داخل الولايات المتحدة ينصب على كيفية تأمين أفضل حصيلة ممكنة لسياسة الرئيس الأميركي جورج بوش الحربية في العراق والتي ميزتها الأخطاء وسوء التقدير, أم أن ذلك الحوار سيظل مركزا على مجرد اتخاذ السياسيين مواقف متضاربة من تلك الحرب.في البداية قال ديون إن الوطنيين الحقيقيين ليسوا أولئك الذين يضحون من أجل تحقيق كل ما يقوله بوش، بل هم المشككون من الديمقراطيين والجمهوريين الذين ضغطوا على بوش حتى أدرك أن مدته في العراق محدودة وأصبح يتحدث بطريقة أكثر واقعية عن الوضع في ذلك البلد.وأضاف أن بوش اعترف بالفعل في الخطاب الذي ألقاه أمس بأن "الأمور لم تسر دائما كما خطط لها".وأشار إلى أن هذا الاعتراف تطور كبير إذا ما عرفنا أن مصدره "إدارة لم تعترف قط بأخطائها".وفي نفس الإطار أوردت الصحيفة قصصا لجنود أميركيين خدموا في إحدى الوحدات العسكرية في مدينة بلد, فنقلت عن لاتيسا بيكر زوجة أحد الجنود الذين نجوا من محاولات قتل راح ضحيتها زملاء لهم.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة