يهل علينا السابع والعشرين من مارس يوم المسرح العالمي وهو يوم ينتظره المسرحيون اليمنيون بفارغ الصبر يحتفلون به وهم ينظرون الى مستقبلهم المأمول ان ياتي وقد تغيرت ظروفهم وحياتهم نحو الافضل . ففي مثل هذا اليوم المرتقب في كل بلاد العالم يقيم المسرحيون احتفالات شتى ابتهاجاً بهذه الذكرى فتعقد الندوات وتلقى المحاضرات وتقدم العروض المسرحية . وكان المسرحيون في بلادنا الى وقت قريب يعدون انفسهم لتقديم مختلف الفعاليات المسرحية كأسبوع المسرح اليمني فيشارك المسرحيون من مختلف محافظات الجمهورية بعدد وافر من المسرحيات الرائعة وكم نامل ان يهل مهرجان ليالي عدن المسرحي الذي منذ عامين كانت الانطلاقه الاولى له دون أي تعثر او صعوبات اوعراقيل. وأملنا كبير بقيادة ادارة المسارح وكل المسرحيين في مدينتنا الجميله عدن على وجه الخصوص بالمحافظة على تواصل هذا المهرجان وتطويره ليشمل على المدى القريب المحافظات كافة كما نأمل من وزارة الثقافة في احياء المهرجان المسرحي الذي توقف منذ عام 1996م وانعاشه من جديد وتقديم الدعم والرعاية لكل المسرحيين . وبهذه المناسبة العالمية العزيزة نأمل ان تعود نشاطات الفرق المسرحية والعمل على ترتيب اوضاعها لتأخذ مكانها الطبيعي في جسم الحركة المسرحية كما كانت في السابق ونناشد بهذا الصدد ادارة المسارح في مد يدها لاولئك المسرحيين الشباب الذي أحبوا المسرح واتجهوا اليه كتابة وتمثيلاً واخراجاً وتقديم الدعم لهم او معظمهم من خريجي معهد الفنون الجميلة هذا الصرح الذي بحاجة هو الاخر الى اهتمام خاص وكبير من قيادة وزارة الثقافة وانتشاله من وضعيته الراهنة التي لا تسر عدو ولا صديق . ولا يكفي ان نأمل فحسب بل نطالب ويشده من قيادة محافظة عدن بالذات ووزارة الثقافة بالوقوف الجاد الى جانب المسرحيين في هذه المحافظة الرائده في الحركة المسرحية على مستوى الجزيرة والخليج وليس على مستوى اليمن فحسب ومعالجة القضايا المعلقة كافة فيما يتعلق بالمسرح والمسرحيين ولعل اهمها الانتهاء من ترميم مسرح حافون ومسرح الجيب. وفي الاخير نزف اجمل التهاني للمسرحيين اليمنيين ونترحم في الوقت ذاته لكل من فقدناه من زملائنا وكل 27 مارس والحركة المسرحية اليمنية بخير.