مدارات
كثيراً ما نشاهد عند ترددنا على مقبرة الشيخ عثمان لزيارة من توفاه الله من أعزائنا وأحبائنا أن بعض الوافدين إلى هذه المقبرة لا يأتون إليها بقصد زيارة موتاهم بل للتنزه وتعاطي القات وتناول وجبة الغداء على بعض القبور ورمي مخلفات هذه الأطعمة متناثرة هنا وهناك على قبور الموتى كما شاهدت بأم عيني مما أذهاني وجعلني أغادر المكان وأنا أن البراز على رؤوس القبور دون خوف ولا خشية من الله تعالى ولا مراعاة لحرمة هذه القبور.إن مقبرة الشيخ عثمان تفتقد للنظافة فيها قمامة ترمي من العمارات المطلة عليها.فمن المسئول يا ترى عن هذه السخرية الذي يقوم بها بعض هؤلاء الوافدين إلى هذه المقبرة ما جعل بعض الأسر لا تستطيع الذهاب ولزيارة موتاها بسبب الروائح الكريهة للبراز والقمامة من بقايا الطعام..الخ..أصبح الناس أيضاً يخافون أن يصابوا بفيروس الملاريا والتيفوئيد عند زيارتهم لهذه المقبرة.أننا أصبحنا في زمن لا يحترم فيها حرمة المقابر وسوف تهدر كرامتهم مثل ما أهدروا كرامة وحرمة هذه المقابر الذي يرقد فيها الموتى وسوف يكون جزاؤهم من جنس عملهم.إننا نوجه لهؤلاء الذين يرتكبون هذه الأعمال السيئة نصيحة بأن يتركوا هؤلاء الموتى يرقدون في قبورهم بسلام حتى يأتي يوم بعثهم من قبورهم لحساب رب العالمين لهم.ولتحاسبوا انتم أنفسكم قبل أن يحاسبكم الله سبحانه وتعالى على أعمالكم السيئة التي يخجل الإنسان من التحدث عنها. ونسأل الله أن يعفو عنكم.