عباس: إسرائيل خرجت من قطاع غزة ولايحق لها أن تتذرع بأي ذريعة
فلسطين المحتلة/ وكالات:فجر انتحاري فلسطيني نفسه على حاجز تفتيش إسرائيلي قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وجرح سبعة آخرين.وقال شهود فلسطينيون إن دورية إسرائيلية أقامت حاجزا طيارا قرب قرية فرعون جنوب شرق المدينة واستوقفت سيارة أجرة كان الفدائي الفلسطيني يركبها مما دفعه لتفجير نفسه بالدورية الإسرائيلية الأمر الذي أدى لوقوع ضحايا في أوساط الفلسطينيين الذين تواجدوا في مكان الحادث.وأفادت الانباء إن الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة بالكامل ودفع بتعزيزات إليها.واعلن راديو إسرائيل إن حركة الجهاد الإسلامي تقف وراء العملية.من ناحية ثانية واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف مناطق في شمال قطاع غزة بعد انتهاء مهلة حددتها لأهالي المنطقة لإخلائها في إطار فرض المنطقة العازلة التي أعلنت عن إنشائها في المنطقة.من جانبه أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إقامة المنطقة العازلة شمال قطاع غزة قائلا إن "إسرائيل خرجت من قطاع غزة ولا يحق لها أن تعود مرة أخرى, ولا يحق لها أن تتذرع بأي ذريعة". وكرر عباس مطالبته الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها وعدم إعطاء إسرائيل الذرائع لعودة الاحتلال.وفي سياق آخر تبذل القوى الأمنية الفلسطينية جهودا مكثفة في قطاع غزة بحثا عن ثلاثة بريطانيين هم ناشطة بريطانية وإبناها تم اختطافهم قرب المعبر الحدودي في رفح جنوبي قطاع غزة. ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية.من ناحية ثانية نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببيان اللجنة الرباعية الذي رفض مشاركة الفصائل الفلسطينية المقاومة في الحكومة القادمة.ووصف ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان البيان بأنه أميركي.وقالت اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة وروسيا في بيان إن هذه الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات التشريعية يجب أن لا تضم أي عنصر لا يؤمن بحق إسرائيل في الوجود.وأضافت أن مجلس الوزراء الفلسطيني القادم "يجب ألا يضم أي عضو لم يلزم نفسه بمبادئ حق إسرائيل في العيش في سلام وأمن ونهاية قاطعة للعنف والإرهاب".ويشكل هذا البيان ما يشبه الصيغة البديلة عن مواقف أميركية وأوروبية سابقة رفضت مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية تحت الحجة ذاتها، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية التي أكدت أن منع أي فصيل فلسطيني من المشاركة في الانتخابات المقررة في 25 يناير يقدح في حرية وديمقراطية هذه الانتخابات.وحث البيان، الذي صدر بعد يوم من مشاورات بشأن نصه أجراها الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان بالهاتف مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، إسرائيل على العمل مع السلطة الفلسطينية لضمان مشاركة سكان القدس في الانتخابات البرلمانية، طالبا من السلطات الإسرائيلية والفلسطينية تنسيق الاستعدادات للانتخابات وضمان أمن العملية السياسية.وكانت إسرائيل هددت الأسبوع الماضي بعدم السماح لسكان القدس الشرقية بالمشاركة في الانتخابات بسبب مشاركة حماس فيها.