لاستطلاع آرائهن حول العام الماضي وأمنياتـهن في العام الجديد 2009م
استطلاع/ أثمار هاشم - تصوير/ عبدالواحد سيفعام يمضي وآخر يأتي.. أحلام تحققت وأخرى تجددت، وما بين وداع عام ميلادي واستقبال آخر جديد نقف في مفترق الطريق ننظر إلى ما حققناه خلال عام يوشك أن ينتهي وتطلعات نأمل أن يحالفنا الحظ بتحقيقها مستبشرين خيراً بكل جديد آتٍ، مدركين أن العمل الدؤوب والإيمان بقدراتنا هما السبيل لجعل أحلامنا وطموحاتنا واقعاً ملموساً متجاوزين كل الصعوبات والعراقيل التي قد تواجهنا لتحقيق ما نصبوإليه لأنفسنا ولمجتمعنا .صحيفة(14أكتوبر) استطلعت آراء عدد من الشخصيات الاجتماعية من النساء في محافظة عدن وتعرفت على ما تم تحقيقه وعلى ما يطمحن إليه مستقبلاً.. فكانت الحصيلة التالي:[c1]إيجابيات واضحة[/c]د/ رخصانة إسماعيل مديرة مركز المرأة للدراسات والتدريب في جامعة عدن قالت: أنا بطبيعتي إنسانة متفائلة بغض النظر عما يحدث في الحياة، وأرى بأن اليوم أفضل من الأمس، وأن غداً لابد أن يكون أفضل ومن خلال الحراك الكبير الحاصل في المجتمع اليمني سنجد أن هناك تغييرات عدة حاصلة في مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الثقافية وغيرها، وهذا ما دفع المرأة لزيادة مشاركتها في تلك المجالات، إضافة إلى أن التوجهات السياسية تصب في إطار زيادة مشاركة المرأة. ومع ذلك فإن هناك انعكاسات مجتمعة وهذا ليس بيد أشخاص معينين، وإنما هذه طبيعة الحياة، أن يوجد فيها المتناقضات. ولكن بالمقابل لا نستطيع أن ننكر وجود إيجابيات واضحة للعيان يشهد بها كل من يزور اليمن وعدن تحديداً.ومع هذا فإنه ينبغي علينا عدم الوقوف عندما وصلنا إليه وأن يكون طموحاً أكثر، ونسعى نحو التقدم والرخاء والرفاهية وهو ما سيعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام.وأضافت قائلة: على الصعيد الشخصي اعتبر إنشاء مركز المرأة للدراسات و التدريب إنجازاً للمرأة، لأن من خلاله استطعنا أن نوفر للمرأة فرصاً للتأهيل الأكاديمي والمعرفة بقضايا المرأة وإصدار المجلات العلمية، كل تلك الأشياء أسهمت في تعزيز قدرة المرأة الأكاديمية إلى جانب إعطائنا فرص تأهيل وتدريب على مستوى المنح الأكاديمية (ماجستير ودكتوراه)، كما أننا من خلال الموقع الإلكتروني للمركز استطعنا أن نصل بصوتنا إلى المستوى الدولي، وفيما يخص تطلعاتها المستقبلية لتحسين واقع المرأة اليمنية ترى د/ رخصانة أن على المرأة أن تمتلك ثقة بنفسها تمكنها من الوقوف على أرضية صلبة، وعدم التشكيك بذاتها وقدراتها مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي تعترضها، وتسعة للتطور الدائم واستمرار دعم القيادة السياسية للمرأة للوصول إلى مواقع صنع القرار على كافة المستويات، كأن يصبحن عميدات كليات أو يزداد عد الوزيرات ووكيلات الوزارات ومديرات العموم ، خاصة أن المرأة أثبتت كفاءاتها عندما وصلت إلى مواقع صنع القرار. وفي هذا العدد أستطيع القول إن بعض النساء اللاتي أصبحن أعضاء في مجالس محلية (محافظة أو مديرية) قدمن الشيء الكثير ليس للمرأة فحسب وإنما للمجتمع بشكل عام، فيما بعضهن للآسف لم يستطعن تقديم شيء ولكن هذه هي الحياة لأن الشيء نفسه قد ينطبق على الرجال أيضاً. فإذا نظرنا لأعضاء مجلس النواب على سبيل المثال سنجد أن بعضهم لم يترجم ما جاء في برنامجه الانتخابي ولم يتمكن من تنفيذ مطالب وآمال أبناء دائرته. لذا فإننا يجب أن ننظر إلى أن وصول المرأة إلى تلك المواقع القيادية سيعطيها فرصة للكلام عن مشاكل مجتمعها، وأنه في حال فشلها فبالإمكان إعادة النظر فيها في الدورات الانتخابية القادمة، والشيء نفسه ينطبق على الرجال كذلك فوز المرشحين في الانتخابات يحملهم مسؤولية وأمانة عليهم أداؤها على أكمل وجه.وفيما يتعلق بالتطور الذي شهدته محافظة عدن أجابت بأن هناك تطوراً ملحوظاً تشهده المحافظة لا يشهد عليه أبناؤها فقط وإنما هي شهادات كل من يزور عدن. والدليل على ذلك ازدياد عدد الزائرين لمحافظة عدن في إجازات الأعياد. ومع هذا فإننا لا نستطيع أن نقول إنه لا يوجد لدينا قصور في بعض النواحي بل هو موجود بالفعل ويكمن في عدم التفاعل بين الجهات المسؤولة والمواطنين، فمتى ما كان هناك انسجام وتكامل بينهم فإن ذلك سيكون في مصلحة المحافظة التي نتمنى لها جميعاً مزيداً من التقدم والتطور.[c1]عام مميز[/c]د/ ألطاف رمضان إبراهيم - مدير إدارة وحدة التقويم في مركز تطوير الأداء الأكاديمي في جامعة عدن:يمكن القول إن عام 2008م كان مليئاً بالانجازات العلمية من حيث المشاركة في الأبحاث العلمية، الندوات والمؤتمرات. وجمعيها كانت تدور حول إيجاد حلول للمشكلات التعليمية في اليمن. وكان للمرأة نصيب في المشاركة الفعالة وإن كانت الناحية السلبية التي تلازم تلك الأنشطة تتمثل في عدم تخصيص ميزانية محددة للبحث العلمي ما يعوق القيام بها، علماً بأن هناك بحوثاً علمية لو تم تنفيذها فإنها كانت ستسهم في إيجاد حلول للمشكلات التعليمية بمختلف مراحل التعليم وبالتالي ستعم الفائدة على المجتمع اليمني بشكل عام، إلى جانب ذلك فإن المرأة في اليمن ومن ضمنها عدن استطاعت الوصول إلى مناصب قيادية وأصبحت النساء أعضاء مجالس محلية، وعلى الرغم من أنه لا تربطني علاقة مباشرة معهن إلا أنني من خلال ما أسمعه عنهن أشعر بأن هناك رضا كبيراً عن أدائهن، ما يدل على نجاحهن والمساهمة في حل قضايا المجتمع .واسترسلت د/ألطاف قائلة : بالنسبة لي أعتبر عام 2008م مميزاً، كوني تبينت فيه مشكلتي الفقر والبطالة لدى الشباب. فقمنا في كلية التربية بعمل مشروع صغير يسمى «تسويق منتجات كلية التربية» وكان برعاية رئيس جامعة عدن وساعدني فيه عميد كلية التربية الذي وفر لنا مكاناً لتسويق منتجات الطلبة بدون مقابل، وترتكز فكرة هذا المشروع على تزويد الطلاب ببعض المنتجات التي بعضها من صنع أيديهم والبعض الآخر يتم الحصول عليها من سوق الجملة والعائد يكون للطلاب وبهذا نكون قد أسهمنا في حل بعض المشكلات المادية التي يعاني منها الطلاب، وفي ذات الوقت إعدادهم لممارسة العمل الحر حتى لا ينتظروا بعد التخرج الحصول على الوظائف الحكومية وإنما يقومون بالبحث ذاتياً عن عمل من خلال معرفة متطلبات سوق العمل. وبذلك يتمكن الطلاب من شق طريقهم بأنفسهم والحصول على وظائف لهم، لذا فإني أتطلع في العام الميلادي الجديد 2009م إلى أن يستمر نجاح هذا المشروع ويشترك فيه أكبر عدد ممكن من الطلاب، وأن تكون هناك حلول لمشكلة الفقر والبطالة التي يعاني منها شبابنا، إضافة إلى تخصيص ميزانية للبحث العلمي ليتمكن كل الباحثين من آداء أعمالهم بدون معوقات، على أن الأهم من كل ذلك هو استمرار عجلة التطور الذي تشهده محافظة عدن التي أصبحت تكثر فيها الأماكن الترفيهية وتلك المخصصة للتسوق ومع هذا فلا يزال هناك بعض السلبيات الناجمة عن تصرفات بعض الأفراد نتيجة قصور الوعي لديهم والتي إذا تم تلافيها فإن محافظة عدن ستبدو أجمل مماهي عليه الآن.[c1]صعوبات تواجه المرأة[/c]من جانبها قالت الأخت/ عائدة الشيخ ـ مستشارة قانونية في السجل العقاري في الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني:لا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك إنجازات كثيرة استطاعت المرأة تحقيقها كونها تعمل في كافة الميادين، فأنا وكامرأة أشعر بفخر كبير لأن هناك نساء من عدن استطعنا الوصول الى مواقع قيادية وتقديم خدماتهن لأبناء مجتمعهن وإن كان ذلك لا ينفي أن هناك عراقيل وصعوبات تواجه المرأة العاملة، فبعضهن لا يحصلن على تشجيع من قبل قيادة مرافق عملهن وأخريات لم يحصلن على حقوقهن . الأمر الذي يجعل تطور المرأة يشوبه نوع من النقص.ليس هذا فحسب، أن التطور الذي تشهده المحافظة إجمالاً لا يعتبر كاملاً كونه يقتصر على الأستثمار فقط، والمستفيدون منه هم المستثمرون فقط. فيما عامة الناس لم تستفد كثيراً من تلك المشاريع الاستثمارية. فعل سبيل المثال هناك أشخاص يذهبون للكورنيش أو غيره من الأماكن ولا يستطيعون شراء سندويتش لارتفاع سعره . وبالتالي يصبح على الدولة أن تأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار وهو الموازنة بين الاستثمار والإمكانيات المادية لعامة الناس. واختتمت حديثها : أتمنى في العام الجديد أن يتحسن وضع المرأة أكثر ، وان يكون هناك حل لمشاكل الشباب العاطلين عن العمل الذين يعيشون حالة إحباط وكذا أن يتم تحسين المستوى المعيشي لنا نحن المستشارين القانونين . [c1]تفعيل قوانين العمل [/c] التقينا كذلك الأخت / شادية محمد العقربي - رئيسة قسم التوعية البيئية في مركز التوعية البيئية التي قالت : المرأة العاملة في اليمن حققت انجازات ونجاحات وتقلد كثير منهن مناصب قيادية وحقائب وزارية . وفي محافظة عدن وبفضل المحافظين الذين تعاقبوا على قيادتها استطاعت المرأة الوصول إلى مراكز متقدمة في قيادة بعض الأمور. ليس هذا فحسب ، بل وحكم موقع عملي في مبنى المحافظة أقول إن القيادات النسائية في هذه المحافظة من عضوات المجالس المحلية يبذلن قصار جهدهن في دعم قضايا المرأة والمجتمع بشكل عام . وأضافت قائلة : على المستوى الشخصي أظن أن عام 2008م كان حافلاً بالنشاطات . فمن خلال موقعي الوظيفي وبمساعدة زميلاتي استطعت المساهمة في رفع مستوى الوعي عند شرائح المجتمع المختلفة حول ضرورة الاهتمام بنظافة المحافظة والجوانب الجمالية فيها ، وكذا إقامة ورش عمل خاصة بتدوير المخلفات الصلبة وإنتاج تحف فنية منها ، إضافة إلى ذلك تم اختياري عضوة في الهيئة الإدارية للجمعية الكيميائية إلى جانب انتخابي مسؤولة إعلامية في دائرة المرأة في الاتحاد العام لنقابات العمل ( عدن ) . كل تلك الأشياء تدفعني إلى أن اطمع في عام 2009م إلى أن تمكن من مواصلة رسالة الماجستير وان أرى تحسناً اكبر في أوضاع المرأة والطفل عن طريق تنمية وتطوير مهاراتهم بالتدريب والتأهيل ، كذا تفعيل قوانين العمل ومواد الدستور . فأثناء حضوري مؤخراً ورشة عمل في الأردن أشاد المشاركون من الدول العربية بالقوانين اليمنية المتعلقة بالعمل بأنها تميزت بالفاعلية وتسهم في تحقيق النجاح للمرأة العاملة مقارنة مع قوانين باقي الدول ، كذلك من بين طموحاتي أن يوافق الأخ المحافظ على مشروع سنتقدم به في بداية العام الجديد حول تنظيم مسابقة لاختيار أنظف محلي في كل مديرية يشارك فيها المجلس المحلي حيث سنسعى من خلاله لإشراك المجتمع في نظافة البيئة . [c1]توفير فرص للخريجين [/c] اما الأخت / انتصار احمد العراشي - محاسبة في المؤسسة الاقتصادية اليمنية فقد تحدثت إلينا قائلة : من الصعب جداً إغفال أو نكر أن مدى النجاحات التي تحققها المرأة في مختلف الميادين عاماً بعد أخر. فالمرأة في عدن أصبحت تحظى بدعم قيادتها في العمل ، كما تذلل كافة الصعوبات التي تعترضها ، إلى جانب حصولها على دورات تسهم في تطوير مهاراتها العملية . حتى انه يمكن القول أنها أصبحت مرجعاً في عملها ومن خلال ما اسمعه وأقرأ في الصحف أجد أن هناك نساء في مناصب قيادية يأخذن على عاتقهن مهمة مساندة قضايا المرأة. واسترسلت قائلة : أنا بطبيعتي إنسانه قنوعه وليس عندي طموحات كثيرة لنفسي ، يكفيني أني في هذا العام رشحت نائبة لرئيس الجمعية السكنية ، ومع ذلك فإن طموحاتي للعام الجديد أن تحظى الخريجات والموظفات الجدد بفرص عمل أفضل يتمكن من خلالها الوصول إلى مراكز مرموقة واختتمت حديثها قائلة : محافظة عدن تشهد تطوراً في عدة نواحي كالطرقات والنظافة ووجود عدد من المنتزهات إلا إننا ما زلنا نشعر بان هناك جوانب قصور في عملية التطور هذه تتمثل في الجانب الصحي . فلقد قرأت قبل فترة تصريحاً لمدير مكتب الصحة في عدن بأن المجمعات الصحية ستعمل على تقديم خدماتها على مدار (24) ساعة لذا فإني أتمنى أن يتم تنفيذ هذا الشيء خلال عام 2009م لان تلك المجمعات عادة ما تكون قريبة من منازل الناس البسطاء الذين سيتمكنون من الوصول إليها بسرعة دون الحاجة للبحث عن علاج في أماكن بعيدة كذلك لا تزال بعض المدارس تفتقر لوجود ازداد كافية من الإدراج والكراسي التي يدرس عليها الطلاب . أتمنى بالفعل أن يكون العام الجديد عام خير للجميع تحل فيه كافة المشكلات التي قد تقف عائقاً أمام نمو وتطور المحافظة. [c1]ما زلنا بحاجة لمزيد من التطور [/c] وفاء علي احمد - طبيبة أسنان قالت: ما لفت نظري خلال عام 2008م هو ازدياد إقبال الفتيات على التلقي العلمي في الجامعات وسعى باقي النساء غير المتعلمات للتعليم سوأ كان ذلك في المساجد أو في مراكز محو الأمية كذلك زاد إقبال النساء على العمل ليس في القطاع الحكومي فقط أو في الشركات الخاصة وإنما امتد للعمل في المحلات التجارية مثبته بذلك أنها ند للرجل في العمل في كافة الميادين إلى جانب زيادة وعيها في كثير من القضايا المجتمعية . كما أن دخولها معترك الحياة السياسية ومشاركتها في الانتخابات دليل على التطور الذي تشهد هذه المحافظة إلى جانب ما يتم من حركة البناء العمراني الواسعة النطاق ، ومع ذلك ما زلنا نطمح للمزيد من التطور في بعض النواحي كزيادة وعي المواطنين بالنظام وافتقار المدارس للوسائل التعليمية والمختبرات العلمية وكذا افتقار المرافق الصحية الحكومية للمواد التعليمية والمختبرات العلمية وكذا افتقار المرافق الصحية الحكومية للمواد الطبية ما يجعل الكادر الطبي عاجزاً عن تقديم المساعدة والرعاية التي يحتاجها المرضى لذا فأنا من خلال عملي احرص على تأدية عملي وفق الإمكانيات المتاحة لي والعمل على توعية المرضى بضرورة الاهتمام بصحتهم وبالتالي نشر الوعي الصحي بين أوساط الناس . واختتمت حديثها بالقول : اطمح في 2009م إلى أن يكون خيراً وسلاماً على الجميع وان تحل مشكلة البطالة التي يعاني منها كثير من الشباب . [c1]على الدولة أن تراعي الشباب [/c]أما ريم عبدالسلام خليل فنية مختبر فبادرت بالقول : استطيع أن أقول أن عام 2008م كان مكملاً للأعوام السابقة من حيث التطور الذي يشهده وضع المرأة وارتفاع مستوى الوعي لديها ورغبتها في تولي المناصب القيادية وتقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها كل واحدة بحسب تخصصها واماكاناتها . وأضافت قائلة : أن طموحاتي المستقبلية تتمثل في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وإيجاد حل للبطالة وتوفير مساكن للشباب وكوني اعمل في المجال الطبي أتمنى من الدولة أن تنظر بعين الاعتبار للشباب من خريجي كلية الطب والمعاهد الصحية والعمل على توظيفهم في المستشفيات الخاصة التي نحرص على استقدام عمالة أجنبية فيما نحن أبناء البلد أولى بهذه الوظائف خاصة وان الكادر المحلي في كثير من الأحيان أكثر كفاءة من الأجنبي . [c1]المرأة تتقوقع على ذاتها [/c]الأستاذة / شادية باحشوان - مديرة ثانوية با كثير للبنات أبدت رأيها قائلة:أن الحديث عن التطور الذي شهدته المرأة إنما هو موضوع كبير ومتشعب ولكن يمكن القول إن السلطة في بلادنا تحاول أن تدفع بالمرأة للمشاركة الواسعة في كل المجالات وبالتالي يصبح على المرأة أن تتحسس طريقها نحو تحقيق آمالها وطموحاتها في هذا الجانب ولكن العتب يقع على المرأة نفسها التي تفضل التقوقع على ذاتها ولا تشارك بأي أنشطة اجتماعية أخرى وللأسف هذا حال كثير من النساء اللاتي إذا استوعبت حقهن في المشاركة وفي أن يكن نصف المجتمع فإنهن يستحقن الكثير من الطموحات ويتركن بصماتهن على الواقع واعتقد أن الأخوات عضوات المجالس المحلية يمثلن نموذجاً طيباً للنساء اللاتي استفدن دعم القيادة السياسية ويبذلن جهوداً وفق الإمكانات المتاحة لهن . واسترسلت قائلة : من خلال موقعي مديرة لثانوية البنات انصح المدرسات بالا ينحصر دورهن في التعليم فقط وإنما لا بد لهن من خلق علاقات مع الطالبات خارج الحصة الدراسية وحث الطالبات على استيعاب دورهن بالمجتمع والمساهمة التي ينبغي عليهن القيام بها حتى لا يكن شخصيات ذوات جانب واحد . فاشتراك النساء في الأنشطة المجتمعية سوف يسهم في القضاء على عدد من الظواهر المتطرفة والشاذة.وعن تطلعاتها المستقبلية تقول الأستاذة شادية باحشوان:أتطلع إلى أن تستمر ثانوية باكثير بالتفوق العلمي لطالباتها وتحافظ على إحداث نقلة في التربية والتعليم وأن أرى طالباتي يلعبن دوراً في المجتمع وأن تكون هناك مشاركة أوسع للمرأة في الانتخابات النيابية عام 2009م.[c1]المرأة استوعبت التغيرات[/c]وتحدتث إلينا الأخت/ فاطمة يسلم ـ مدير إدارة تنمية المرأة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل (عدن) فقالت:المرأة اليمنية يشهد لها التاريخ بامتلاكها كفاءة عالية في الإدارة وتحكيم الأمور وفي وقتنا الحاضر ايضاً كانت ومازالت مشاركة في خدمة وبناء المجتمع الذي تعيش فيه من خلال استيعابها لكافة التغيرات التي يعيشها البلد فأصبحنا نراها تشارك في العملية السياسية وفي الانتخابات كمرشحة وناخبة كما أن فوز بعضهن في مجلس النواب او المجالس المحلية إنما هو دليل على ثقة الناخبين بها وهو يضع أمامها مسؤوليات كبيرة لمناصرة أخواتهن النساء وقضاياهن وإن كان ذلك لن يتحقق الا إذا كانت المرأة المنتخبة ذات مهارة عالية في التفاوض والإلمام الكافي بقضايا النساء في المجتمع وحاضرة في كافة الأنشطة الخاصة بالمرآة لتدرك من خلالها احتياجات النساء وتعمل على حلها.وأضافت قائلة:نحن محظوظات بوجود امرأتين تتقلدان منصبين وزاريين في الحكومة وعدد من وكيلات الوزارات فهؤلاء هن من سيرفعن أصواتنا لصناع القرار، فأنا مثلاً من خلال موقعي أسعى لتغيير نظرة المجتمع تجاه عمل المرأة، وخلق شراكة مع مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة بعمل المرأة، وقد حرصنا خلال هذا العام 2008م على القيام بجملة من الأنشطة الهادفة مناصرة قضايا المرأة العاملة في مختلف القطاعات، وكذا توعية العمال والعاملات في مختلف قطاعات الدولة (العام، الخاص والمختلط). ولذا فأني أتمنى في العام الجديد أن تكون البرامج الموجهة لتطوير قدرات المرأة على رأس المهام المناطة بالدولة وأن يتم تمكين المرأة فكرياً ومهنياً وثقافياً حتى يتسنى لها الحصول على فرص عمل والوصول إلى مواقع صنع القرار لتسهم بفاعلية أكبر في رفع صوت المرأة وتفعيل القوانين الخاصة بها كفرص التأهيل والتدريب والترقية وتسوية راتبها براتب الرجل العامل في القطاع الخاص وفي الواقع مثلما ساهمت إدارة تنمية المرأة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مناصرة المرأة في قطاعات الزراعة، التربية والصحة، فإننا نأمل بالمساهمة في مناصرة المرأة في باقي القطاعات وبدرجة رئيسة في قطاع الإعلام وتخصيص برامج إعلامية تظهر دور المرأة في العملية التنموية قيادية وصانعة قرار.واختتمت الأخت/ فاطمة يسلم حديثها بالقول بإنه ليست المرأة فقط هي التي شهدت تطوراً بل إن محافظة عدن بأكملها تشهد تطوراً كبيراً وملحوظاً فأصبح هناك متنفسات للأطفال والنساء والأسرة بشكل عام كذلك أصبحت هذه المحافظة تشهد حركة سياسية ناشطة في مواسم الأعياد ينبغي إستغلالها لدعم وتحسين مستوى معيشة الأسر الفقيرة.[c1]منافس قوي:[/c]كذلك التقينا بالأخت: أحلام محمد مدهش ـ مدير عام المكتبات المركزية في جامعة عدن التي بدأت حديثها قائلة:تلعب المرأة دوراً كبيراً في المجتمع من خلال مشاركتها في كافة ميادين العمل وقيامها بواجباتها الأسرية فأصبحت وزيرة ووكيلة وسفيرة وغيرها مما يعني أنها أصبحت شريكاً فاعلاً في العملية التنموية التي يشارك بها الرجل ومنافساً قوياً له في بعض الأحيان مستفيدة من الدعم الذي تمنحه لها القيادة السياسية.وأضافت من خلال عملي مديراً عاماً للمكتبات المركزية ساهمت مساهمة فاعلة من خلال اشتراك الجامعة في عدد من المعارض الخارجية والمحلية وخلق علاقات تعاون مشترك مع باقي دور النشر والمؤسسات العربية والجامعات الخارجية والمحلية وذلك بفضل دعم رئيس جامعة عدن وحرصه على تزويد المكتبات بكافة الاحتياجات لتطوير الأداء الوظيفي والأكاديمي وتحفيزه للنساء على العمل وإعطائهن حقوقهن. واختتمت حديثها بأنها في عام 2009م تتطلع إلى أن يكون عام الخير والنماء والاستقرار للوطن وتحقق النساء كافة طموحاتهن بالوصول إلى مناصب قيادية أكثر وخوض الانتخابات المقبلة مستفيدات من التعديلات الدستورية التي أقرها رئيس الجمهورية بإعطاء النساء نسبة (15%) في البرلمان.[c1]تعديل القوانين التمييزية[/c]الأخت/ نادية محمد قائد الأغبري ـ نائب رئيس اتحاد نساء اليمن ـ عدن قالت:إذا حاولنا أن نقيم واقع المرأة اليمنية في 2008/ فعلينا النظر إلى ما قدمه الإتحاد وما نفذه من إستراتيجية فالإتحاد قدم الكثير من المقترحات لنهضة المرأة اليمنية وتمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار وعمل على حماية المرأة من خلال تقديم دراسات حول القوانين التمييزية ضد المرأة، واقتراحه للتعديلات التي قدمها مع اللجنة الوطنية للمرأة للرئيس والذي بدوره استجاب لهذه المطالب المتعلقة بالتعديلات . كذلك حدثت تغييرات في بعض القوانين مثل الأحوال الشخصية، العقوبات الجنائية وقانون الجنسية ومازالت هناك بعض البنود في بعض القوانين بصدد الدراسة، وعليه يمكن القول انه في 2008م تحقق الكثير للمرأة اليمنية مقارنة بباقي النساء في شبه الجزيرة العربية ويعود السبب في ذلك إلى الاهتمام الذي تحظى به من قبل الدولة ومشاركتها الفاعلة في التنمية إلى جانب أخيها الرجل باعتبارهما مكملين لبعضهما في العملية التنموية كذلك من ضمن الانجازات التي تحققت للمرأة تشكيل دوائر للمرأة في المكاتب التنفيذية للمجالس المحلية وسيتم تعزيز وتعميم هذا القرار على مستوى جميع محافظات الجمهورية بأن تكون هناك دوائر خاصة بالمرأة ترأسها امرأة تعمل على تنمية المرأة في كل محافظة ومديرية.وعليه فإني أتمنى في العام الميلادي الجديد أن تحظى المرأة بمزيد من الدعم والدعاية وأن يكون هناك تواجد قوي للمرأة في المجالس المحلية ومجلسي النواب والشورى وذلك وفق الـ (15 %) التي اقرها الرئيس وأن تلتزم جميع الأحزاب بتمكين عضواتها من الوصول إلى مواقع صنع القرار فالمرأة اليمنية قادرة على العطاء والعمل أينما كانت.وأضافت قائلة: هناك تطور كبير تشهده البلد بشكل عام ومنه ما يتعلق بالمرأة بشكل خاص .. فقد أصبح هناك الكثير من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي ترأسها وتقوم بتسييرها النساء مقابل الخطط التي تقام على مستوى المحافظة وعمل خطط مستقبلية لنهضة المرأة مع الاستفادة من التشبيك بين مختلف منظمات المجتمع المدني.أما محافظة عدن فقد شهدت نهضة عمرانية كبيرة وكذا نهضة استثمارية وإن كان هناك بعض المعوقات التي نجدها في بعض المناطق وتجعل تطور هذه المحافظة غير مكتمل تماماً، فعلى سبيل المثال تفتقر منطقة القلوعة إلى وجود روضة أطفال وكذا ملعب لهم وقد كانت توجد قبالة مقابر البريطانيين مساحة أرض خالية لا ندري كيف آلت إلى أحد المستثمرين للبناء عليها فبقيت مساحة صغيرة خالية لم يتم استغلالها لصالح الأطفال الذين يلعبون بالشوارع ويتعرضون للإصابات والأمراض وهذا ما يدفعني للتساؤل إن كان المجلس المحلي في مديرية التواهي يضع منطقة القلوعة في عين الاعتبار ؟! فمن غير المعقول أن تفتقر منطقة مكتظة بالسكان إلى روضة أطفال ويظهر الأهالي إلى أخذ أطفالهم إلى روضة حافون.لذا فإني أجد من المناسب أن أوجه نداء إلى محافظ محافظة عدن د/عدنان الجفري وأقول له: إن معهد النقابات في القلوعة موقع مهجور تسكنه الأشباح وإنه بالإمكان تعويض النقابات بموقع آخر خارج المنطقة وتحويل المعهد إلى روضة أطفال خاصة أن المصلحة تقتضي ذلك. إلى جانب ذلك كله فأنه بالرغم من الجهود التي يبذلها صندوق النظافة بالمحافظة وتواجد عماله بشكل دائم إلا أن بعض المواطنين وللأسف الشديد يفتقرون للوعي حول كيفية المحافظة على النظافة وأقترح لحل هذه المشكلة تشكيل لجان في المناطق الشعبية تكون بمثابة حلقة وصل بين المجلس المحلي والمواطنين لمعرفة احتياجات كل حي ومراقبة النظافة وترميم بعض المباني الآيلة للسقوط بالتعاون بين المجلس المحلي والتجار في كل منطقة إلى جانب مساهمة المواطنين بمبالغ مالية بسيطة وكل تلك الأشياء لو تم تنفيذها فعلاً فإننا بذلك سنشعر بحق بأن عجلة التطور مستمرة في المحافظة وأنها مواكبة لإحتياجات عامة الناس.