حدث وحديث
منى علي قائد كثر في وقتنا الحاضر العديد من الأخطاء التي يقوم بإرتكابها أطباؤنا وذلك أثناء إجراء العمليات الجراحية للمرضى حيث يقع الطبيب المباشر أثناء إجراء العملية الجراحية في خطأ طبي معين إما في استئصال جزء سليم إلى جانب الجزء المصاب أو وصل وخياطة جزء معين مع جزء آخر مما تسبب بحدوث مضاعفات جانبية خطيرة للمريض وذلك بعد انتهاء العملية التي تكون قد كلفت أسرة المريض الكثير من المال والتعب وبعد ذلك تضطر أسرة المريض إلى إجراء عملية جراحية أخرى تكلفهم أيضاً الشيء الفلاني وذلك من اجل إصلاح خطأ العملية الأولى التي قام بإجرائها الطبيب المختص.تحدث هذه الأخطاء كثيراً في العديد من المستشفيات سواء كانت عامة أو خاصة وذلك الخطأ قد يكون صادراً من قبل طبيب حاصل على شهادة الماجستير أو الدكتوراه من بلد ما ويكون قد تعهد وأقسم اليمين أمام الله عزوجل وأمام عدد من المسؤولين الكبار على أنه سوف يؤدي مهمته هذه بكل إنسانية وضمير ومسؤولية وأمانة مهنية.. ولا ندري إذا كان هو يعلم بحجم المسؤولية التي ألقيت على عاتقة أم لا؟! والواقع يقول أنه يوجد القليل منهم يوفون بهذا العهد ويعملون بكل ضمير وقادرين على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة، أما البعض الأخر منهم وللأسف لايوفون بهذا العهد والقسم ويتعاملون مع البشر بطريقة لاتتناسب مع أدميتهم من غير أي رحمة أو مسؤولية.. ويرتكبون الأخطاء الفضيعة بحق المرضى والتي قد تؤدي إلى وفاة أحدهم وكل هذا يحصل من غير أي رقيب لهؤلاء الأطباء المستهترين ومن غير أن ينالوا أي عقوبة تذكر لردعهم لضمان عدم تكرار الأخطاء.فماهي فائدة شهادة الماجستير أو الدكتوراة إذا كان الطبيب صاحب هذه الشهادة لايستطيع أن يحمل مسؤولية المشرط أو تحديد نوع المرض أو الدواء الذي يمكن أن يستخدمه المريض لعلاجه.. فأين هي الرقابة على هؤلاء الأطباء المتهاونين بحياة الإنسان؟! لماذا لاتوقع العقوبة عليهم؟! وذلك بإيقافهم عن العمل وشطب أسمائهم من سجل الأطباء ومنعهم من ممارسة هذه المهنة الإنسانية وإغلاق مستشفياتهم وعياداتهم الخاصة.إن مهنة الطب مهنة إنسانية ويجب على من يمارسها أن يكون ذا ضمير يقظ ويستطيع أن يتحمل هذه المسؤولية وأن يتعامل مع المريض وكأنه يتعامل مع نفسه أو مع فلذة كبده لأنه بهذه الطريقة سوف يكسب ثقة نفسه أولاً وثقة مرضاه ثانياً وبالتالي سيغدو أكثر صحوة، وتركيز عند تشخيص المرض أو إجراء العملية.أطباءنا الكرام.. كما تعلمون نحن الآن في عصر التكنولوجيا والتقنية وإن العالم في كل ساعة تمر على البشرية يكتشف فيها الجديد وخاصة في مجالات الطب.. فكونوا مع الجديد لكي لاتقعوا كثيراً في الخطأ لأن في أيديكم أرواح بشرية وأمانة والأمانة كما هو معروف أن الجبال أبت أن تحملها وأشفقت منها وحملها الإنسان لجهله بها.أنها دعوة صادقة لأطبائنا على أمل تجاوز الأخطاء ليكونوا قادرين على حمل هذه المسؤولية الكبيرة وحفظ أرواح هؤلاء البشر وعدم إزهاقها في لحظة عجالة!!