رئيسة جمعية الفجر الجديد لـ 14 اكتوبر :
لقاء / أشجان مقطري الإعاقة الذهنية من أصعب الإعاقات التي قد يعاني منها المرء ، لذا فإن وجود مراكز تهتم بفئة الإعاقة الذهنية يعد أمرا عظيما ، ومن هذا المنطلق جاء تأسيس جمعية « الفجر الجديد» للطفل المعاق بعدن التي تهتم بتأهيل الطفل المعاق ذهنيا ومهنيا من خلال تنمية معارفه ومداركه لاستيعاب واكتساب مهارات تمكنه من العمل في بعض المهن التي تتوافق والقدرات التي يكتسبها وبحسب المستوى العقلي لكل طفل .وتعمل جاهدة منذ تأسيسها في العام 2002 م لتعليم وتدريب الأطفال المعاقين ذهنيا ، وفي لقاء مع رئيسة الجمعية الأخت صباح مدهش نتعرف على أنشطة الجمعية والبرامج التي تقدمها لطلابها . تحدثت الأخت صباح في بداية اللقاء عن البداية والتأسيس قائلة : تأسست جمعية الفجر الجديد للطفل المعاق ذهنيا في محافظة عدن بمديرية المعلا في العام 2002م ، تحت رعاية جمعية التضامن التنموية ، لافتة إلى انه تم مؤخرا تشكيل هيئة إدارية جديدة مؤلفة من (9 ) أعضاء وجمعية عمومية بلغ عدد أعضائها ( 110 ) وهي جمعية خيرية اجتماعية خاصة بالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد ، لغاية سامية إنسانية . وأضافت :« تسعى الجمعية إلى تقديم خدماتها لجميع فئات الإعاقة الذهنية من اجل تحسين سلوكهم وتعليمهم المهارات المختلفة ودمجهم في المجتمع ، كما تسعى من خلال عملها إلى تحقيق الأهداف التالية: - تقديم الرعاية التعليمية والتربوية للأطفال المعاقين .- دمج الطفل المعاق في المجتمع من خلال تعليمه وتعديل سلوكه .- تنمية وتطوير قدرات المعلمات في التعامل مع الطفل المعاق ذهنيا . - تدريب أمهات الأطفال على كيفية العناية بأطفالهم المعاقين . - قياس قدرات الأطفال المعاقين ووضع الأنشطة التي تناسب مستوياتهم ، لتوظيف قدراتهم إلى أقصى حد . - التنسيق مع المراكز التأهيلية لصقل مواهبهم بحرف يدوية كالنجارة والحياكة . [c1]أنشطة الجمعية [/c] للجمعية عدد من الأنشطة والبرامج استعرضتها لنا رئيسة الجمعية قائلة « تقدم جمعية الفجر الجديد أنشطة اجتماعية ـ ترفيهية ـ رياضية ـ مسابقات ـ إقامة مخيمات صيفية ـ إرشاد اسري ، كما تقوم باختيار القدرات وتحديد المستوى العقلي للمعاقين والتدريب على بعض المهارات لتنمية مواهبهم». وتهتم الجمعية أيضا بمساعدة الأسرة وتخفيف العبء عنها ، كما تهتم بالأطفال صحيا ونفسيا وتربويا ودمجهم في الصفوف الدراسية وتأهيلهم مهنيا ودمجهم في المدارس بعد تحديد قدراتهم على الاستيعاب للمنا هج الدراسية .[c1] الصعوبات [/c]وقالت الأخت صباح « تواجهنا صعوبات كثيرة في عملنا أهمها عدم وجود الدعم المالي المنتظم لتلبية احتياجات الأطفال من وسائل نقل وتغذية ودعم مادي لتلبية أنشطتهم الرياضية ، وتوفير المناخ الدراسي في الفصل كالتجهيزات المناسبة للأطفال» .[c1]الطموحات المستقبلية [/c]قالت الأخت صباح مدهش رئيسة جمعية الفجرالجديد « إن لدى الجمعية طموحات كثيرة أهمها إيجاد دعم مالي ثابت يناسب أنشطة واحتياجات وطموحات الجمعية ، آملة من فرع الاتحاد العام لجمعيات ذوي الإعاقة فرع عدن تقديم المساعدة من خلال صرف مخصص مالي يلائم احتياج أنشطة الجمعية ، ويساعدها في تطويرها وتسهيل عملها ، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من الخبرات المتقدمة عبر دورات تدريبية وزيارات لتأهيل المعلمات والإدارة وتوسيع المبنى لاستيعاب صفوف دراسية ملائمة للإعاقة وساحات تستخدم كمتنفسات للأطفال ، حتى يتمكنوا من ممارسة أنشطتهم» . [c1]طموحات محبطة [/c]واختتمت الأخت / صباح مدهش حديثها قائلة « إن الطفل المعاق ذهنيا طفل مبدع يحتاج للرعاية والتأهيل حسب القدرات والمستوى العقلي له ،وهذا لن يتحقق إلا عبر تطوير برامجنا وعملنا غير أننا نقف عاجزين عن تحقيق أهدافنا ومشاريعنا المستقبلية نظرا لعدم توفر الإمكانات المادية اللازمة.