الماء هو نبع الحياة على الأرض وهو يشغل ثلث مساحتها، كما أن 70 % من جسم الإنسان ماء ويتميز الماء بوجوده في ثلاث حالات سائلة وصلبة وغازية كما يتميز بقدرته على إذابة الكثير من المواد كالملح والسكر ويتكون الماء من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين وبالحرارة يمكن تحويل الماء من صورة إلى أخرى فعندما يبرد بدرجة الصفر المئوية، يتحول إلى الثلج أي يصبح صلبا والثلج عندما نتركه في درجة حرارة عادية يذوب ويصبح ماء كما ان تسخينه بدرجة حرارة 100 % يجعله بخارا أي غازيا وبخار الماء الساخن يرتفع إلى الهواء ويكثف وتتكون قطرات ماء وعندما يتبخر الماء من البحار والمحيطات والأنهار والأمواج بفعل حرارة الشمس يتصاعد إلى طبقة التربوسفير وهي الطبقة المسئولة عن طقس الأرض ولان درجة حرارة هذه الطبقة اقل من درجة البخار، يتكاثف ويتحول الى أمطار تسقط ثانية على الأرض وتسمى هذه العملية بدورة المياه في الطبيعة وكمية المياه المتبخرة سنويا تساوي كمية المياه المتساقطة من الأمطار على الأرض بصرف النظر عن قلة الأمطار في مكان وغزارتها في مكان آخر.[c1]تحلية ماء البحر [/c]تفتقر الكثير من البلدان إلى المصادر الكافية من الماء العذب حيث لا يوجد بها انهار أو بحيرات عذبة لذا توفر هذه البلدان احتياجاتها من مياه الشرب بتحلية مياه البحار أي التخلص من الأملاح الموجودة بها فتصبح صالحة للشرب والري ويبلغ حجم المياه المحلاة سنويا في العالم حوالي 14 مليار متر مكعب و 60 % في المياه من هذه الكمية يتم تحليته في بلدان الشرق الأوسط خاصة الكويت والسعودية والإمارات واغلب مخلفات الصرف الصحي عبارة عن ماء لذا تعالج للحصول على مياه يمكن استخدامها في ري الحدائق والبساتين، وتعالج على عدة مراحل تبدأ بضخها في خزانات أرضية مفتوحة لترسيب الشوائب الكبيرة ثم تسحب إلى خزانات أخرى تسمى المصافي البيولوجية حيث يتم إنماء نوع خاص من البكتريا في المياه فتحلل المواد العضوية بها ثم يتم سحب المياه بعد ذلك إلى أحواض الترسيب لتصفيتها ويتم سحبها إلى مصاف رملية للتخلص من آخر اثر للشوائب وتصبح المياه نظيفة بنسبة 90 % فيضاف إليها الكلور للتعقيم ثم تضخ لري الحدائق والبساتين. وتعتبر دولة الإمارات صاحبة تجربة رائدة في هذا المجال الماء ومصدرا مهما للطاقة الكهربائية في الكثير من بلدان العالم وتمثل الطاقة الكهربائية الناتجة من المياه 17 % من الماء من إجمالي الطاقة الكهربائية المستخدمة في العالم وهي تتولد في بناء السدود على الأنهار لحجز المياه خلفها وتوضع أمام السد توربينات عملاقة وعندما تفتح بوابات السد تندفع منها المياه بشدة فتدير التوربينات وتتولد الكهرباء .وفي مصر تنتج اكبر كمية من الطاقة الكهربائية من السد العالي الواقع على نهر النيل.