ظاهرة
تلعب ظاهرة «لانينيا» دوراً كبيراً في تغير النظام المناخي، خاصة درجات الحرارة والرياح والأمطار والجفاف.وتنشأ هذه الظاهرة بأمر الله فوق مياه وسط المحيط الهادئ الاستوائية كل (سنتين ــ سبع سنوات) مرة وتستمر من خمسة أشهر كما حدث ذلك في الفترة( 1962 - 1963) إلى عامين وعشرة أشهر كما حدث ما بين عامي (1954م) و(1957م) وتتسبب في تبريد المياه بمعدل من نصف درجة مئوية إلى ثلاث درجات مئوية ناقصا عن المعدل الطبيعي وهي تأتي بالتناوب مع الظروف الاعتيادية وظاهرة « النينيو» الدافئة التي هي عكس ظاهرة «لانينيا » الباردة وتتسبب في تنشيط الرياح التجارية فوق المحيط الهادئ بشكل غير عادي وتؤثر بشكل كبير في نظام الرياح وضغط الهواء في الغلاف الجوي. ولا يقتصر أثرها على المحيط الهادئ بل تتعدى إلى أكثر من ذلك نظراً لحجم المياه الضخم ، الذي يتأثر بالبرودة فوق أكبر محيطات العالم وتتسبب في الجفاف وانخفاض مستوى سطح المياه وارتفاعه في الأطراف الجانبية وسط سطح المحيط الهادئ ، الذي يتأثر بشدة أكثر من غيره نظراً لقربه من تمركز هذه الظاهرة المناخية الدورية. و تزيد من فرص هطول الأمطار في نواحي أستراليا والهند وكثير من دول جنوب شرق آسيا وبعض الدول المدارية والاستوائية. وتكثر الأعاصير في شمال غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي خلال هذه الظاهرة بسبب تكدس المياه الدافئة هناك، التي تدفع بها التيارات الباردة من وسط المحيط الهادئ إلى الأطراف.