“الرياض” جمع “روضة” وتعنى البساتين والحدائق الغناء. ولعلها سميت بهذا الاسم لكونها قديما إحدى المناطق القليلة وسط الصحراء، التي تميزت بخصوبة واخضرار أرضها. وقد وصفها المؤرخون بأنها كانت منطقة واسعة الأرجاء، كثيرة المزارع، تكثر فيها عيون الماء، وقد أقيمت الرياض على أنقاض مدينة (حجر)، التـي اعتلت ربي محـدودة الارتـفاع وسـط حوض صغير علـى جانبي وادي الوتـر (البطحاء) الغربي، وهو أحد روافد وادي حنيفة. أما إسم الرياض تحديداً فقد عرف قبل حوالي (300 ) سنة فقط .اقتصادياً، كان للتجارة والرعي أهمية خاصة في هضبة نجد، التي تتوسط مدينة الرياض، فكانت المدينة مركزاً تجارياً يربط شرق الجزيرة العربية بغربها وجنوبها بشمالها . وسياسياً، فقد لعبت الرياض دوراً بارزاً في تاريخ نجد، فكانت عاصمة في عهد الإمام تركي بن عبدالله عند قيام الدولة السعودية الثانية عام 1240 هـ (1824م)، وعاد لها مجدها بكل قوة عند استعادتها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله في الخامس من شهر شوال 1319 هـ (15 يناير 1902م).[c1]الموقع[/c]تحتل الرياض موقعاً تستمده من موقع المملكة الجغرافي الذي يتوسط قارات العالم. ويكتسب هذا الموقع بعداً آخر لكونها تقع وسط المملكة في الجزء الشرقي لقلب الجزيرة العربية، على خط عرض (38.24) درجة شمالاً وخط طول (43.46) درجة شرقاً، وارتفاع حوالي 600 متر فوق سطح البحر.[c1]المساحة[/c]في نصف قرن تحولت الرياض من بلدة صغيرة تحيطها الأسوار إلى مدينة عصرية. وتبلغ مساحة نطاقها العمراني بمرحلتيه الأولى والثانية ( 1782 ) كيلو متراً مربعاً، أي ما يزيد عن مساحة كثير من الدول، حيث تبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة سنغافورة مثلاً.وتغطى المرحلة الأولى من النطاق العمراني حدود المدينة الحالية (أي حوالي 632 كيلو متراً مربعاً)، فيما تغطى المرحلة الثانية المساحة الباقية بمساحة (1150 كيلو متراً مربعاً)، وتبلغ المساحة المطورة حالياً حوالي 950 كيلو متراً مربعاً. وهو ما يعكس التوسع الكبير الذي تشهده المدينة بعد أن خرجت عن أسوارها، لتصبح ضمن أكبر ثلاث مناطق حضرية في المملكة، مع المنطقة الحضرية لمدينتي مكة المكرمة وجدة في منطقة مكة المكرمة، والمنطقة الحضرية لمدن الظهران والدمام والخبر في المنطقة الشرقية.[c1]المناخ[/c]مناخ مدينة الرياض شديد الحرارة صيفاً بارد شتاءً ويتميز بانخفاض الرطوبة طول العام، خاصة في فترة الصيف، وبالفرق الكبير بين درجات الحرارة خلال النهار والليل. ففي الصيف تتراوح درجات الحرارة الصغرى بين (22 - 27) درجـة مئوية والعظمى بين (40 - 43) درجـة مئوية، ومعـدل الرطـوبة بين (10 - 13 بالمائة).أما في الشتاء فالجو بارد تتراوح فيه درجات الحرارة العظمي بين (20 - 28) بين (8 - 14) درجة مئوية، وقد تنخفض إلى ما دون درجتين تحت الصفر أحياناً، فيما تتراوح درجات الرطوبة بين (40 - 49 بالمائة)، ويتراوح معدل الأمطار بين 10 و 13.1 سنتيمتر (حوالي أربع بوصات).[c1]السكان[/c]في بداية السبعينات الهجرية لم يتجاوز سكان المدينة مائة ألف نسمة، غلبت عليهم الأصول العائلية المتقاربة، واتسمت حياتهم بإيقاع موحد في المعاش والمناشط، والآن يعيش المدينة حوالي خمسة ملايين نسمة من أكثر من خمسين دولة، تتعدد لغاتهم وثقافتهم واهتماماتهم ومناشط حياتهم.زيادة عدد سكان المدينة كان ولا يزال أبرز سمات المدينة، والجانب المسؤول عن بقية مظاهر النمو في القطاعات الأخري، والتي تسعى دائماً لمواكبة احتياجات سكان المدينة، أهم مميزات هذا النمو السكاني تكمن في معدلات النمو العالية التي لم تقل عن 8% طوال السنوات الماضية، وهو يعتبر معدلاً مرتفعاً مقارنة بمعدلات نمو المدن المماثلة، بل إن هذا المعدل وصل في فترة الثمانينات والتسعينات ، وبدايات العقد الأول من القرن الحالي إلي 16% في بعض السنوات، أما الميزة الثانية لنمو سكان مدينة الرياض فتتسم بخصائص نوعية طرأت علي حياة سكان المدينة، وغيرت كثيراً من مجريات حياتهم.المعدل العالي المستمر طوال السنوات الماضية لنمو سكان المدينة كانت تغذيهثلاثة روافد مهمة، فهناك الزيادة الطبيعية لسكان المدينة، الناتجة عن الفرق بين عدد المواليد وعدد الوفيات، وحتى هذا العامل شهد معدلات نمو عالية، فتتحسن الخدمات الطبية، الظروف المعيشية، خفض نسبة الوفيات بين الأطفال. الرافد الأهم في زيادة عدد سكان المدينة يرجع إلى معدلات الهجرة الداخلية (الهجرة من بقية مدن المملكة ومناطقها إلى مدينة الرياض) فهذا الرافد يشكل أكثر من 50% من نسبة الزيادة السنوية في عدد سكان المدينة، ويشكل المهاجرون من المناطق الوسطى في المملكة الغالبية العظمى، يليهم المهاجرون من المنطقة الجنوبية الغربية، ثم المنطقة الغربية، ثم بقية أنحاء المملكة.العمل والبحث عن مقومات الحياة العصرية الأفضل يمثل المحرك الأساسي لهذه الهجرة، يليها التعليم كمحرك آخر يدفع المواطنين إلى الهجرة إلى مدينة الرياض.الرافد الثالث من روافد زيادة عدد سكان المدينة يكمن في الهجرة الخارجية، وهي اليد العاملة المستقدمة، فالطفرة الاقتصادية التي شهدتها المدينة، وتعدد المشاريع الإنشائية والتجارية والصناعية، جعل من مدينة الرياض واحدة من أكبر أسواق العمل في المنطقة، فتوافدت إليها اليد العاملة من الدول العربية والدول الإسلامية والدول الأسيوية والدول الغربية، ازدادت معدلات الهجرة في العقد الأخير من القرن المنصرم، والعقد الأول من القرن الحالي، ووصلت نسبة غير السعوديين إلي أكثر من 40% من إجمالي سكان المدينة.[c1]العملة[/c]الريال هو الوحدة الأساسية لعملة المملكة، ويتكون الريال من 100 هللة، وهو مغطى بالذهب وقابل للتحويل إلى العملات الأجنبية ولا توجد قيود على عمليات التحويل النقدي من وإلى المملكة. ويعادل الدولار الأمريكي 3,75 ريالاتً.[c1]التقويم[/c]تعتمد المملكة في تاريخها الرسمي علي التقويم الهجري المستند إلى هجرة الرسول صلى الله علية وسلم من مكة إلى المدينة المنورة. والسنة الهجرية القمرية (354 يوماً) مقسمة إلى إثني عشر شهراً قمرياً.[c1]العطلات الرسمية [/c]العطلة الأسبوعية الرسمية في المملكة هي يوما الخميس والجمعة، إضافة إلى عطلتي عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك السنويتين.
معلومات عن العاصمة السعودية “الرياض”
أخبار متعلقة