* ليلى الاخيلية بنت زمانها جمالا وحسنا واخلاصا احبها توبة حبا ملك عليه حياته. خطبها من ابيها فأبى، وزوجها وهي غير راضية من رجل من بني االادلع، كان شديد الغيرة عليها، وكان توبة فارسا كثير الغارات فقتل في احداها فرثته ليلى بأحزن الشعر الملتاع بمر الفراق، وعذاب الوجد ولهفة العشق. يروى انها مرت بقبره يوما فأرادت ان تلقي السلام على روح توبة فرض زوجها، فألحت، وصعدت وهي داخل الهودج حتى القبر الساكن في الابدية فقالت :- السلام عليك يا توبة، ثم وجهت نظرها ناحية القوم وقال:- ما عرفت له كذبة قط قبل هذه.قالوا : كيف ؟قالت : أليس هو القائل :ولو ان ليلى الاخيلية سلمتعليّ ودوني تربة وصفائحلسلمت تسليم البشاشة اوزقااليها صدى من جانب القبر صائحقالت، وقد انفحمت ببكاء حزين، فما باله لايسلم عليّ كما قال؟ فما اتمت كلامها حتى ثارت من جانب القبر بومة كانت كامنة في ظلام العشب مثل القدر وقد خافت من الهودج ففزع الجمل من ضرب الجناح فوقعت ليلى على رأسها وماتت من وقتها، فواروها التراب جنبا لجنب مع توبة.فسبحان صاحب القدر مجمع القلوب في الموت وفي الحياة.
|
رمضانيات
البومة العمياء
أخبار متعلقة