تجمع صنعاء
هاشم عبدالعزيزأمس وفي عاصمة اليمن الاقتصادية والتجارية - عدن - أختتمت قمة دول تجمع صنعاء أعمالها - التي جرت بمشاركة قادة دول التجمع اليمن والسودان واثيوبيا والصومال فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح والرئيس / عمر حسن البشير ورئيس الوزراء ميلس زيناوي والرئيس الدكتورعبدالله يوسف احمد والتي تركزت على الشأن الاقتصادي وتناولت الاتفاقيات التي تتعلق بالتخفيف من القيود على الحركة التجارية البينية وتشجيع الاستثمار بين الدول الاعضاء للتجمع .. وبحث سبل الوصول الى سوق اقتصادية مشتركة اضافة الى مصفوفة من القضايا المرتبطة بالتنسيق والتعاون لدول التجمع السياسية والامنية والثقافية وغيرها ممايهم التجمع في رسوخة وتعزيز دوره الهادف ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية لعالمنا الدولي والانساني بأسره . < اهمية قمة دول تجمع صنعاء في دورتها هذه وهي الرابعة انها الاولى التي تجمع مابين وقفة المراجعة التقييمة والنقدية لجوانب سبل ومجالات ووسائل واساليب التعاون سيأخذ ما كان وضع من إتفاقات خلال الفترة الماضية وبما ترتب عليها من نتائج في واقع التعاون وهذا جاء في ضوء ما اعدته اللجان التخصصية .. ومابين محطة انطلاق جديدة هي دون شك ستكون في استزاده وافره تتيح تعزيز وتوسيع مجالات التعاون القائمة والشروع بالاعمال الجادة والرؤى الواضحة والاهداف المشتركة تجاه ماهو واعد وبأفاق رحبه لهذا التعاون . ودونما مبالغه يمكن القول ان تجمع صنعاء غدى حقيقة لا لمجرد ان قمته تنعقد في دوريتها المحدده وحسب .. بل ولان هذا التجمع بات له تأثيراته الملموسة ان في علاقة بلدان اعضائه .. اوفيما يهم هذه المنطقة التي فتح وجوده بين بلدانها وشعوبها ابواب التعاون والشراكة لمواجهة التحديات الماثلة .. واطلق وبإرادة واعيه امكانات التطلع الى الافاق الرحبة في التقدم المنشود والازدهار المرجو عوضاً عن انفاق التخلف المروع والتناحر المدمر . ولعل اجلى مافي هذه الحقيقة .. ان الخيرين .. كانوا الى وقت قريب يرجون من اي لقاء لدول التجمع ان تؤكد في مجرد الاعلان عن عزمها الاستمرار بماهي عليه من علاقات لايشوبها التوتر .. فيما الامر صار الان يأخذ منحى اخر ومن قبل اوسع قطاعات شعوب هذه البلدان .. الذين يجمعون في نظرتهم الى هذا التجمع مابين التطلع .. والمطالب . < عند هذه الأخيرة يأتي التساؤل .. كيف جاء هذا ؟ والاجابة لا تحتاج الى فراسه .. إذ أن المسألة تعود الى غير قضية .. اذا كانت الاولى تتمثل في اهمية وجود التعاون الذي غدا عالمنا يشهد من خلاله انتشار الكيانات والمنظمات الاقليمية والقارية وغيرها .. فإن الاهم يأتي في الثقة التي انتزعها هذا التجمع بوجود ه وتوجهاته ودوره الذي كان مثمراً رغم المصاعب الكبيرة ومدته القصيرة ولكنها كانت في التجربة غنية . < على اي حال سيصير تجمع صنعاء في انطلاقة جديدة .. وهو من الان فصاعداً سيكون في قراءات غير قليلة .. هو جسر مابين قارتين .. وهو متفرد في عديد جوانب .. جاء بمبادرة يمنية اطلقها فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح وتأسيس من ثلاث دول .. هي اليمن والسودان واثيوبيا .