سيطلب من روسيا الدعم لحلحلة الأزمة اللبنانية
موسكو/ وكالات:أجرى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة محادثات في موسكو أمس الجمعة لطلب دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك على خلفية الازمة السياسية التي يراها السنيورة على انها محاولة انقلاب.ووصل السنيورة مساء الخميس الى موسكو وسط توتر على الساحة السياسية اللبنانية بين حزب الله اللبناني وحلفائه المسيحيين من جهة وحكومة السنيورة من جهة اخرى.ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن السنيورة قوله مساء الخميس "اننا مع تسوية العلاقات مع سوريا. اعتقد ان روسيا تستطيع ممارسة ضغط معين في هذا الاتجاه".من جهتها افادت وكالة (ايتار-تاس) الروسية ان السنيورة سيلتقي بوتين ورئيس مجلس الأمن الروسي ايغور ايفانوف وبرلمانيين روس. وسيتوجه الرئيس السوري بشار الاسد الى العاصمة الروسية الاثنين في زيارة تستمر ثلاثة ايام ما جعل المراقبين يتوقعون ان يقوم بوتين بوساطة بين الاسد والسنيورة.وتسعى موسكو الى تعزيز نفوذها في الشرق الاوسط بعد ان ضعف اثر انهيار الاتحاد السوفياتي. وباعتبارها موردا للاسلحة.وبحسب السنيورة فان موسكو قد تؤدي دورا اساسيا لأن "روسيا لا تدعم لبنان فقط بل جميع الشعوب العربية (...) وهذا الامر مهم جدا بالنسبة لنا" كما اوردت انترفاكس.وذكر بالضغوط التي مارستها روسيا لانهاء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في يوليو واغسطس.وقال السنيورة ان "روسيا قدمت دعما سياسيا لبنان وقامت بكل ما في وسعها لانهاء هذه الحرب الرهيبة". واقر بان بلاده تواجه ازمة سياسية كبيرة لكنه عبر عن امله في التوصل الى حل.ونقلت وكالة "ايتار-تاس" عنه قوله:"اعتقد اننا سنتمكن من تفادي الشقاق علما ان الوضع في البلاد لا يبعث بالتفاؤل بقدر ما نتمنى". واضاف "ليس للبنانيين من خيار الا الحوار مع بعضهم البعض".وقبيل وصول السنيورة صرح السفير اللبناني في موسكو ان زيارة رئيس الوزراء اللبناني تهدف الى اطلاع روسيا على معلومات "موثوق بها" حول الوضع في لبنان حسبما افادت وكالة الانباء الروسية "ريا نوفوستي".على صعيد آخر قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة: إن الاعتصامات التي دعت إليها المعارضة "ليس لها مستقبل".وقال السنيورة في لقاء مع صحيفة (فايننشيال تايمز) إن المظاهرات في الشارع لن "تؤدي إلى نتيجة"، مضيفا "هم يعرفون المخاطر وهناك خطوط حمراء في لبنان... لن يتمكنوا من تولي السلطة".واستمرت الاعتصامات رغم إعلان الوساطة العربية بقيادة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تحقيق تقدم في عدد من الملفات، بما فيها ملف حكومة الوحدة التي ستبحث "في ضوء صيغة 19 وزيرا للأكثرية وعشرة وزراء للمعارضة التي يتزعمها حزب الله، ووزير محايد".كما أشار عمرو موسى الذي غادر بيروت بعد زيارة يومين إلى تقدم في ملف المحكمة الدولية حول اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وهي محكمة سينظر فيها فريق من ستة قضاة، مشيرا إلى أن جميع الأطراف موافقون على "تهدئة"، وأن التوصل إلى اتفاق بين الأكثرية والمعارضة يجب أن يتم "حول طاولة الحوار".