غزة / 14 أكتوبر/ من نضال المغربي:سعى إسماعيل هنية الزعيم الكبير بحركة حماس أمس الخميس إلى تهدئة التوتر مع مصر بعد يوم من اشتباك الشرطة المصرية مع مئات من الفلسطينيين الذين حاولوا اقتحام معبر رفح الحدودي وقالت مصر من جانبها انها لن تتحمل المزيد من محاولات الاقتحام.وقال هنية الذي يرأس حكومة حماس المقالة التي تسيطر على قطاع غزة أن كل ما حدث كان تلقائيا وليس مخططا ولم يكن من المقصود أن يحدث.وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي لوكالة «رويترز» إن ما حدث هو «تصرف غير مسؤول» من جانب «قلة غير مسؤولة».وأضاف «مصر تتحلى بمزيد من الصبر تجاه التعامل مع هذه التصرفات لكن للصبر حدودا.»وأضاف أن القاهرة ستتعامل مع محاولات اقتحام الحدود بحسم حين تزيد عن حدها.واستخدمت قوات الأمن المصرية يوم الأربعاء مدافع مياه ضد الفلسطينيين المتجمهرين في المعبر واضطرت قوات الأمن التابعة لحماس إلى كبح جماح الحشد الذي يدافع لاجتياز المعبر أثناء فتحه لفترة قصيرة.وألقى بعض الفلسطينيين الحجارة على القوات المصرية وشكوا أيضا من عدم تسريع حماس لمرورهم إلى مصر وهي نقطة الاتصال بالعالم الخارجي بالنسبة لأغلب أهل غزة الذين تمنع إسرائيل خروجهم عن طريق البر أو البحر أو الجو.وعلقت السلطات المصرية العملية بعد الاشتباكات يوم الأربعاء لكنها أعادت فتح المعبر يوم الخميس للسماح لمئات من الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أراضيها بالعودة إلى قطاع غزة.وقال مسؤول في المعبر لوكالة «رويترز» إن 550 فلسطينيا مروا يوم الخميس من مصر إلى قطاع غزة من المعبر. وأضاف أنهم طلاب في جامعات مصرية وعربية ومرضى تماثلوا للشفاء وعاملون في الخارج عادوا لقضاء عطلة مع ذويهم.وقال هنية إن الاشتباكات عند المعبر أثارها أناس أغضبهم الحصار الإسرائيلي لغزة.وأضاف أن الفلسطينيين ومصر لديهم كثير من المصالح المشتركة وبينها الهدنة التي توسطت فيها القاهرة بين حماس وإسرائيل وجهود المصالحة بين الحركة الإسلامية وحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.