[c1]محمد عبده يرد على البردوني:[/c] نشرنا في عدد الأربعاء الماضي الحوار الذي أجريناه مع الأديب الراحل الأستاذ/ عبدالله البردوني قبل رحيله والذي تحدث فيه عن العديد من القضايا الفنية.. وقال فيه ( أن الفنانين القدامى لم يكونوا بالمكانه التي نرى أنها كبيرة.. وإنما هم مجرد رواد!!) بما يعني أن أغانيهم لا تحظى بالاهتمام في زمننا الحالي، زمن الدراسة الموسيقية والآلات المتطورة!! وفي حديث هام مع ( فنان العرب) محمد عبده.. تحدث فيه عن هؤلاء الرواد ومدى عظمتهم ومعاناتهم لتقديم ذلك الابداع الرائع والرائد.. وتساءل: أين هي اليوم المعاناة التي يقابلها الفنان في سبيل نشر فنه؟.. وأين نحن ممن سبقنا من كبار الفنانين على المستوى المذهل: سلامة جحازي وسيد درويش وإبراهيم الماس وأحمد عبيد قعطبي ومحمد جمعة خان والعنتري وعوض المسلمي وغيرهم من فناني العرب في عصر كان فيه الاعلام وليداً لم يبلغ الرشد بعد!!أتساءل فقط: كيف كان هؤلاء الناحتون في صخر الفن يفعلون وهم يوصلون رسالتهم والفنية وإبداعهم العظيم الى الآخرين؟! علينا أن نقف وقفة إجلال وتقدير لهم على ما بذلوه من جهد كبير ليصل إنتاجهم الذي يمثل أستاذيتهم، بل وعبقريتهم التي لا زالت تسعدنا الى الآن، والتي لا زلنا نتعلم منها!![c1]بامدهف: خليل والمرشد عجزا عن تلحين ( تغيبت ياناظري) ؟![/c] لأغنية ( تغيبت ياناظري) معنى كبير ومدلول عظيم.. فكاتب كلماتها هو من الشعراء الذين لم أعاصرهم، ولم يعاصرهم غيري من الفنانين اليمنيين، وهي للشاعر المرحوم عبدالمجيد الأصنج، ورغم انتاجه المقل إلا أن ما أبدعه كان كفيلاً بأن يجعل منه أحد شعرائنا المرموقين الكبار..ولا أخفي سراً إن قلت أن هذه القصيدة دارت على عدد من الفنانين، ولم يستطع أحد أن يقوم بتلحينها.. وكان الشاعر الأصنج، رحمه الله، يتابع هذا الموضوع بكل اهتمام وسبب اهتمامه بأن تغنى هذه القصيدة قد يكون بدافع عاطفي ولتجربة عاشها هذا الشاعر.. وقد مرّت كما ذكرت سابقاً هذه القصيدة على مجموعة من الفنانين من ضمنهم خليل محمد خليل ومحمد مرشد ناجي وغيرهم من الفنانين.. غير أنّ أحداً منهم لم يستطع تلحينها!!وعندما وصلت إلى هذه القصيدة لم تأخذ مني زمناً طويلاً في تلحينها، والسبب هذا لا يحتاج إلى توضيح.. فلقد كنت على أحر الأشواق لتلحينها، وعندما وجدت نفسي أغنيها لحناً سعدت كثيراً لذلك.. ولكن تهيبت تماماً من تسجيلها إذاعياً، وفضلت أن أسمعها أولاً على من كتبها.. وفعلاً تم ذلك، وقد كان هذا اللقاء من أجمل اللقاءات التي تمت بيني وبين الشاعر المرحوم عبد المجيد الأصنج، وقد كان يوماً سعيداً بالنسبة للشاعر ولي.الجميل في هذه القصيدة أنّه بعد تقديمي لها واكتمال لحنها، قام الفنانون الذين عجزوا عن تلحينها بغناءها.. واعترف أن المرشدي قد غنى لحني أفضل مني.[c1]أحمد فتحي : لا يوجد دليل مادي على ريادة (زرياب) لفن الموشح![/c] الموشح .. نسمع عنه كثيراً ولا شك أننا سمعنا، وكما هو معروف، فقد نشأ في الأندلس وكان الرائد فيه (زرياب).. كان رائداً في هذا المجال رغم أنّه لا يوجد دليل مادي.. حيث أنّ المادة نفسها غير موجودة إلا في الكتب أو المتداول على الألسن!!والموشح معروف بأنّه سلس الإيقاع، وسلس الكلمة، ومحبب إلى النفس، وخفيفة روحه أيضاً.. وقد كتبوا تفعيلته حينها (عباد القزاز) و(ابن ماء السماء).وعندنا في اليمن.. لدينا قوالب موسيقية متعددة.. مدارس موسيقية متعددة من منطقة إلى أخرى، كالصنعاني والحضرمي واللحجي واليافعي وغيرها.. وقد سمعت بأنّ الفنان محمد مرشد ناجي لديه محاولات في تثبيت اسم الموشح اليمني.وفي الواقع، هذا شيء رائع.. وأنا واثق بأنّه وغيره سيأتون بنتائج طيبة في هذا المضمار.. ولكني لست أدري في أي قالب من القوالب الغُنائية سيعتمد عليه كي يطلق عليه اسم (موشح) أو (موشح يمني) . على كلٍ .. أنا أتوقع لمحاولاته النجاح!![c1]مخشف : لحن (مثل الأمل وأكثر) لفيصل حمود[/c]أعتبر أنّ صديق عمري الصحفي المخضرم (محمد عبد الله مخشف) هومرجع مهم من مراجع تاريخ الفن اليمني، والغُنائي بالذات، على مستوى عدن واليمن عموماً.. وهو دائماً ما يقوم بتصحيح كثير من الأخبار والمعلومات الفنية التي تُنشر في مختلف الصحف اليمنية.اتصل بي قبل يومين ليصحح لي معلومة نشرناها بالخطأ بأنّ أغنية (مثل الأمل وأكثر) التي كتبها الشاعر محمد عبد الله بامطرف، وغنّاها الفنان محمد صالح العزاني هي من ألحان ملحن من أهم الملحنين اليمنيين وهو الفنان (فيصل عبد العزيز حمود التركي) الذي لحن العديد من الأغاني لكبار المطربين.. وليست للملحن (المحسني) مثلما ذكرنا.. وفيصل حمود فنان وملحن كبير سنسلط الضوء عليه قريباً في (فنون).
|
رياضة
على مسؤوليتهم!!
أخبار متعلقة