في نتائج استطلاع رأي النخب المثقفة عن انتخاب المحافظين
صنعاء/عبد الله بخاش:أعلن المركز اليمني لقياس الرأي العام الاول من أمس الثلاثاء نتائج استطلاع رأي حول انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات في 6 محافظات يمنية شملت أمانة العاصمة، عدن، تعز، عمران، الحديدة، ومحافظة حضرموت.واستهدف الاستطلاع الذي نفذ بتمويل من وزارة الإدارة المحلية خلال الفترة من( 28 - 30 ) أبريل الفائت التعرف على آراء واتجاهات النخب المثقفة من حملة الشهادات الجامعية فما فوق حول الموضوع ، حيث شملت العينة ( 600 ) مفردة في (37 ) دائرة انتخابية .وحسب نتائج الاستطلاع أفاد( 88.3 ) في المائة من المبحوثين بأنهم سمعوا بانتخابات أمين العاصمة ومحافظي المحافظات التي ستجرى في 17 مايو 2008، مقابل (11.3 ) في المائة لم يسمعوا عنها.ويرى (78.3) في المائة من المبحوثين أن انتخابات المحافظين ذات أهمية لليمن ، فيما رأى أنها غير مهمة ما نسبته (21.5) في المائة.وضمن قائمة الأسباب التي أوردها المبحوثون ممن يرون أهمية انتخابات المحافظين جاء «تعزيز النظام الديمقراطي» أولا ، يليه «أن انتخابات المحافظين ستسهم في نقل السلطة إلى المحليات» ، وجاء ثالثا أن انتخابات المحافظين «ستوسع المشاركة الشعبية».أما بالنسبة لمن يرون عدم أهمية الانتخابات المحلية ، فإن الأسباب التي تجعلهم يعتقدون بذلك هي «عدم جدية الدولة في ترسيخ ديمقراطية حقيقية» ولأن «من تريده السلطة هو من سيفوز في الانتخابات»، و جاء في المرتبتين الأخيرتين أن «الهدف من الانتخابات هو تجميل النظام» و «محاولة لتخفيف الاحتقان السياسي في اليمن».[c1]أهم ثلاث صفات في المحافظ[/c]طلب من المبحوثين اختيار أهم ثلاث صفات يفضلون توفرها في المرشح لمنصب المحافظ (أمين العاصمة) من بين قائمة بالصفات تضمنتها استمارة الاستبيان ، وقد جاءت النتائج الإجمالية للتصويت لصالح الكفاءة والنزاهة بنسبة (31.4 ) في المائة من إجمالي أصوات المبحوثين، يليها «المؤهلات العلمية العالية» بنسبة (27.6 ) في المائة ، وجاء ثالثا «انتماؤه لنفس المحافظة» بنسبة (24.4 ) في المائة من الأصوات.وعندما طلب من المبحوثين ترتيب هذه الصفات الثلاث حسب أهميتها بالنسبة لهم ، حصل تفضيل أن يكون المرشح من أبناء المحافظة على أعلى تصويت باعتباره أهم صفة يفضلونها، وحصلت صفة المؤهلات العلمية على أعلى عدد من الأصوات كثاني أهم صفة يفضلونها ، وحصلت الكفاءة والنزاهة على أعلى عدد من الأصوات كثالث أهم صفة يفضلونها.وقال( 70.7) في المائة ممن يفضلون أن يكون المرشح لمنصب المحافظ من أبناء المحافظة أن سبب تفضيلهم لهذا الشرط هو أن أبن المحافظة سيكون على دراية بهموم ومشاكل المحافظة أكثر من غيره، فيما كان سبب (20.2 ) في المائة منهم أن ابن المحافظة سيكون مدركا لطبيعة أبناء المحافظة وعاداتهم وتقاليدهم.[c1]ترشيح المرأة لمنصب المحافظ[/c]ويرفض الغالبية من المبحوثين وبنسبة (53.8 ) في المائة ترشيح امرأة لمنصب محافظ المحافظة (أمين العاصمة) حتى لو توفرت فيها الشروط والموصفات التي يفضلونها، فيما يوافق (43.3 ) في المائة على ترشيحها إذا توفرت فيها الشروط التي يفضلونها، وأجاب (2.3 ) في المائة من المبحوثين بأنهم لا يعرفون ما إذا كانوا سيرشحونها أم لا.وتعود اسباب الرفض لترشيح المرأة لهذا المنصب بحسب المبحوثين لدوافع ثقافية واجتماعية وعقائدية حيث أبدى ( 34.1 ) في المائة منهم «أن المجتمع لن يتقبل التعامل مع المرأة في هذا المنصب» ، وقال ( 33.7) في المائة إن السبب تعارض ذلك مع الدين الإسلامي، وكان سبب (29.7 ) في المائة من المعارضين هو «أن الرجال يصلحون لمنصب المحافظ أكثر من النساء».وشمل الاستطلاع أيضا التعرف على آراء واتجاهات المبحوثين تجاه اللائحة حيث أوضح غالبية المبحوثين أنهم لم يطلعوا على اللائحة المنظمة لشروط انتخاب المحافظين بالرغم من تأكيد( 88 %) معرفتهم عنها، مشيرا إلى سماع واطلاع (36,3 %) من المبحوثين و(1,2 %) لم يعرفوا ما إذا كانوا قد سمعوا أو لا. وعن موقف المبحوثين من بعض نصوص اللائحة، ذكر الاستطلاع أن (66,8 % ) موافقون على تولي وزارة الإدارة المحلية مسؤولية التهيئة والإعداد لانتخابات المحافظين، مقابل عدم موافقة( 30,5 %) ، مشيرا إلى تدني نسبة الموافقين على شرط حصول المرشح على تزكية 10 % من إجمالي أعضاء المجلس المحلي ومجالس المديريات. وكان المركز اليمني لقياس الرأي العام (نفسه) أعلن في نهاية ابريل العام الماضي نتائج استطلاع رأي حول واقع المجالس المحلية في اليمن ، شمل ( 307 ) من أعضاء المجالس المحلية في ست محافظات يمنية قال (83.7 ) في المائة منهم إنهم يؤيدون قرار انتخاب محافظ المحافظة، ووضع غالبيتهم قلة المخصصات المالية للمحليات واحتكار الأجهزة التنفيذية للقرارات والمهام الرئيسية في مقدمة العوائق لذلك. وطالب غالبية أعضاء المجالس المحلية حسب نتائج الاستطلاع بصلاحيات أوسع تمكنهم من مراقبة أداء الأجهزة التنفيذية ومساءلتها، وقال( 71.6 ) في المائة أن عدم قدرة المجالس المحلية على سحب الثقة من المحافظ أو وكيل المحافظة أو مدير عام المديرية يعيق عملهم، وذلك رغم وجود نص قانوني يخولهم ذلك ، إلا أن تعيينهم بشكل مباشر بقرارات عليا يعطل النص القانوني. ورغم كل المشاكل التي كشف عنها استطلاع رأي أعضاء المجالس المحلية إلا أن ( 56.5 ) في المائة منهم قالوا إن المجالس المحلية بوضعها الراهن مجدية لليمن، ويؤيدهم إلى حد ما (27 ) في المائة. وكشفت نتائج الاستطلاع عن أن بين العوائق عدم وضوح دور المجالس المحلية سواء بالنسبة لأعضائها أو لموظفين الأجهزة التنفيذية وذلك حسب رأي قرابة (50) في المائة من أعضاء المجالس المحلية ويؤيدهم إلى حد ما (34.5 ) في المائة.