المؤتمر نت / متابعاتقال الدكتور صلاح الدين الجماعي - أستاذ علم النفس المساعد بجامعة صنعاء - إن الإعلام المعارض يستخدم أسلوب التخويف والتهديد والإثارة المتعمدة وكل المتناقضات بحسب ما يريد توظيفه لصالحه كأداة للتأثير في الرأي وتحويله على حساب الفرد والجماعة والمجتمع ككل، وهو ما يحدث أثراً قليلاً لكنه سرعان ما يزول وينصرف الجمهور عن هذا التأثير لأنه يفقد مصداقيته باستمرار.مؤكداً أن هذا الأسلوب الذي يلجأ إليه الإعلام المعارض وبصورة مبالغ فيها يعوق عملية النمو الديمقراطي، والاقتصادي ويقلق الاستقرار السياسي في المجتمع إضافة إلى أنه يشكل عائقاً في عملية التعليم ويقلل في مصداقية المعلومات. واعتبر الدكتور الجماعي - في دراسة قدمها من الملتقى التشاوري الذي نظمه قطاع الفكر والثقاف والإعلام في المؤتمر - أن الإعلام في المؤتمر الشعبي العام ديمقراطي يتعامل مع الجماهير إعلامياً من خلال احترام الفرد وفكره ومن مبدأ الحقوق والحريات ومن مبدأ المساواة ويستخدم في تأثيره على الجماهير مبدأ الحوار والإقناع بالوسائل الخطابية والإعلامية التي لا تصادر الحريات والحقوق وبالمصداقية الإعلامية غير أنه ( أي إعلام المؤتمر ) بحاجة إلى ترتيب وسائله الإعلامية من حيث الأهمية والنجاح وقوة التأثير والتجاوب. وقدم الدكتور الجماعي ملخصاً لسيكولوجية الخطاب والإعلام المعارض والتي قال بأنها أشبه بدعاية المؤثر الخارجي الذي يؤثر في سلوك الفرد والجماعة، بحيث تلقى آثارها في نفوس الواقعين تحت تأثيرهم وهم البسطاء من الناس والمغرر بهم. وأضاف" إن هناك وسائل متعددة يقوم بها الإعلام المعارض للتأثير على الجماهير، وهما (الاستبطان) أي عدم إشعار الجمهور بأن ما يوجه إليه منهم دعاية صريحة وكذلك الإيحاء والاستهواء والإقناع ودغدغة العواطف والتلاعب بها وبالعقول وكذا أسلوب التكرار بأكثر من أسلوب للفت الأنظار واعتمادهم على الترغيب والترهيب، والتشويق والمبالغة والتضخيم للأمور والأحداث وضرب الأمثلة وتقديم العينات السلبية. إلى جانب أسلوب استغلال حاجات وظروف الناس وخاصة الحاجات النفسية والحاجة إلى الأمن الاقتصادي والحاجة إلى المكانة والرفاهية حيث يقوم الإعلام المعارض بدعايته المغرضة فيضخم للجمهور ما يشبع حاجاتهم الأساسية "البيولوجية العضوية" ويشبع رغباتهم ويوافق أهواءهم مركزاً على أشياء هامة مثل الاستقرار الأسري والاقتصادي والأمن ودغدغة مشاعر الجماهير لتحقيق أهدافهم المبطنة.
الإعلام المعارض يلجأ إلى التضليل لإعاقة الديمقراطية
أخبار متعلقة