انتهت إجازة العيد سريعاً وحل موعد الامتحان كالصاعقة على رؤوس الطلاب وأسرهم حيث كان معظم المدرسين لم ينهوا المنهج الدراسي للفصل الأول ففي أحسن الأحوال تم الانتهاء من خمس وحدات اوست من اصل اثنتي عشره وحدة أحياناً كما أنهم لم يراجعوا مع الطلاب الدروس المقررة في الامتحان وذلك لعدم الالتزام بالحضور في فترة ما قبل العيد وقبل الامتحانات ناهيك عما رافق الفصل من إجازات بسبب ان الكثير من المدارس استخدمت كمراكز انتخابية وكذا الدورات للمعملين أثناء الفصل الدراسي وكذلك شهر رمضان وما رافقه من فتور في تحضير الدروس من قبل المدرسين وفتور في الاستيعاب من قبل الطلاب ثم إجازة عيد الفطر والعودة بكسل لاستكمال مقرر الفصل.وما زاد الطين بله عدم توفر مدرسين لبعض المواد لأكثر من ثلاثة أشهر أحياناً خلال الفصل كل ذلك انعكس على مدى التحصيل العلمي وعدم إنهاء مقرر الفصل الأول وفي الفصل الثاني سيكون أمام الطلاب كتب أخرى خاصة بمقرر الفصل الثاني وعليه سيكمل المعلمون منهاج الفصل الأول ومن ثم الدخول في مقرر الفصل الثاني ام ان الخوف من إنتهاء العام الدراسي قبل الانتهاء من المقرر الدراسي للفصل الثاني سيجعل المعلمين يتجاهلون مالم يتم الانتهاء منه في الفصل الأول وهذا ما سيكون غالباً.سينتهي أبناؤنا من الامتحانات وسيجتازونه بنجاح بل بتفوق وسينتهي الفصل الأول ويليه الفصل الثاني ثم سينتقلون الى سنة دراسية جديدة وهكذا تمضي الأعوام الدراسية وينهي أبناؤنا مرحلة تلو المرحلة ولكن ما المحصلة النهائية هذه مشكلة نطرحها أمام القائمين على العملية التعليمية ولأولياء الأمور وكل من يهمة أمر أبنائنا فلأذنب لهم بزراعة المعلمون للحصرم حتى يضرسون.[c1]إصلاح العبد صالح[/c]
أخبار متعلقة