نص
عبدالباري الناشري :حيث لا تدرك شيئاً، تجد العقاب منصوباُ كــ(أعواد المشانق) وقد تهدجت أوصالكوتحول عنك غيم السماء حيث لا تدرك شيئا، تجد الموت البطئ يشدك، وينافس خُطاك فتعيش وقد تجاوزتك رحمة (الرب)، وحل العقاب وسامأ يزين صدرك، ويتلو سورة النصر في كل البيوت إنه العقاب يقطعُ السبيل إليك يصطحبك نحو الأعماق، في رحلة يوميةيمتد سياطا يجفف عرقك / عروقكيجعلك هزيلاً تجتر وتتعلم فن ابتلاع الغصة الدائمة، منهاجاً يفترش خارطة الوطنإنه العقاب يجسد لك الآيات في بيوت الله ويعلقُ في جوفك اللقمة يأخُذك الزمانْ يبتعد بك كثيراًيصونُ عنك وجهُكَ الترابي فيعودً العقاب قطاراًيحمل امَتعة العمر يحملك وجهاً لوجه الله ويدرسُ بسملتُك الحَزينةهو العقاب يُشرعُ لكَ من الغاب ناموساً ويغدَو بك مستجدياً في الطريَق وفي لحظة ترنو إلى بر الأمان مستنجداً خيطا رفيعاً في الأفق ترى العقاب يغتالُ فيك اللحظة