- الحوثيون في صعدة يرسلون لمناصريهم أخباراً سارة .. فهم يحاولون التمدد جهة الغرب للحصول على ميناء كما يبدو، ويوم الجمعة الماضية (صبحوا) الناس بمناورة عسكرية استخدمت فيها أسلحة مختلفة قيل إن بعضها من صناعتهم .. بينما القيادات العسكرية والأمنية الحكومية هناك لم تفرح أحداً بخبر (مليح) منذ خمس سنوات ويزيد.منذ الثلث الأول من عام 2004م وإلى اليوم والعنف في صعدة مستمر والتنمية متوقفة والمشردون والفقراء تزداد أعدادهم، والمتعاركون لم يشبعوا دماء وأموالاً، ولا يبدو أنهم سيتوقفون عن هذه المتعة ما لم تتحمل الدولة مسؤوليتها وتحسم الموقف بأيد وطنية نظيفة .. وتستعيد هيبتها والطمأنينة للناس إما بالحوار وإما قمع العنف بالعنف إذا كان لابد من ذلك.- الخذلان والعنف لم تعد ساحته صعدة، بل توسع العنف إلى مناطق أخرى ووصل إلى تخوم العاصمة ومعه تصاعدت أعمال الثأر والحروب القبلية وقطع الطرق ووفر ذلك جواً ملائماً لتنظيم القاعدة للتحرك بحرية.كأن المسؤولين المباشرين في المشكلة لا يريدون لها نهاية، بل يريدونها أن تكبر وتكبر ليزدادوا ثراءً ونفوذاً .. وقد قيل إن للحرب فوائد وآخر القائلين بذلك نائب برلماني من الوزن الثقيل والعليم بأسرار القوم .. وهذه الفوائد موازنات مالية كبيرة وتجارة مخدرات وتهريب بضائع وبشر وأسلحة وأشياء أخرى من تجارتهم لا تبور! .. نعم .. يقال إن الطرفين هناك مقاولان ولا يريدان للحرب نهاية، ولا يهمهما خراب البيوت والمزارع وضرب الأعناق والأعناب والبرتقال والرمان.. وقيل أيضاً إن للقوم هناك مصالح متبادلة ومتفقون على الإبقاء على صعدة محافظة متخلفة وبؤرة تنطلق منها الشرارات إلى جهات مختلفة من حولها لابتزاز الدولة التي يفضل الجميع هناك ابتزازها لمآرب أخرى.ليت علي محسن يخرج إلى الناس ببيان ينفي الشائعات التي صارت تتداول عنه وعن قيادات عسكرية وأمنية في صعدة وما جاورها، ويشرح للناس أسباب فشلهم في استعادة تلك المناطق إلى دائرة القانون، ومن هم صناع تلك الأسباب، ولماذا توسعت المشكلات الأمنية والعنف والمشاكل الأمنية إلى خارج صعدة بينما كانت في البداية محصورة في بعض مناطق صعدة؟ وليت أن الشاب الملقب بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يخرج إلى الناس ببيان صريح يقول فيه ما هي مطالبهم، ولماذا رفضوا كل الخيارات السلمية المتاحة إلى الآن؟وعليه أن يدرك أنه من السخف الاعتقاد أن المبررات التي يسوقها يمكن أن تشفع له .. فلن يقبل عاقل بالمبررات الهزيلة التي تسوقونها لمواصلة الحرب .. مثل قولكم إن الدولة تستهدف الزيدية وإنها تحاربكم لأنكم تلعنون إسرائيل وأمريكا.
أخبار متعلقة