باريس / 14 اكتوبر / رويترز :ما زال الطريق طويلا امام فرانك ريبري لتكرار انجازات زين الدين زيدان لكنه يؤدي بالفعل الان دور صانع الالعاب العظيم في المنتخب الفرنسي لكرة القدم. وقدم ريبري (25 عاما) الذي لمع نجمه في نهائيات كأس العالم 2006 واستمر في التحسن منذ ذلك الوقت عروضا رائعة مع ناديه بايرن ميونيخ الالماني في موسمه الاول مع الفريق لكنه احتاج الى بعض الوقت للوصول الى القمة. فبعد طرده من مركز ليل التعليمي عندما كان عمره 16 عاما بسبب عدم الانتظام لعب ريبري لفرق مغمورة في بطولات الدرجات الادنى للدوري قبل ان يشارك لاول مرة في دوري الدرجة الاولى مع فريق ميتز عام 2004. وبعد ان لعب مع ناديي غلطة سراي واولمبيك مرسيليا انتقل لاعب الوسط النشيط الى بايرن ميونيخ العام الماضي واصبح على الفور اللاعب الذي يدلله الجميع هناك كما حدث معه في الاماكن التي لعب فيها من قبل. ولم يلعب ريبري اي مباراة من بدايتها مع منتخب فرنسا قبل نهائيات كأس العالم 2006 لكنه اصبح بسرعة لاعبا اساسيا بالفريق الذي يقوده المدرب ريمون دومينيك. وخلال نهائيات كأس العالم اشاد زيدان كثيرا بموهبة ريبري ونصحه بالاحتفاظ ببعض الطاقة بدلا من الركض دائما خلف الكرة. ويشعر ريبري الذي لا يهدأ في الملعب ويتمتع بمهارات فريدة في المراوغة بالراحة في اللعب في مركز الجناح أو صانع الالعاب. وتحول ريبري الذي يعرف بندبة تجري عبر جبهته الى الناحية اليمنى من وجهه اصيب بها في حادث سيارة الى الاسلام ديانة زوجته وهيبة. ولا يشبه ريبري زيدان على الاطلاق خارج الملعب. ففي الوقت الذي اشتهر فيه زيدان الذي اعتزل عقب نطحته الشهيرة لماركو ماتيراتسي في نهائي كأس العالم 2006 بالرصانة والخجل يعرف ريبري بصراحته في الحديث وخفة ظله. وقال ريبري المولود في مدينة بولوني سور مير الشمالية الساحلية مثل مهاجم فرنسا السابق جان بيير بابان ذات مرة “المهم هو ان يستمتع المرء كثيرا. انا شاب ولدي وظيفة رائعة واستمتع بنفسي. ليس لدي شكوى من اي شيء فلماذا اضع نفسي تحت اي نوع من الضغط.”
أخبار متعلقة