الأحداث
العقل نعمة من الله لأنه يجعلنا نميز بين ما هو إيجابي وما هو سلبي وبه نميز بين الخير والشر ومن ثم نفرق بين العاقل والمجنون وبين المؤدب وقليل الأدب ، يعني الرذيل الذي لا يهمه إلا الدرك الأسفل من الأرض القذرة وهو ذلك الذي يعيش انفصاماً في شخصيته ولا يجد لنفسه مكاناً آمناً حتى من نفسه يخاف أو يجعل منها بطلاً يؤذي به الآخرين.العقل زينة .. وعكسه يكون نقمة مذمومة .. هل يستوي الذين يعقلون والذين لا يعقلون .. وفي التاريخ مجانين ومنحرفون عقلياً وصلوا مصاف العلماء ولكن مجانين هذا الزمن هم أرذل خلق الله لأنهم يجنون لغرض في نفس يعقوب ويعقوب منهم براء.. ولا يستطيع الإنسان أن يحكم على هؤلاء إلا بالمراس والواقع .. حتى يكشف نواياهم القذرة.( مجانين هذا الزمان) تجد بعضهم لا يقرأ ولا يكتب يعيش حالة مرضية لا تمكنه من الفصل بين ( أكله ومخرجاته) وبعضهم يكون (نص نص) .. وأخطرهم ذلك الذي يصل إلى مستوى من التحصيل العلمي لكنه للأسف ينكفئ على مخيلاته وأحلامه المريضة فيصور نفسه أنه فوق الجميع وهو أوطأ منهم للغاية ويرى في حدود أقدامه الدنيا وردية وكل البشر يلهثون وراءه وهو لا يلتفت إليه أحد لذلك يبدأ في التصورات الخيالية المؤذية التي تغضب الله ورسوله والمؤمنين .. وهذه بلية الله يجيرنا منها !العقل يعقل الإنسان عن فعل الشرور وعن التجسس وعن الغيبة والنميمة والعقل يرشدنا إلى التقوى والعمل الصالح وخدمة الناس والأوطان وينقي ضمائرنا وسلوكنا حتى لا نقع في المزالق القاتلة.العقل يا سادة ويا سيدات يمكن أن يكون العامل الهام الايجابي في حياتنا أو الفعل المدمر لنا ولغيرنا .. فهل نتقي الله في أفعالنا وأقوالنا إعمالاً لنعمة العقل التي هي كبرى النعم وأهمها؟!