حماس تواصل جولتها وتطالب بشطبها من قائمة الإرهاب
فلسطين المحتلة/ ا ف ب:اعلنت مصادر في المجلس التشريعي الفلسطيني ان المجلس سينصب اليوم السبت في جلسة في المقاطعة مقر السلطة الفلسطينية في رام الله (الضفة الغربية) وفي مدينة غزة نظرا لعدم منح نواب حماس تصاريح مرور باسرائيل.وقال عاملون في الشؤون الادارية في المجلس التشريعي ان سبب اختيار مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد الجلسة هو عدم قدرة قاعة المجلس في رام الله على استيعاب عدد النواب الجدد والقدامى والحضور وممثلي وسائل الاعلام.ونظرا لعدم منح نواب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت في الانتخابات التشريعية تصاريح مرور باسرائيل ستعقد الجلسة في مقر عباس في المقاطعة حيث ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وفي قاعة رشاد الشوا في قطاع غزة.وسيتم الربط بين القاعتين بنظام "الفيديو كونفرنس". وقد بدأت ادارة المجلس التشريعي الفلسطيني وهيئة رئاسة السلطة توزيع بطاقات الدعوة على الممثليات الاجنبية لدى السلطة لحضور جلسة تنصيب المجلس التشريعي الجديد السبت.وقدرت مصادر في هيئة رئاسة السلطة عدد ممثلي البعثات الاجنبية المدعوين باكثر من اربعين. اما عدد النواب الجدد فيبلغ 132 والقدامى 64.في غضون ذلك قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت انه ارجأ اتخاذ قرار بشان فرض قيود جديدة مشددة على الفلسطينيين الى يوم غد الاحد عندما تقترع حكومته على هذه الاجراءات.وكان متوقعا ان يوافق اولمرت على خطة لحظر عمل الفلسطينيين في اسرائيل وحظر التنقل بين غزة والضفة الغربية بعد ان يؤدي البرلمان الذي تقوده حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليمين اليوم السبت.لكن مصادر الحكومة الاسرائيلية قالت ان اولمرت أرجأ القرار حتى اجتماع الحكومة يوم الاحد بعد ظهور خلافات بين كبار مستشاريه بشأن الاجراءات التي ستتخذ ضد حماس.وقال مصدر دبلوماسي ان الاتحاد الاوروبي حث اولمرت على تأجيل الاعلان.وبموجب الخطة كان سيحظر على الفلسطينيين العمل في اسرائيل والسفر بين غزة والضفة الغربية بعد ان يؤدي المجلس التشريعي الفلسطيني اليمين اليوم السبت.وتدعو الخطة الى وقف تحويل ايرادات الضرائب الى السلطة الفلسطينية التي تعاني من نقص في الاموال في محاولة للضغط على حماس التي فازت في انتخابات 25 يناير لكي تنبذ العنف وتعترف بالدولة اليهودية وتلتزم باتفاقات السلام المؤقتة.وقال مصدر اسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه "الشيء المهم هو ان يدرك الفلسطينيون عواقب تصويتهم."وقال المسؤول "لا اعتقد ان الشعب الفلسطيني عندما صوت لحماس اراد عزل غزة عن الضفة الغربية. ولذلك عليهم ان يثيروا القضية مع ممثليهم."وقال اسماعيل هنية القيادي البارز بحركة حماس ان مؤيدي حماس سيواجهون ما وصفه بسياسات اسرائيل القمعية والعقاب الجماعي.وقبل اعلان هذا القرار حذر مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية اسرائيل من انها يجب ان تأخذ في الاعتبار "عواقب أي تحرك وان تراعي خاصة تجنب زيادة أي مصاعب بالنسبة للفلسطينيين."وقال مصدر دبلوماسي ان خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية والامنية ضغط على مسؤولين اسرائيليين في اجتماعات عقدت أمس الجمعة للانتظار حتى تتسلم حماس السيطرة على البرلمان قبل ان يقرر كيفية التحرك.وقال جدعون مئير نائب مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل ليس لديها النية لجعل حياة الشعب الفلسطيني "بائسة".وقال مئير "هدفنا هو ان نوضح ان اسرائيل لن تتعامل مع منظمة ارهابية تدعى حماس."وفي الشأن السياسي يواصل وفد من حماس يقوده رئيس المكتب السياسي خالد مشعل تحركاته الخارجية، في أفق تشكيل الحركة لحكومة فلسطينية جديدة.ووصل وفد الحركة أمس الاول إلى تركيا وأجرى لقاءات مع مسؤولين أتراك. إلا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اعتذر في اللحظات الأخيرة عن لقاء الوفد بصفته الحزبية، على أن ينوب عنه في ذلك نائبه في زعامة الحزب ووزير الخارجية عبدالله غل. وذكرت الأنباء أن ضغوطا أميركية وإسرائيلية هي التي تقف وراء موقف أردوغان.من جهة أخرى طلبت حركة حماس من الولايات المتحدة شطب حماس عن لائحتها للمنظمات الإرهابية بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، وفي خضم تحركاتها الداخلية والخارجية لتشكيل الحكومة.وقال عضو الحركة موسى أبو مرزوق إنه "لا يمكن تبرير وجود حماس على قائمة من تسميهم واشنطن منظمات إرهابية لاسيما أن الحركة متجذرة في الشارع الفلسطيني وفازت بأغلبية واضحة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية" في 25 يناير الماضي .