غضون
فيروس أنفلونزا ( إتش ون إن ون ) فيروس طبيعي حقيقي ، وتحوله إلى وباء عالمي خطير أمر تدعمه الحقائق والشواهد، وما يردده سياسيون وأطباء يمنيون وينشر عنهم في بعض الصحف بشأن التشكيك في هذه الحقائق لدفع الناس إلى اتخاذ موقف سلبي من الإجراءات الحكومية وغير الحكومية ضد انتشار الفيروس يعد جريمة بحق الصحة العامة للمجتمع. إن الفيروس حقيقة علمية والوباء أصبح منتشراً في ( 191 ) دولة ومن بينها اليمن التي اقترب فيها عدد الإصابات من (300) إصابة وأكثر من سبع وفيات .. ولكي يتجنب المجتمع كارثة صحية ينبغي تحفيز كل مواطن صغيراً أو كبيراً لاتخاذ موقف إيجابي من إجراءات الوقاية والعلاج ، باستخدام أدوات العزل والعقاقير واللقاح الذي ستتوافر منه أكثر من مليوني جرعة ، وهذان المليونان قليل للغاية. إن الذين يشيعون بين الناس أن الفيروس وهمي، أوغير خطير وأن الأدوية من إنتاج شركات أمريكية وإسرائيلية ( متآمرة ) وإن اللقاح ضد الفيروس خطر على المسلمين، ينبغي أن يكفوا عن هذا السلوك الذي نجزم أن مصدره شائعات كاذبة روجها حمقى في اليمن وغير اليمن. وما يكذب هذه الشائعات هو الحقائق .. والحقائق تقول : إن الفيروس حقيقي وليس وهمياً، وهو فيروس طبيعي موجود في الطبيعة وسبق أن انتشر بشكل وباء عالمي وأدى عام 1918م إلى موت عشرات الملايين حول العالم .. والذين يشيعون أن الفيروس تم صناعته أو إنتاجه جينياً في معامل أمريكية وإسرائيلية لقتل البشر عليهم أن يتذكروا أن السوفييت أشاعوا عام 1980م عندما كان فيروس (الإيدز ) غامضاً أن الفيروس صنع في معامل كيميائية للجيش الأمريكي لاستخدامه لإبادة البشر. إن الأدوية واللقاحات المضادة لهذا الفيروس لا تحتكره شركات أمريكية وإسرائيلية ولم تفعل ذلك من أجل الكسب فقط، فالفيروس حقيقي، وهناك شركات عربية وإسلامية أصبحت تنتج ذلك الدواء وتلك اللقاحات بل إن شركة يدكو اليمنية تنتج تلك الأدوية. وتقول الحقائق أيضاً إن عدد الإصابات بالفيروس في انحاء العالم منذ شهر مارس إلى نهاية الأسبوع الماضي وصل إلى ( 378.223 ) حالة والوفيات (4525) حالة في (191) بلداً .. ومن هذا الإجمالي بلغ نصيب أمريكا الشمالية ( 146.016 ) إصابة و (3252 ) وفاة، ودول أوروبا ( 59.000 ) إصابة و (193) وفاة. هذا يعني أن معظم الإصابات والوفيات في أوروبا وأمريكا، فمن ذا يصدق أن الجماعة يخوفون المسلمين إذا كانت الإصابات أصلاً عندهم مخيفة اليوم، وغداً سيأتي علينا الدور مثلهم. وهذا يعني أيضاً أن الأدوية واللقاحات أنتجت بالدرجة الأولى لهم وليس لنا في الأساس ، فكيف نصدق أن هذه الأدوية واللقاحات هدفها إيذاء البشر وإبادتهم.