يجمع الشعب الفلسطيني وكل محبيه وأنصاره، ويجمع المحللون السياسيون أن ما تم في القاهرة، خطوة هامة على طريق الحوار الوطني الفلسطيني، والمصالحة الوطنية الفلسطينية والكل ينتظر ثمارها بعد الانتهاء من عمل اللجان الست التي تم تشكيلها مع نهاية مارس الحالي، ولكن ما يبعث إلى القلق هو ما سمعناه من تصريحات متبادلة لرئيس السلطة الفلسطينية السيد أبو مازن ، والرد غير المباشر من رئيس المكتب السياسي لحماس السيد خالد مشعل ففي حين يؤكد عباس التزام أي حكومة بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، يشدد مشعل بأن هذا وهم؟لكن بعيداً عن رأي السيد رئيس السلطة الفلسطينية السيد أبو مازن وبعيداً عن ما يقوله السيد خالد مشعل، تعالوا لنقول نحن رأينا وبصراحة لا يجوز أن يزعل أحد أي أحد كان، ولنبدأ بالسؤال:هل حققت لنا الاتفاقات الموقعة من قبل السلطة الفلسطينية مع حكومة بني صهيون شيئاً؟هل حكومة الاحتلال احترمت والتزمت بهذه الاتفاقات؟ لماذا نحن من يتحدث عن الالتزام فقط؟ألم تعلن القيادات في حكومة الكيان الصهيوني مراراً أن أوسلو انتهى ولا يساوي الحبر الذي كتب فيه؟هل يوجد بيننا من لا يعرف أن الحكومة الصهيونية لا تبحث إلا عن اتفاقات أمنية فقط؟هل هناك من يشك بعد مجازر غزة بأن هناك سلاماً مع الصهاينة؟هل يجوز أن تمر مجازر غزة دون حساب لهذا الكيان، وأن نجلس معه لنتحدث عن اتفاقات منتهية وماتت؟لماذا نجعل من هذه الاتفاقات نقطة خلاف بين الفصائل الوطنية ونعتبرها الأساس لأي حكومة قادمة؟ما هو الداعي لتشكيل الحكومة، هل لنعترف جميعنا بالكيان الصهيوني واحتلاله لأرضنا وشعبنا؟هل لنتساوى أمام العرب والعالم؟هل لنصبح مقبولين عند الدول الأوروبية والرباعية وغيرها؟ هل ليقبلنا السيد أوباما شركاء؟نحن فقط نريد من يقنعنا منكم، وما نرجوه أيها الأحبة ألا تقرروا وحدكم مصير الشعب الفلسطيني وتحتكروا القرار الفلسطيني، فهناك فصائل وطنية مهمة جداً في الساحة الفلسطينية لها تاريخ طويل بالنضال وفي غزة كانت مشرفة في آرائها وتصديها للاحتلال، وشعبنا الفلسطيني يجب أن يقول كلمته وقالها نعم للمقاومة.
لقاء القاهرة.. خطوة هل تتواصل؟
أخبار متعلقة