عدن / أمين المغني :في إطار الفعاليات التي يقيمها معهد النور للمكفوفين أقيمت خلال الأسابيع الماضية دورة تدريبية في مجال الكمبيوتر ، شارك فيها عشرون كفيفا .و تلقى المشاركون من خلالها معلومات حول مهارات وتقنية إستخدام الحاسوب بنظام إبصارلفئة ذوي الإعاقة من المكفوفين . وقد قدمت الأستاذة ماجدة عبدالمجيد هزاع مديرة مركز النور للمكفوفون عرضا لهذه الفعالية حيث قالت:استمرت الدورة ثلاثة أسابيع كمرحلةٍ أولى واستفاد منها المكفوفين والذين لديهم ضعف في نعمة البصر، والمدرسون المبصرين الذين ليس لديهم أية خلفية في التعامل مع جهاز الكمبيوتر، وسيتم تطوير مهاراتهم حتى يعتمدوا على أنفسهم في العمل على الأجهزة الحديثة.وقالت :هناك صعوبة في تعليم الكفيف على جهاز الكمبيوتر كونه لا توجد أجهزة كافية لكل متدرب لتطبيق ما يتم التدرب عليه والمكفوفون عندهم نية كبيرة وسريعو التعلم ولكن بالاعتماد على اللمس الذي يأخذ وقتاً أطول في الفهم والتدريب.وأشارت إلى أنّ كل المحاضرات التدريبية القائمة تتم عن طريق اللمس وهي الطريقة الأسرع للتعلم، كون العاملين على تدريب المكفوفين هم من المدرسين الذين يعملون معهم ولديهم الخبرة الكافية لإيصال المعلومات بطريقة أسرع.وأنّ معظم الدورة تتم أولاً بطريقة استيعاب الفكرة بالشرح، ثمّ البدء بتطبيقها عملياً، وهذا يأخذ وقتاً أطول كون كل معلومة مهما صغرت يتم تطبيقها عملياً.وأضافت في سياق حديثها أنّ الدورة تعتبر مرحلة أولى ستتبعها مراحل أخرى، حيث سيتم الآن تدريب بعض المدرسين والذين لديهم ضعف في نعمة البصر، ثمّ ستليها دورة أخرى، لعدد آخر، وذلك كون الأجهزة المتوافرة غير كافية حتى يتم استيعاب عدد أكبر.. وسيقام مخيم صيفي لتعليم الطلاب على دفعات حول هذه التقنية الحديثة، ويتوقع أن يكون خلال شهر رمضان المبارك في المساء.أما الأخت / هدى أنعم رئيسة قطاع المرأة في جمعية المكفوفين فقالت:
يسعى معهد النور للمكفوفين في الآونة الأخيرة بشكل حثيث إلى الرفع من مستوى العاملين لديه سواء أكانوا مبصرين أو من فاقدي نعمة البصر (المكفوفين)، حيث أعد لهم برنامج مكثف خلال الإجازة الصيفية للرفع من مستواهم المهني وذلك في إطار الخدمة التي تـُقدَّم لهذه الفئة، كون أنظمة المعلومات الحديثة ومنها الخاصة بالمكفوفين التي تعمل بطرق خاصةٍ ومن المعروف أنّ هناك برنامجاً خاصاً بفاقدي نعمة البصر (المكفوفين)، يتمّ العمل عليه في الكمبيوتر، ويسمى البرنامج الناطق حيث يتم التدريب على تلك البرامج عن طريق النطق بطباعة أي عمل، ويتم الاستماع لتلك البرامج وتصحيحها على الكمبيوتر، وفيه يتم خزن المعلومات وإخراجها واستخدامها من خلال سماع الأوامر والتعليمات التي يتلقاها فاقد نعمة البصر (الكفيف) عن طريق السمع من خلال لمسه للوحة المفاتيح التي يستخدم بها تلك الأوامر.وفي معهد النور للمكفوفين يوجد أحد هذه الأنظمة التي تستخدم لفاقدي نعمة البصر (المكفوفين) وهو نظام إبصار من خلاله يتدرب المكفوفون على العمل على الكمبيوتر، ومنحهم الاستقلالية في دخول عالم التقنية الحديثة وثورة المعلومات وفتح المجال أمامهم واسعاً لتطوير مداركهم بأنفسهم، وقد كان هذا العمل فاتحة أمل لفاقدي نعمة البصر (المكفوفين) كونهم مهملين منذ أمد بعيد، ويجدون صعوبة في الاعتماد على أنفسهم لذا أُقيم هذا التدريب الذي عرفهم على مثل هذه الأجهزة والأنظمة وكيفية التحكم بها.من ناحيته قال الأخ وديع درويش :إنّ فاقدي نعمة البصر (المكفوفين) شاركتهم نخبة متميزة من المكفوفين الذين تحصلوا على مهارات في ثورة المعلومات والتقنية الحديثة والتحرر من رقابة الآخر، والحاجة إليه في كل صغيرة وكبيرة، من شؤون المعرفة الحياتية عامة ليأملون أيضاً من مطوري البرامج والمواقع أن يُنظر إليهم بعين الاعتبار فيبتعدوا بالاكتفاء بالصور التعريفية و الكتابة النصية للأزرار والحقول وغيرها، كما أنّ عليهم إنتاج إبداعاتهم الخدماتية ببرامج إدارة الموقع والمحتويات وغيرها، حسب المقاييس العالمية الموحدة إذ مهما بلغ ذكاء مطوِّر برامج المكفوفين ومهما بلغ مقدار تقدُّم البرامج الوسط، فإنّه ما لم تتضافر الجهود ولو في حدٍها الأدنى فستظل المشكلة قائمة، ـ وخذ على سبيل المثال ـ مسألة وجود كل شكل صورة يجب تعبئة لإتمام عملية التسجيل في بعض المواقع،
