عدد من الأطباء والمختصين والمسؤولين عن المخيم لـ ( 14 أكتوبر ):
استطلاع / منى علي قائد / تصوير / عبدالقادر بن عبدالقادر / جان عبدالحميدتتواصل في مستشفى الوحدة التعليمي في عدن فعاليات المخيم الطبي الخيري الذي نظمته جمعية الحكمة اليمانية فرع عدن وجمعية النبراس الصحية والذي يستمر لمدة أسبوع, حيث تم معاينة وإجراء الفحوصات الطبية لـ (600) مريض وذلك في إطار الاستعداد لإجراء العمليات الجراحية التي ستبدأ اليوم الأربعاء.(14 أكتوبر) زارت المخيم والتقت عدداً من الأطباء والمنظمين والمرشدين وتلمست آراءهم وانطباعاتهم حول المخيم.- الأخ / سعيد محمد عبدالهادي - نائب رئيس جمعية النبراس الصحية : إن مشكلة العيون هي مشكلة كبيرة والجمعية أجرت دراسة حول طب العيون ومشاكل العيون في اليمن واتضح إنه يوجد عدد تراكمي من المياه البيضاء وعتامة العدسة يقدر بأكثر من (180) ألف حالة, ولهذا السبب هناك حاجة ماسة للاهتمام بهذه القضية.أما عن الإستراتيجية في هذه القضية الآن نعد إستراتيجية للتعامل مع قضية طب العيون ومكافحة العمى في اليمن, وقد خطونا فيها خطوات جيدة واستطعنا أن نحدد أهداف لهذه الإستراتيجية من معرفة حجم المشكلة في اليمن وواقع طب العيون, وكذا ضرورة إيجاد كوادر وطنية قوية في هذا الاتجاه وتأهيل بنية تحتية جيدة لطب العيون, وكذا تأهيل أطباء وفنيين وممرضين وغيرهم من الذين ممكن أن يتعاملوا مع قضية طب العيون, كما نطمح أن يكون هناك معهد عالٍ أو أكاديمي لطب العيون في اليمن يخرج الأطباء والفنيين وغيرهما, كذلك نطمح إلى أن يكون هناك بنك عيون في اليمن.[c1] المشاريع التطويرية[/c]- أما الأخ / سلطان الشيباني - مدير الإدارة الاجتماعية في جمعية الحكمة اليمانية الخيرية فرع عدن فقال : نقيم هذا المخيم مع جمعية النبراس الصحية وهي جمعية متخصصة وبما أن المخيم أقيم في عدن كان لابد من التنسيق مع جمعية الحكمة ومع صندوق إعالة المرضى في الكويت, حيث قمنا بالتنسيق عبر اللجنة الطبية لدينا في جمعية الحكمة في عدن برئاسة الدكتور / محمد سالم باعزب, وبعد العمل المثابر في هذا الجانب اخترنا مستشفى الوحدة لوجود قسم خاص يمكن العمل من خلاله لنجاح هذا المخيم, طبعاً المخيم تقيمه جمعية النبراس وهي جمعية متخصصة أقامت أكثر من (90) مخيماً متخصصاً للعيون.أما بالنسبة لجمعية الحكمة فيوجد لدينا عيادة مركز الحكمة الطبي وفيه من التخصصات اختصاصي أطفال ونساء وولادة واختصاصي مخ وأعصاب وجراحة وهذا المركز من خلاله نقدم الخدمات الصحية للمواطن, وكذلك يوجد لدينا إعانة لبعض مرضى السكر والضغط, حيث يوجد لدينا مائة مريض سكر وضغط يأخذون العلاج مجاناً, كما يوجد لدينا بعض الأجهزة مثل جهاز (الالتراساوند) وجهاز تخطيط القلب.[c1]الدعم المقدم للمخيم[/c]- الأخ / خالد الهندي - مدير العلاقات الخارجية بصندوق رعاية المرضى بدولة الكويت قال : هذا المخيم يعتبر الرابع والتسعين الذي يقام هنا في اليمن, حيث حظي الصندوق بمساهمة من مجموعة أطباء كويتيين في عام 79م وكان الهدف هو مساعدة المرضى داخل الكويت, وكانت المساهمة في البدء تقتصر على مشروع حقيبة المرضى التي تحتوي على مستلزمات عادية ثم تطور بعدها الدعم يشمل الأمراض الخطيرة كالسرطان وأمراض الكبد البائي وأمراض الأطفال (فلاسيميا) والأمراض الناتجة عن زواج الأقارب.وأضاف قائلاً : وجاء التفكير بعلاج المرضى المصابين بالعمى ومساعدة هذه الشريحة باعتبارها أصبحت عالة على أسرها بصفة خاصة وعلى المجتمع بصفة عامة ومن خلال المخيمات التي أقيمت وتم تحقيق الكثير من النتائج وتم علاج حالات بالآلاف, وقد تم تنفيذ عدد من المخيمات في عدة مناطق في اليمن منها مخيم في سيئون ومخيم في المكلا وفي مصر وفي جيبوتي والنيجر وموريتانيا.أما عن الحالات التي نقوم بتقديم العلاج لها فهي علاج مرضى المياه البيضاء وهي مياه بيضاء توجد حول العين (القرنية) وهذه يتم إزالتها بالعملية واستبدالها بعدسة بلاستيكية صغيرة والعملية لا تتطلب الترقيد في المستشفى, حيث تأخذ العملية ساعة على الأكثر وبعدها يرى المريض الفرق بين الذي يبصر والذي لا يبصر.أما بالنسبة للحالات المستعصية هناك المياه الزرقاء والحول وهذا يتم توجيههم لأن هذه الأشياء تحتاج إلى وقت وتحتاج إلى تخدير عام, بينما إزالة المياه البيضاء لا تحتاج إلى تخدير عام, وإنما تخدير موضعي فقط.[c1]التسهيلات والخدمات[/c]- أما الأخت الدكتورة / وفاء قائد دهبلي - نائب المدير العام في مستشفى الوحدة التعليمي قالت: بالنسبة للتسهيلات التي قدمت من قبل المستشفى لتسهيل عمل المخيم فهي تفريغ قسم كامل يشمل غرف رقود وغرفاً للمعاينة إلى جانب تفريغ بعض الطاقم التمريضي لدينا, يوجد لدينا أختصاصي باطني لمعاينة الحالات والتأكد من خلوها من أي شيء وتثبيتها من أجل أن تدخل العملية إلى جانب تفريغ طاقم أطباء عيادة العيون للعمل طاقم تبع المخيم والاستفادة من خبراته في هذا المجال, ومن التسهيلات أيضاً القيام بالفحوصات للحالات التي تصلنا بقدر المستطاع بحيث تكون الفحوصات مجانية لأن عدد الحالات كبير وكثير ومعظم الناس وضعهم المادي حرج.. وقد خصصت الثلاث الأيام الأولى للمعاينة واختيار الحالات التي سوف تخضع للعمليات وبقية الأربع الأيام سوف تكون للحالات التي يتم فرزها وهي التي سوف تخضع إلى العمليات الجراحية التي ستتم داخل المستشفى مجاناً.[c1]أبرز الأمراض التي تعالج :[/c]- الدكتور / نبيل زياد - اختصاصي أمراض جراحة العيون قال : بالنسبة للمخيمات تستهدف إجراء عمليات للمياه البيضاء فقط لأن نسبة العجز فيها كبيرة والشخص يكون أعمى ولا يستطيع ممارسة حياته بعكس أن كان مرض آخر مثل الأكياس الدهنية أو غيرها أما بالنسبة للحالات الأخرى يتم علاجه في نفس المستشفى أو أحياناً يتم تحويلها إلى صنعاء في بعض الحالات الصعبة وهنا تكون التكلفة على حساب المريض الشخصي باستثناء بعض الحالات الحرجة والصعبة جداً والخارجة عن المياه البيضاء يتم علاجها في المخيمات, لأن المخيمات هنا لا تعالج إلا أصحاب المياه البيضاء.وأضاف بأن الأطباء يقومون بإزالة المياه البيضاء والعدسة السابقة الطبيعية للمريض لأن مع تقدم العمر يحصل هناك عتامة في العدسة أو نتيجة لأسباب أخرى مثل استخدام علاجات أو أمراض مزمنة تصبح العدسة بيضاء ومعتمة ويتم إزالتها واستبدالها بعدسة صناعية, وهذا كله يتم تحت تخدير موضعي, حتى نستطيع إجراء العمليات من خلال كوادر يمنية وأساتذة من جامعة صنعاء عددهم (27) طبيباً منهم (5) استشاريين .. حيث سيتم إجراء العمليات لـ (250) مريضاً اعتباراً من الأربعاء بعد أن وصلت عدد المعاينات إلى اليوم (600) مريض من النساء والرجال واحتمال أن يتجاوزوا الألف مريض.أما الدكتورة / رحيمة حسين الكعبي أخصائية أمراض وجراحة عيون قالت : هذه الجمعية تقوم بعمل خيري وهو مكافحة العمى ومدعومة من جمعية صندوق إعانة المرضى بدولة الكويت وهذا العمل يتبناه مستشفى الوحدة التعليمي العام, ونحن طاقم المستشفى أخصائيين في العيون قمنا بالتعاون معهم ومساعدتهم, والهدف منه هو القضاء على العمى وبالذات عمليات المياه البيضاء والتي تشكل نسبة (80 %) من بقية الأمراض الأخرى مثل المياه الزرقاء والانفصال الشبكي وغيرها.وأضافت : المياه البيضاء تعتبر في راس قائمة الأمراض التي تسبب انتشار العمى في العالم وأكثر المصابين بمرض المياه البيضاء هم من كبار السن وهناك أيضاً نتيجة إصابات أو تغييرات هرمونية مثل مرض السكر.- المواطن / علي أحمد علي قال: الضغط والمياه البيضاء والمياه الزرقاء هي أمرض أعاني منها مند سنة 1990م وقد قمت بإجراء عمليتين في السابق واحدة في تعز عملت فيها عدسة استمرت معي لمدة خمس سنوات ومن ثم تلفت والثانية الآن أصبحت تتعبني ولا أستطيع أن أرى فيها مثل الأولى.أما الأخت / مريم يحيى قالت : لي ست سنوات أعاني من هذا المرض, حيث أصبت بعيني اليمنى ولا أستطيع أن أرى من خلالها وبسببها لا أستطيع أن أقوم بأعمال البيت .. معبرة عن شكرها للقائمين على المخيم الطبي للعيون على هذه الخدمة الإنسانية.- أما الأخ / شيخ سالم قال : لي فترة طويلة وأنا أعاني من المرض وضعف العين وأتمنى من المخيم أن يقدم لنا شيئاً, حيث إن عمله والعمليات التي سوف يقوم بها هي محددة فقط لأصحاب المياه البيضاء ومن المفترض أن يقدموا لنا عدسات وعمليات للعيون مهما كان نوع المرض والأدوية الخاصة به.