صنعاء / سبأ:أطلع الوفد التركي الخاص بحصر القلاع والمنشآت العثمانية باليمن برئاسة أستاذالتاريخ والفنون الإسلامية بجامعة أنقرة البروفيسور نصرت جام على المعالم الأثرية بصنعاء القديمة التي شيدت أبان الوجود التركي في اليمن.حيث أطلع الوفد الذي ضم استاذ التاريخ الإسلامي البروفيسور محمد او زد مير و أستاذ أدب إسلامي كلية الآلهيات في جامعة أنقره الدكتور عبد المجيد إسلام أوغلو على الجامع السلطاني العثماني المعروف بجامع “ قبة البكيرية “ واستمع إلى شرح موسع من المؤرخ اليمني الإسلامي مستشار وزارة الثقافة علي جارالله الهمداني حول مميزات الجامع وتاريخه وتصميمه وفقا للفن المعماري الإسلامي والنقوش الفريدة التي قلما توجد مثلها في اي جامع في اليمن وعلى مجموعة من القباب.وطاف الوفد بأروقة الجامع المختلفة الذي جاء تاريخ أنشائه في العهد العثماني الأول في أيام الخليفة السلطان مراد الثالث،والوالي ع العثماني على اليمن آنذاك الوزير حسن باشا والذي قام بإنشاء التحفة المعمارية الفريدة كاكبر قبة في اليمن والبلاد العربية وذلك تخليداً لشهيد القرآن “بكير باشا “ الذي سقط من على فرسة أثناء الاحتفال بتخرجه مع دفعة من زملائه لحفظ القرآن الكريم .وقال المؤرخ الهمداني “ نتيجة الحزن الذي خيم على الوزير حسن باشا وأهالي اليمن تم دفنه في القبة الخارجية على يسار الداخل الى الجامع وتم إنشاء هذا الجامع بقببه المختلفة وسمي بأسمه” .إلى ذلك قام الوفد بزيارة إلى مدينة كوكبان التاريخية وتعرف على القلعة العثمانية الشهيرة في المدينة التي جددها السلطان عبد الحميد وأعيد ترميمها مؤخرا .وتعرف الوفد التركي على البوابة الرئيسية للقلعة التي لازال تواجدها إلى اليوم شاهد للعيان كما تعرف على أقسام القلعة التي كانت تضم في الدور الأول مخازن السلاح والعتاد العسكري.وفي الجهة الشرقية الشمالية يوجد فرن لإعداد المؤن الغذائية ،وكذا مبنى القيادة العثمانية وخزانات المياه والحبوب ، فيما خصص الدور العلوي مقرا لعنابر الجنود وكان يتسع لأكثر من ألف جندي.كما قام الوفد بزيارة إلى مدينة شبام التاريخية وتعرف على الجامع الكبير التاريخي الذي يرجع بناءه إلى عهد الأمير اسعد بن يعفر الحوالي سنة 207هجرية ، وتعرف على بعض من الآكلات الشعبية اليمنية ذات النكهة التركية.واطلع الوفد على المعالم الأثرية والسياحية بمدينة ثلاء التاريخية وطاف بشوارع وأرصفة المدينة وتعرف على بعض المباني العثمانية القديمة المتواجدة في المدينة.وزار حصن ثلاء التاريخي وقدم الدكتور الهمداني شرحا عن أهمية ومميزات الحصن المنيع وقممه العالية الذي يعود إلى عصر الدولة الحميرية وجدده الأتراك.واطلع على بعض الحصون والقلاع الذي جدد بعضها في أواخر العهود الإسلامية العثمانية في عهد الوالي حسن باشا وتعرضت بعض جوانبها للانهيار بسبب عوامل التعرية ووعورة الطريق وصعوبة الوصول إليها.
|
تقارير
الوفد التركي يزور معالم عثمانية وتاريخية في اليمن
أخبار متعلقة