[c1]السياسة الإعلامية الأمريكية[/c]انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» السياسة الإعلامية التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لكسب ود الجماهير في العالم العربي.وذكرت في مقال للصحفي كريغ ويتلوك نشرته أمس أن العمل الدعائي بات إحدى الجبهات الأساسية في الحرب على الإرهاب، حيث تستثمر الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة بسخاء لاستمالة الجماهير.وتناول المقال بالنقد والتحليل أداء «قناة الحرة» التي تبث باللغة العربية من سبرينغفيلد بولاية فرجينيا، معتبرا إياها محور الحملة الحكومية الأميركية لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط.وقالت الصحيفة إنه رغم مرور أكثر من أربع سنوات على بدء بثها الفضائي وإنفاق 350 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب عليها, فإن القناة تعد على نطاق واسع أحد الإخفاقات في العالم العربي، رغم أنها ظلت تكافح لاجتذاب المشاهدين وتحاول التغلب على الشكوك التي تحوم حول مهمتها.والمقال المنشور أمس أحد مقالين عن الحرب الدعائية تعتزم الصحيفة نشر الثاني منهما في عدد اليوم الثلاثاء، ويتناول الحملة الدعائية التي يشنها تنظيم القاعدة عبر الإنترنت.وجاء في مقال الأمس أن «قناة الحرة »ابتليت ببرامج رديئة النوعية وبتدخل الكونغرس في شؤونها، وتعاقب مديرين عليها افتقروا إما إلى الخبرة في مجال العمل التلفزيوني أو عدم القدرة على التحدث باللغة العربية، كما أنها تعرضت للإحراج بسبب زلاتها الصحفية.وضربت الصحيفة مثلا على التدخل في عمل القناة بمؤتمر إنكار محرقة اليهود الذي عقد في إيران في ديسمبر الماضي, وكذا خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي استغرق ساعة كاملة وبثته الحرة دون حذف على الهواء، ما جعل الكونغرس الأميركي يعقد جلسات استماع لهذا الصدد ويهدد بإلغاء ميزانية المحطة.وأشار الكاتب إلى أن الحرة أنشئت في أبريل 2003 لتكون موازنا «لقناة الجزيرة »التي قالت الصحيفة إنها بنت لنفسها شريحة كبيرة من المشاهدين في الشرق الأوسط بتغطيتها المكثفة للأحداث في أفغانستان والعراق والأراضي الفلسطينية.ونوه ويتلوك في مقاله باستطلاع الرأي الذي أجرته جامعة ميريلند بالاشتراك مع مركز زغبي الدولي في ست دول عربية ونشر في مارس الماضي.
أخبار متعلقة