جنود خلال عملية عسكرية في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان
كابول /14 اكتوبر/ رويترز : قالت منظمة حقوقية أفغانية يوم أمس الخميس ان القتال بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة وطالبان أدى إلى تدمير مئات المنازل في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان.ويأتي البيان الذي أصدرته منظمة (أفغان رايتس مونيتور) لمراقبة حقوق الإنسان عن اتلاف الممتلكات على نطاق واسع في قندهار معقل طالبان على الرغم من إستراتيجية أمريكية تهدف إلى إضعاف الدعم الذي تتلقاه طالبان من خلال الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.وأضافت المنظمة في بيان ان قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة لجأت الى القصف الجوي لضرب معاقل طالبان ولتفجير الالغام والقنابل محلية الصنع التي تخبأ في بعض الاحيان داخل المنازل.وقال صمدي أجمل مدير المنظمة ان الخسائر واسعة النطاق تبرز الحاجة للمال لاعادة الاعمار بمجرد انتهاء القتال.وذكر أجمل أن أعداد الضحايا من المدنيين قفزت أيضا منذ بدء الحملة في أوائل سبتمبر أيلول لكنه لم يذكر أرقاما.وقال تقرير نصف سنوي للامم المتحدة ان عدد الضحايا من المدنيين ارتفع 31 في المئة خلال الاشهر الستة الاولى من 2010 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي واتهم المسلحين بأنهم وراء سقوط ثلاثة أرباع الضحايا.وأضاف التقرير ان أعداد القتلى التي تتحمل مسؤوليتها القوات الاجنبية والافغانية تراجع بشدة بسبب تشديد قواعد الاشتباك بالنسبة للقصف الجوي.واستند بيان المنظمة الافغانية الى تقارير من أكثر من عشرة مصادر في المنطقة. وقالت متحدثة باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) ان القوة تتحرى عن التقرير لكن لم يكن لديها تعقيب فوري بشأنه.ويشن عشرات الالاف من جنود (ايساف) والقوات الافغانية عملية في قندهار بهدف طرد متشددين من أراض محيطة بمدينة قندهار على بعد 600 كيلومتر الى الجنوب الغربي من كابول. وبلغت أعداد القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين مستويات قياسية رغم وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي.