بودابست /14 أكتوبر/ رويترز : قالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم أمس الجمعة إن الاتحاد سيرفض دعوة إيران لزيارة منشآتها النووية.وأضافت لرويترز بعد محادثات اجرتها مع يانوس مارتوني وزير خارجية المجر «سأقول ان دور التفتيش على المواقع النووية منوط بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وامل ان تضمن ايران ان تتمكن الوكالة من الذهاب والاستمرار في عملها وان تكمله».ودعت ايران المجر لزيارة بعض مواقعها النووية خلال الاسابيع المقبلة بوصفها الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي ولمدة ستة أشهر.كما وجهت ايران الدعوة لكل من روسيا والصين ولم توجهها الى كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة. وتشارك الدول الست في ما يعرف باسم مجموعة «خمسة زائد واحد» التي تجري محادثات متقطعة مع ايران حول برنامجها المتنازع عليه لتخصيب اليورانيوم.ويشتبه الغرب في ان البرنامج الايراني يهدف الى تصنيع اسلحة. وتنفي طهران ذلك وتقول ان برنامجها سلمي لتوليد الطاقة.وصرحت اشتون بأنها تشاورت مع روسيا والصين قبل ان تتخذ قرارها برفض الدعوة.وقالت «من الواضح انني تشاورت مع الاعضاء الاخرين في مجموعة الدول الاوروبية الثلاثة زائد ثلاثة التي وجهت لها الدعوة. رأيي هو انه على الرغم من انني لا أنظر نظرة سلبية الى هذه الدعوة الا ان هذا ليس عملنا فتفقد المواقع وتحديد ماهيتها يتطلب خبرة».ووصف دبلوماسيون غربيون دعوة طهران بانها محاولة لدق اسفين بين الدول الست ومنها ثلاثة اعضاء في الاتحاد الاوروبي وهي بريطانيا والمانيا وفرنسا وثلاثة من خارج الاتحاد هي الولايات المتحدة وروسيا والصين بهدف اضعاف العقوبات المفروضة على ايران بسبب أنشطتها النووية. واعتادت الصين وروسيا تبني موقف أكثر لينا تجاه ايران.وقال دبلوماسيون غربيون يوم الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين يجب ان يرفضوا الدعوة. وذكروا انه يجري بهمة تشجيع موسكو وبكين على رفض دعوة تفقد مواقع نووية لان هذا سيضر بالجبهة الموحدة لمجموعة «الخمسة زائد واحد» التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالامم المتحدة بالاضافة الى المانيا.ولم تقل اشتون انها ترى في دعوة ايران محاولة لاحداث شقاق داخل مجموعة ثلاثة زائد ثلاثة لكنها قالت ان الدعوة لن تعوق المحادثات النووية التي تشارك فيها مع الجمهورية الاسلامية.وأضافت «ليست عقبة بأي حال. لدينا تواريخ المحادثات (القادمة) نبدأ مساء 20 يناير وأمامنا يومان او على الاقل يوم ونصف يوم الجمعة. وهو شيء ايجابي للغاية».وذكرت انه من المقرر ان تجري المحادثات في اسطنبول بتركيا ويحضرها ممثلو الدول الست.