مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل/ عدن:
لقاء / اصلاح العبد/ تصوير/ محمد عوضللجمعيات الخيرية الاجتماعية دور كبير في خدمة المجتمع إذ أنها تتمتع بصلاحيات واسعة ومساحة كبيرة على التحرك في وسط المجتمع للتعرف على مشاكله الاجتماعية من خلال تجميع الأموال بيسر وسهولة تسخيرا لخدمة المجتمع.. غير أن بعض الجمعيات نشطت بشكل ملحوظ وأخرى راكدة دون حراك.وللتعرف عن كثب على دور الجمعيات الفاعلة وما هي الإجراءات التي اتخذت بحق الجمعيات غير الفاعلة التقينا الأخ/ أيوب أبوبكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل حيث تحدث إلينا قائلاً :أولاً نشكر الصحيفة لتسليطها الضوء على كافة الأنشطة في محافظة عدن والتي تندرج تحت إشراف مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة سعداء جداً بأننا قطعنا شوطاً كبيراً فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية وقضايا الرعاية الاجتماعية وتطوير آلية العمل لمنظمات المجتمع المدني والتي بلغت أكثر من 200 جمعية ومؤسسة خيرية وأهلية على مستوى المحافظة كما قطعنا شوطاً كبيراً فيما يتعلق بقضايا المرأة والطفل والحدث وذوي الاحتياجات الخاصة هذه هي لمحة سريعة عن أغلب الأنشطة والأهداف التي أنجزت وبالذات منذ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في عام 1990م ونشعر في الآونة الأخيرة أننا قطعنا شوطاً كبيراً كما أشرت في كثير من النواحي كما أحب أن أسلط الضوء على صندوق الرعاية الاجتماعية حيث أصبحت الحالات المستفيدة منه حتى منتصف عام 2007م أكثر من 30 ألف أسرة فقيرة بمبلغ يقارب (554) مليون ريال فصلياً طبعاً ونحن في صندوق الرعاية الاجتماعية لدينا آلية جديدة في كيفية تحويل هذه الأسر التي تتلقى المساعدة إلى أسر تتبنى مشاريع صغيرة من هذا الصندوق بعد إقامة دورات تدريبية للمستفيدين من هذا الصندوق بهدف إكسابهم مهارات مهنية وبالتالي تقديم قروض لهم وهي قروض بيضاء دون فوائد والحمد لله هناك عدد من الجمعيات قد استفادت من هذه الدورات واستفادت من هذه القروض.وأيضاً بمناسبة شهر رمضان المبارك يرعى المكتب العديد من الأنشطة الاجتماعية وبالذات تلك المرتبطة بجانب الثقافة الاجتماعية وتقديم يد العون والمساعدة للأسر الفقيرة ونحن في هذه المناسبة نشكر فاعلي الخير للجمعيات سواء كانت مؤسسة سبل الخيرية ودار قطر للأيتام أو الجمعيات الخيرية العاملة على مستوى المحافظات وكذا في الجمعية الحضرمية والإصلاح وغيرها من الجمعيات على التكاثف في هذا الشهر الفضيل وهناك أيضاً فعاليات كبرى سوف تنظم في الثاني من أكتوبر من هذا العام وسوف يرعاها المكتب بالتنسيق مع فندق الشيراتون والجمعية الحضرمية بعدن ومؤسسة سبل بشأن تقديم بعض الهدايا لذوي الاحتياجات الخاصة في حفل إفطار سيقام بهذه المناسبة في فندق الشيراتون وستقدم الهدايا لأكثر من 300 معاق.[c1]جمعيات ناشطة وأخرى راكدة :[/c]فيما يتعلق بنشاط الجمعيات القائمة وهل هي فاعلة أو غير فاعلة أكد قائلاً :في كل دول العالم يوجد عدد من الجمعيات ويتفاوت هذا النشاط بين جمعية وأخرى هناك من الجمعيات التي نشاطها محدود جداً وهناك من الجمعيات التي هي عبارة عن أسماء فقط ولكن من حيث النشاط فإن نشاطها راكد وهناك جمعيات فاعلة ولها دور متميز وفاعل على صعيد المجتمع ونحن في اليمن تميزنا هذه الصفة وبالذات في محافظة عدن نستطيع القول إن هناك جمعيات تتفاوت بأنشطتها وفاعلياتها وهناك جمعيات فاعلة وناشطة باعتبارها شريكة في عملية التنمية.وفيما يتعلق بإجراءات المكتب حول هذه الجمعيات الراكدة أوضح مؤكداً :نحن أصدرنا قراراً بشطب أكثر من (23) جمعية قبل حوالي شهر وهي جمعيات قطعت الصلة بأعضائها أو أنها تجاوزت الفترة القانونية لها وفق القانون رقم (1) لعام 2001م المحدد بثلاث سنوات بإجراء دورة انتخابية أي بعض هذه الجمعيات مر عليها أكثر من (10) سنوات دون أن تعقد أي اجتماع وبالتالي دعتنا الضرورة والقانون إلى أن نتخذ إجراءات وبالفعل اتخذنا إجراءات وسنتخذ إجراءات متواصلة تجاه هذه الجمعيات غير الفاعلة أما بالنسبة للجمعيات الفاعلة فسنعمل على تقديم الدعم لها سواء مادياً أو معنوياً أو غير ذلك فهناك مبلغ يقدر بـ (3.150.000) ريال يوزع على أكثر من 20 جمعية لدينا في العام القادم تعزيز إضافي لدعم عدد آخر من الجمعيات الناشطة على مستوى المحافظة بحدود (700.000) ريال وبهذه المناسبة نشكر الأخ محافظ محافظة عدن الذي سعى جاهداً لتوحيد هذا الدعم الإضافي بهدف دعم الجمعيات على مستوى المحافظة.[c1]طموحات كبيرة :[/c]لدينا حقيقة طموح كبير في كيف نحول كل الجمعيات إلى شركاء في عملية التنمية في المحافظة كل في مجال تخصصه سواء كان في مجال رعاية الطفولة والأمومة، أو المسنين والمتقاعدين والشباب العاطلين والمرأة والمعاقين ولدينا طموح كبير وخطة عملنا في العام القادم ستكون مشحونة بعدد كبير من الفعاليات الهادفة إلى إحداث نمو اجتماعي على مستوى محافظة عدن. والتعاون مع الجمعيات هو تعاون متواصل ويكاد يكون بشكل يومي ونحن نعمل على التنسيق بين الجمعيات التي لها برامج مع منظمة اليونيسيف أو المنظمة السويدية للأطفال أو المؤسسات الاجتماعية والمحلية والدولية في عقد ورش عمل وفي تسهيل الإجراءات أو في منحهم بعض الإعفاءات الجمركية وحل مشاكل بعض الأعضاء في إطار هذه الجمعية أو تلك من خلال الاحتكام إلى القانون والتواصل مستمر وبالذات مع الجمعيات الفاعلة والنشطة كما أشرت في حديثي السابق ودورها فيما يتعلق بعملية التنمية نحن نريد أن نفعل هذا الجانب كما أشرت إلى أننا لدينا طموح يتمثل في نحن نوفر بعض القروض للجمعيات التنموية لهدف أن تقيم مشاريع صغيرة للأسر.لأن الارتكان إلى صندوق الرعاية وما يقدمه من مساعدات أو الدولة فهذا يعني أن يكون نشاطاً محدوداً جداً ولكن تفكيرنا تفكير عالمي ودولي أيضاً معمول به في كثير من الدول وهو كيف نوفر القروض البيضاء للجمعيات من خلال إقامة أولاً برامج التدريب والتأهيل كما قلت وبالتالي توفير القروض حتى أن هذه الأسر تقيم مشروعاً بسيطاً ومتى ما نجح هذا المشروع سوف تكبر وسوف يكبر المبلغ الممنوح لهذه الأسرة وبالتالي سوف تساهم جميعاً في التخفيف من ظاهرة الفقر والبطالة كما أشرت إلى أن طموحنا كبير خلال العام القادم ولدينا العديد من الاتجاهات ونأمل من الجمعيات العاملة على مستوى المحافظة أن تكون متجاوبة في كيفية تنفيذ هذه البرامج المستقبلية كما لا ننسى دور القطاع الخاص باعتباره شريكاً أساسياً في عملية التنمية في كيف نعمل تشبيكاً للكثير من القضايا والمشاريع المرتبطة بالمشاريع التنموية على مستوى المحافظة.ونحب هنا أن نشيد بدور مؤسسة ( السبل ) التنموية الخيرية لما قدمته من أعمال خيرية وهو نموذج نجد فيه فرصة طيبة عبر صحيفتكم فقد قامت مؤسسة سبل التنموية الخيرية في العام الماضي مشكورين بجهد طيب، كما قامت بتوزيع أكثر من عشرة آلاف وجبة للمعوقين والأيتام والأرامل والمعوزين وأمتد نشاطهم من مأرب إلى الحديدة وقراها إلى منطقة وصاب وقراها وكذلك من مركزها الرئيس في عدن وما جوارها محافظات لحج وقراها وأبين وقراها إلى يافع، كما تقوم المؤسسة بكفالة العديد من الأيتام والأرامل وكذلك المعوقين، وعلى سبيل المثال مركز الطفولة الآمنة وكذلك تعاون مع مركز الخدمات الشاملة لكفالة العديد من الأيتام والمعوقين في المركز وتقديم بعض الاحتياجات الصحية كالأدوية، وكذلك بدأت التعاون مع معهد النور للمكفوفين بسد احتياجاتهم الشهرية من وجبات الإفطار للطلاب وملابس الطلاب وكفالة العميان الموجودين في المركز.كذلك مركز الصم والبكم تقوم المؤسسة بسد كثير من الاحتياجات وكذلك مركز (الجانحين والجانحات) إضافة إلى مركز التكافل الاجتماعي كفالة تامة.كما أن المؤسسة أدخلت العديد من المرضى إلى المستشفى لعلاجهم وعمل الفحوصات اللازمة لهم وإجراء بعض العمليات التي تم الشفاء منها بفضل الله.كما قامت المؤسسة بعمل برادات في المناطق العامة (سبيل).ولا ننسى هذا الدور الكبير لمؤسسة سبل الخيرية وإسهامها المباشر في المشاركة في الميزانية التشغيلية لمركز التكافل الاجتماعي ( مركز مكافحة التسول ) إلى جانب الجهد الحكومي حيث تقدم المؤسسة الرواتب التعاقدية للطاقم في المركز وكذا المساهمة بجزء من نفقات التشغيل حيث يؤدي هذا المركز دور إيجابي منذ تأسيسه في العام الماضي في مكافحة هذه الظاهرة وذلك بهدف :1- إرساء مفاهيم التعاون على البر والتقوى.2- كفالة الأيتام.3- مد يد العون والمساعدة.4- إعالة أصحاب الحاجات.5- ممارسة الأنشطة الخيرية في كافة المجالات.[c1]وجبات رمضان للأسر المحتاجة :[/c]تم توزيع أكثر من (11000) وجبة في عدن وضواحيها مثل البريقة، فقم، قعوة، عمران وغيرها منها ألف (1000) وجبة استفادت منها ألف (1000) أسرة لمركز الخدمات الاجتماعية الشاملة وغطت كلاً من الشيخ عثمان، الممدارة، دار سعد وغيرها.كذلك أربعمائة وجبة في منطقة يافع وكذلك خمسة وسبعون وجبة في منطقة لحج وقراها ومنها ألف وخمسمائة لمحافظة الحديدة وقراها وألف وثلاثمائة وجبة في وصاب وقراها ومنها ألف وجبة في منطقتي مأرب والجوف.وبالنسبة لمركز الخدمات الاجتماعية الشاملة التابع لمكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة فقد تم اعتماد كفالة جديدة لمائة يتيم تصرف عن طريق المركز وتم اعتماد مجموعة أدوية لسد احتياجات المركز، كذلك مساعدة عدد من المعاقين عن طريق المركز.وبالنسبة لمعهد النور للمكفوفين تم الاجتماع مع مديرة المعهد وتم تلبية طلباتهم وهي كالتالي :تزويدهم بعدد 9 مكيفات وكذلك ثلاجة وتحمل نفقات الإفطار اليومية للموظفين والمدرسين والطلاب وكذلك صرف 109 وجبات للموظفين والمدرسين وأسر الطلاب، كما سيتم تخصيص مبالغ شهرية لكل كفيف في المركز مع الاعتناء بالملابس الخاصة بهم كما قامت بفضل الله بعمل مظلات في ساحة المعهد الداخلية وتم الاجتماع مع جمعية الصم والبكم وسيتم تزويد الموظفين والمتطوعين وأسر الصم والبكم المحتاجة بوجبات رمضانية. وكذلك تم اعتماد وجبات الإفطار اليومية للطلاب والمدرسين في الروضة التابعة لهم.وبالنسبة لمركز الطفولة والآمنة تم صرف الاحتياجات الشهرية الخاصة بهم لمدة أربعة أشهر وكذلك صرف مواد غذائية للموظفين المحتاجين.وبالنسبة لمركز التكافل الاجتماعي تم اعتماد صرف احتياجاتهم الشهرية الخاصة بهم لمدة أربعة أشهر.وبالنسبة للجانب الطبي فإن المؤسسة قامت بصرف عدة أدوية تغطي احتياجات مركز الخدمات الاجتماعية وكذلك إدخال عدد من المرضى إلى مستشفى صابر للعلاج وإجراء بعض العمليات التي تم الشفاء منها بالكامل ولله الحمد.وكذلك تم تشغيل أربع مواقع من مياه ( السبيل ) في الميادين العامة خلال شهر رمضان المبارك.كل ذلك بفضل الله ثم بالدعم المتواصل لنا خصوصاً محافظ محافظة عدن الأخ أحمد الكحلاني رعاه الله وللدعم الأخوي لنا كوزارة الشؤون الاجتماعية وفرع عدن والأخ عصام وادي مدير الجمعيات.
توزيع هدايا للمعاقين
من نشاطات مكتب الشؤون
بعض المساعدات للأسر الفقيرة