لقاء / زكريا السعدي :تزامناً مع الحملة الاحترازية للتحصين ضد شلل الأطفال والتي تبدأ صباح اليوم السبت في عموم محافظات الجمهورية تتردد كثير من الأسئلة الحائرة التي يحاول المواطنون أن يجدوا إجابات شافية عليها.. وذلك ليس جديداً فهو يحدث مع كل حملة تحصين والسبب هو غياب الوعي الكافي عند بعض الناس ولذلك التقينا الأخ / سالم سعيد باسلطان ـ مدير إدارة الإعلام والتثقيف الصحي والسكاني م / عدن فبادرناه بالأسئلة التالية :[c1]* هل اللقاح ضد شلل الأطفال يؤثر تأثيراً سلبياً على الطفل مستقبلاً ؟[/c]- اللقاح ضد شلل الأطفال لا يؤثر مطلقاً، ففي اليمن كما هو الحال في جميع دول العالم هناك ملايين من الأطفال يتم تحصينهم كل عام ضد هذا المرض من دون آثار ضارة ولم يتأذ أي مولود من هذا اللقاح بل على العكس فهو يوفر الحماية له.[c1]* لماذا تتكرر الحملات ضد هذا المرض ؟[/c]- يحتاج الطفل إلى جرعات متكررة حتى يكتسب الحماية الكاملة ضد الفيروس المسبب لهذا المرض. وهذا الفيروس لا يزال نشطاً، لأنّه لم يتم تحصين كل الأطفال تحت سن الخامسة والذين هم أكثر الفئات عرضةً لهذا الفيروس ويمكن قطعاً القضاء عليه إذا تمّ تحصين جميع الأطفال بجرع اللقاح ضد شلل الأطفال.لا يزال فيروس شلل الأطفال الوافد نشطاً جداً في اليمن ومن هنا تأتي ضرورة إعطاء الطفل عدة جرعات لأكثر من مرة ولكل طفل في اليمن.[c1]* إذا أُعطي للطفل لقاح شلل الأطفال بكثرة ماذا يحدث له ؟[/c]- لن يضره لذلك فهو سيكتسب حماية مستمرة ضد الفيروس المتسبب لشلل الأطفال، وكلما أُعطي الطفل قطرات أكثر كل ما كان ذلك أفضل له لبناء مقاومة أقوى ضد المرض.[c1]* يتردد أنّ هذا اللقاح يسبب العقم ما رأيكم ؟[/c]- لا، لا يسبب هذا اللقاح في إحداث أمراض العقم، وهو لا يُحدث أي شيء مضرٍ، وما يقوم به هو حماية أطفالكم من الإصابة بالفيروس.[c1]* هل توجد لقاحات ضد أمراض أخرى ولماذا هذا اللقاح ؟[/c]- هنالك عدة أمراض أخرى يمكن الوقاية منها من خلال التحصين مثل مرض الحصبة والكزاز والسل وغيرها، ومن المهم أن يتلقى الطفل اللقاحات ضد هذه الأمراض أيضاً. هذه اللقاحات تـُعطى عن طريق الحقن مما يجعل توصيلها إلى كل بيت مسألة صعبة مما يعني ضرورة أخذ الطفل إلى المرفق الصحي.غير أنّه ليس كل الأمراض يمكن الوقاية منها بواسطة اللقاحات فالإسهال، على سبيل المثال، يمكن أن تـُحدث في أي وقتٍ بسبب تناول مياه غير نظيفة، وليس هنا لقاح يمنع الإسهال لهذا لابد من التواصل مع العاملين الصحيين في محيطكم التحدث معهم حول كيف يمكن أن تحموا أطفالكم من مثل هذه الأمراض.[c1]* كيف يمكننا الحصول على اللقاحات الأخرى ؟[/c]- جميع لقاحات التحصين الروتيني متوافرة في المراكز الصحية والمستشفيات. تأكدوا من أخذ أطفالكم إلى أقرب مركز صحي للحصول على هذه اللقاحات بحسب جدول التحصين.[c1]* هل ظهرت حالات لهذا المرض بعد إعطائهم عدة جرعات ضد فيروس شلل الأطفال ؟[/c]- نحن نشعر بالأسى الشديد لسماع ما قلته، لسوء الحظ؛ فإنّ المناعة الكاملة لا تتحقق للطفل إلا بتكرار الجرعات لسبع مرات فأكثر، ومع هذا فإنّ التأكد من حصول أطفالكم على قطرات اللقاح في كل جولةٍ يظل هو أنسب طرق الوقاية.هناك أيضاً عوامل أخرى مساعدة، أحدها مناعة أفراد المجتمع كاملاً، لأنّه إذا ظل هناك طفلاً لم يُحصَّن ضد هذا المرض، فإنّ هذا الطفل يُعرض كل طفل آخر لخطر الإصابة. إنّ التحصين الروتيني يمنحُ أطفالكم قوة إضافية كما أنّ التغذية والنظافة هما عاملان مهمان في تقوية الجهاز المناعي للطفل.[c1]* هل يمكن إعطاء طفل مريض لقاح شلل الأطفال ؟[/c]- إذا كان المرض من الأمراض الشائعة مثل الإسهال أو نزلة برد، أو الحصبة، الخ، فلا ضير من تلقيح الطفل، وليس هناك لقاح سلبي على صحة الطفل، وفي حالة ظهور أعراض سلبية فهي نتيجة مرض قائم وليس بسبب لقاح شلل الأطفال.[c1]* ما العمل لحماية الطفل من الأمراض القاتلة ؟[/c]- تعد السنة الأولى من عمر المواليد الجدد أكثر المراحل التي يكون فيها الطفل عرضة للإصابة بأمراض الطفولة القاتلة وهي : الحصبة، شلل الأطفال، السل، الكزاز، الخناق، السعال الديكي، التهاب الكبد البائي، التهاب السحايا والالتهاب الرئوي.. ولحمايته من هذه الأمراض يجب إعطائه الجرعات المتعامل بها.[c1]* هل لنا أن نعرف الوسائل التي تقومون بها لتوعية الناس ؟ [/c]- هناك العديد من الوسائل كالمنشورات والملصقات واللافتات القماشية التي نقوم بتوزيعها في كافة مديريات المحافظة، وقد بدأ ذلك فعلياً إضافة إلى الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وكذا لدينا حملات توعية في المدارس للطلاب وحتى منابر المساجد وخطب الجمعة، فالهم الأكبر هو القضاء على الفيروس بأي شكلٍ وأية وسيلة.