الأراضي المحتلة / وكالات :قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين واعتقلت عددا آخر في عمليات توغل واقتحامات تركزت في مدينتي نابلس وجنين صباح أمس.فقد استشهد فتى يبلغ من العمر 17 عاما قرب حاجز قلنديا بين القدس المحتلة ورام الله. وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن طه محمد قلجاوي أصيب برصاصات قاتلة أطلقها جنود الاحتلال عليه قرب الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية.وسبق ذلك استشهاد ناشطين اثنين من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برصاص قوات الاحتلال في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.وقال الأنباء إن الشهيدين سقطا أثناء تبادل إطلاق النار مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة القديمة في نابلس فجر أمس.وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قامت خلال توغلها بتفجير منزل الشهيد هاني العويجان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والذي استشهد قبل ستة أشهر، كما هدمت منزلا آخر لناشط في كتائب الأقصى، موضحه أن الاحتلال عاد إلى أسلوب هدم منازل الناشطين وذويهم.كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة المجاور واشتبكت مع مقاومين دون ورود تقارير عن وقوع إصابات.وتزامنت عمليات الاحتلال في نابلس مع اقتحام قواته مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية.وذكرت الأنباء في جنين إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين خلال عملية التوغل وأشارت إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاتلين من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس وبين قوات الاحتلال التي انسحبت من المدينة بعد محاصرتها عددا من العمارات السكنية في دوار الشهيد في حي عياش بدعوى وجود مطلوبين داخلها. كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم عضو مجلس بلدي إثر عمليات دهم واقتحام في بلدة تفوح غربي الخليل.على الصعيد السياسي قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد إن حركتي فتح والمقاومة الإسلامية (حماس) تتحركان باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية.وأعرب عن أمله في أن تكتمل خلال يومين الخطوات الإجرائية بهذا الشأن وتحقيق تسوية بشأن الوضع الداخلي الفلسطيني.من جانبه شدد المتحدث باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض على أن الحركة تعمل على الحفاظ على تماسك اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والذي بدأ سريانه الثلاثاء الماضي.في سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة (رامتان) نقلا عن مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس توصل مع الحكومة الفلسطينية مساء أمس الأول إلى اتفاق حول صيغة كتاب التكليف الذي من المفترض أن يسلمه عباس لرئيس الوزراء الذي سيكلف بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.ويأتي استئناف جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، فيما يستعد وزراء خارجية اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لعقد اجتماع اليوم الجمعة في واشنطن لتنسيق مواقفهم قبل قمة ثلاثية تضم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت المقررة منتصف الشهر القادم.وفي هذا السياق توقع مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن أن يصادق خلال اجتماع الرباعية اليوم على مبادرات أميركية لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.ويصر لارسن الذي شارك في الوساطة في الشرق الأوسط منذ أن ساهم في التوصل إلى اتفاقيات أوسلو عام 1993 على أن الوقت حان للتحرك.وفي واشنطن قال السفير المصري نبيل فهمي إنه تشجع ببوادر التزام جديد من جانب إدارة الرئيس جورج بوش إزاء قضية الصراع في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة أن تلعب واشنطن دورا حيويا.وأعرب فهمي عن أمله في أن تعطي المحادثات دفعة لمناقشة قضايا "الوضع النهائي" التي تشمل الحدود وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ووضع مدينة القدس.