شيخ شريف أحمد الرئيس الصومال
عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعا مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، وعدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين إضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لبحث الأوضاع في الصومال، فيما أُعلن عن تعيين رئيس مؤقت للحكومة الصومالية بعد استقالة عمر عبد الرشيد شرماركي قبل أربعة أيام.وقال بان كي مون إن الاجتماع عقد لدعم الحكومة الصومالية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تحاول نشر قوات دولية في الصومال، لمساعدة قوى حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، غير أنه أكد أن هذه الخطوة ما تزال رهن موافقة مجلس الأمن.واعتبر المبعوث الأممي الخاص للصومال هذا اللقاء فرصة سانحة لحشد التأييد الدولي، لإقناع مجلس الأمن بالتصويت لصالح إرسال قوات دولية إلى الصومال.في هذه الأثناء أُعلن في مقديشو عن تعيين عبد الواحد جونجح رئيسا مؤقتا للوزراء خلفا للمستقيل عبد الرشيد شرماركي الذي قدم استقالته الثلاثاء الماضي، على خلفية خلافات مع الرئيس الصومالي.وقال جونجح إن جميع الوزراء سيواصلون أعمالهم بشكل اعتيادي ريثما يتم تعيين حكومة جديدة وأضاف «لا نريد أن نخلق أي فراغ بالبلاد».ومن جانبه امتدح رئيس الاتحاد الأفريقي قرار عبدالرشيد بالاستقالة، واصفا إياه بالقرار الوطني، ومشيدا بعدم «أنانية» شرماركي، الذي رأى أن قراره يصب في مصلحة السلام والاستقرار بالصومال.وجاءت استقالة شرماركي بعد أن اشتد الخلاف بينه وبين شريف شيخ أحمد على الدستور الذي من المفترض أن يحل محل الميثاق المؤقت العام القادم، ويريد شريف أن يعرضه على استفتاء شعبي لكن شرماركي يرى أن الوضع الأمني لا يسمح بإجراء استفتاء ذي مصداقية.وتأتي التطورات السياسية بعد يوم من مقتل 21 مدنياً وجرح 71 في قصف مدفعي نفذته قوات حفظ السلام الأفريقية على سوق بكارا جنوبي العاصمة الصومالية.وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في وقت مبكر أمس بعدما شنت القوات الحكومية والأفريقية هجمات على مواقع تابعة لحركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي في حي هودن وهولوداج جنوبي مقديشو باستخدام الأسلحة المختلفة والمدفعية الثقيلة.وكانت القوات الحكومية تحاول في هجومها استرداد مواقع فقدتها في معارك سابقة.وفي حادث ميداني آخر قتل جندي حفظ سلام أوغندي وأصيب اثنان آخران في مقديشو عندما هاجم مسلحون قوات الاتحاد الأفريقي بالقرب من برلمان البلاد.وأرسلت أوغندا وبوروندي سبعة آلاف ومائتي جندي إلى الصومال لحراسة الميناء والمطار وحماية الرئيس شريف شيخ أحمد من الهجمات.يشار إلى أن مواجهات عنيفة دارت خلال الفترة الماضية في مقديشو بين القوات الحكومية المدعومة من قوة السلام الأفريقية وقوات حركة الشباب المجاهدين، وذلك عقب إعلان الأخيرة شن حملة عسكرية سمتها «نهاية المعتدين» ضد القوات الحكومية.