رئيس الجمهورية خلال زيارته لمحافظة عمران ولقائه أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والفعاليات الجماهيرية:
عمران / سبأ: قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس الأربعاء بزيارة تفقدية لمحافظة عمران تفقد خلالها أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم، كما دشن الخط الإنتاجي الجديد لمصنع اسمنت عمران بطاقة إنتاجية تبلغ مليوناً و700 ألف طن سنوياً.وقام فخامة الرئيس بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى مليون وسبعمائة ألف طن سنوياً وبما من شأنه رفع معدلات النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ثلاثة وثلاثين مليار ريال بتمويل ذاتي من المصنع, ويشمل المشروع محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 38 ميجاوات, ويوفر المصنع بطاقته الإنتاجية الجديدة فرص عمل لأكثر من ألف شخص.. وحث الأخ الرئيس إدارة المصنع والعاملين فيه على مضاعفة الجهود وبما يكفل التشغيل الأمثل للمصنع وإيجاد سلعة منافسة وبأسعار أفضل للمستهلكين.. مشيراً إلى التوجهات القائمة لدى الحكومة في زيادة الإنتاج في مجال الاسمنت لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسمنت خاصة مع تزايد حركة التنمية وأعمال البناء والتشييد. منوهاً بهذا الصدد إلى أنه يتم توسيع كل من مصنعي البرح وباجل بالإضافة إلى إنشاء مصانع جديدة للاسمنت من قبل المستثمرين في كل من محافظات حضرموت وأبين ولحج.كان في استقباله رئيس المؤسسة العامة للأسمنت أمين الشيباني وعدد من المسؤولين في المؤسسة واحمد البن مدير مصنع أسمنت عمران والمهندسون والعاملون بالمصنع وقد زار فخامة الأخ الرئيس مختبرات الفحص والرقابة على الجودة وأطلع على التجهيزات الحديثة التي زودت بها المختبرات .كما قام فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك بافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والإنمائية بمحافظة عمران.. حيث وضع حجر الأساس لمشروع رصف مساحة 20 ألفاً و270 متراً مربعاً من شوارع مدينة عمران وبكلفة تبلغ 316 مليون ريال، ومشروع مبنى فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف وبكلفة تبلغ 95 مليون ريال.وأزاح فخامته الستار عن اللوحة التذكارية للمشاريع التي قام بافتتاحها وهي المرحلة الثانية من طريق المدخل الجنوبي لمدينة عمران بطول 4800 متر بتكلفة تبلغ 330 مليوناً و670 ألف ريال ، وشارع 22 مايو الممتد جنوب المجمع بالمدخل الجنوبي وحتى طريق صعدة بطول 5320 متراً وبكلفة تبلغ 406 ملايين و 35 ألف ريال, وطريق مدخل عمران حجة بطول 9500 متر وبكلفة تبلغ 427 مليون و500الف ريال ، ومشروع رصف مجموع من شوارع مدينة عمران القديمة بالحجر بطول 11ألفاً 927 متراً، وبكلفة تبلغ 424 مليون ريال والمرحلة الأولى من مشروع إنارة شوارع مدينة عمران بطول 4500 متر وبكلفة تبلغ 476 مليون ريال .إلى ذلك التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مبنى محافظة عمران بالإخوة أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والعلماء والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإبداعية والجماهيرية.. حيث تحدث إليهم بكلمة عبر فيها عن سعادته بزيارة المحافظة وافتتاح توسعة مصنع اسمنت عمران الذي ينتج في العام الواحد ما يقارب مليوناً و700 طن من الاسمنت لتغطية السوق المحلي.وقال: شكراً للجهود التي بذلت لانجاز هذا المشروع الاستراتيجي المهم الذي يستوعب أكثر من ألف عامل في هذا المصنع، وتوجهاتنا هي نحو المشاريع الإستراتيجية المهمة ولذلك دعونا للاستثمار المحلي والعربي والأجنبي وذلك من اجل القضاء على البطالة واستيعاب الشباب في الصناعات الإستراتيجية والاستثمار سواء في الصناعات الثقيلة أو المتوسطة أو الخفيفة أو السياحة أو الاستثمار في مجال المعادن والنفط وكذلك في مجال الثروة السمكية وهذه هي الإستراتيجية التي حدد معالمها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.وأضاف الأخ الرئيس قائلاً: كنت سعيداً جداً لتدشين الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية من هذه المحافظة البطلة . ولا أنسى ذلك الحشد الجماهيري الكبير لأبناء هذه المحافظة البطلة ولا أنسى مواقفها العظيمة في الدفاع عن الثورة والجمهورية وقدمت نهراً من الدماء ومن خيرة أبنائها وشبابها ومشايخها وضباطها وشخصياتها الاجتماعية دفاعا عن الثورة وكذلك دفاعاً عن الوحدة والحرية والديمقراطية وأخيراً نهرٌ من الدماء سال في محافظة صعدة نتيجة لأعمال تلك القوقعة العنصرية المتمردة التي خرجت عن الشرعية الدستورية وفي مقدمة من بذل هذه الدماء الزكية هم من محافظة عمران وأبناء عمران جنود مجندة للثورة والوحدة والحرية والديمقراطية والأمن والسلام الاجتماعي كبقية المحافظات فنقدر تقديرا عاليا كل الجهود وكل الإخلاص الذي أبدته هذه المحافظة الناشئة.وأضاف: لقد استمعت من الأخ المحافظ عن عدد المشاريع التي تم وضع حجر الأساس والتي تم افتتاحها في فترة زمنية قصيرة فمزيد من المشاريع, وأؤكد أن هناك دراسة كما تفيد المعلومات من قبل الأخ المحافظ والمجلس المحلي للمحافظة لإنشاء خمسة سدود إستراتيجية للمحافظة تبلغ تكلفتها حوالي مليار ريال ولذلك أوجه الحكومة باعتماد المبلغ ضمن الموازنات القادمة, وأيضا إنارة 200 قرية من مشروع الكهرباء المرحلة الثانية فعلى وزارة الكهرباء البت في هذا المشروع الهام على الحكومة وإدراج مشاريع الطرق بالمحافظة والبالغ طولها 350 كم، والطرق هامة وهي أهم إنجاز في حياة الناس للتواصل والحركة وتعميق الوحدة الوطنية.ووجه الأخ الرئيس الحكومة باعتماد تكلفة الطرق بالمحافظة ضمن الموازنات القادمة للحكومة والتي تربط بقية المديريات ببعضها البعض وتربط المحافظة بالمحافظات المجاورة.وقال: تعرفون ما للطرق من أهمية وأنا أوليها اهتمام كبير لأنها كسرت العزلة عن أبناء الوطن.. الناس لا يدركون أهمية هذه المشاريع وقد تحدثت مع الحكومة ومع وزارة الأشغال العامة والطرق على أهمية أن تختار المقاولين الأكفاء والأفضلية والأولوية لهذه المقاولات للمقاولين المحليين فهم الأحق ولكن تكون ضمن الشروط الراقية لأنه بعض الطرقات نشقها ونعبدها ونبنى الجسور والأرصفة وتأتي الأمطار فتجرفها فنعود للبناء من جديد، وهذه ملاحظات نسمعها من جميع المحافظات والسلطات المحلية، فعلى الحكومة ممثلة بوزارة الأشغال إذا كانت الطريق طولها عشرون كيلومتر مثلا أو 100 كيلومتر أو 200 كيلومتر تنجزها خلال عدة شهور أو عدة سنوات فالأفضل أن تنجز 5 كليو مترات أو 10 كيلومتر من الطرقات المعبدة المجهزة بكل المرافق كمرحلة اولى ثم نأتي للمرحلة الثانية بدون أن نشق طريقا طولها 200 كيلومتر مثلا وضيعت الـ 5 كيلومترات أو الـ 10 كيلومترات التي كان من المفترض أن تكون مؤهلة للإسفلت وينبغي أن تستفيد وزارة الأشغال من ملاحظات السلطة المحلية. وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلا: وما تحقق في الحقيقة يأتي بفضل التفاف كل أبناء الوطن، فنحن في القيادة السياسية أو الحكومة لسنا إلا أدوات بأيدي الوطن، نحن خدام للوطن لا حكام عليه ينبغي أن تكون السلطة متواضعة ومسؤولة تقدم خدمات .. فالشعب هو من منحنا الثقة سواء لرئاسة الدولة أو لعضوية البرلمان أو للسلطة المحلية فعلينا أن نكون متواضعين وأن نقدم خدمات جليلة لهذا الوطن نبتعد عن المكايدات وعن الاحتكاكات ونحاول أن ننظر إلى الإمام لا إلى الخلف لأنه لا ينظر إلى الخلف إلا الإنسان العاجز .وقال : يجب أن تتجه طموحاتنا كشعب كأمة إلى الأمام, ماذا سنحقق في المجال الثقافي وفي المجال التربوي وفي مجال التعليم، في التنقيب عن النفط والمعادن, بلادنا بحاجة إلى استقرار وبحاجة إلى تضافر كل الجهود، بحاجة إلى تعميق الوحدة الوطنية لا مكان لمن يحاول أن يشق الصف الوطني أو المساس بالوحدة اليمنية, الوحدة اليمنية خط أحمر لمن يروًج للفوضى في الداخل أو في الخارج ..لان هذه وحده ليست ملكا لأبناء الشمال ولا ملكاً لأبناء الجنوب وإنما لكل أبناء اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، ملكا لجميع اليمنيين واليمنيات هذا خط أحمر.ومضى الرئيس قائلا: هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم سيحافظون على الثورة والجمهورية، وهناك من تآمر على الثورة وتصدت لهم قوى صادقة مخلصة ثورية وطنية.وقال فخامة الرئيس :الجبان هو الذي يتآمر، الضعيف الذي يتآمر انظروا ليس هناك زعيم ولا قائد ولا شخصية اجتماعية قوية إلا ويكون كريما وغير متآمر ..المتآمر هو الضعيف، والذي يحكم بالإعدام هو الضعيف، الإمام احمد كان يغطي على ضعفه ويضغط بقميص على عنقه لكي تجحظ عيناه فيخيف الناس والمواطنين وعندما يشاهدونه المواطنون والمشايخ الذين يدخلون عنده ويجدونه جاحظ العينين فيهربون.. فالإمام احمد قمع الشعب اليمني واعدم أخويه العباس وعبد لله واعدم حميد وأباه واعدم عبد اللطيف لا لشيء .. لم يكونوا يتآمرون عليه.. والآن يتطاول السفهاء وببذاءة وبوقاحة ولكن شعبنا واعٍ وهو يرد عليهم كل يوم، يرد عليهم في عدن وفي أبين وفي حضرموت وفي تعز، في كل مكان شعبنا ليس جاهلا لم يعد جاهلاً.. صحيح قبل 46 سنه كان الشعب أميا ..اليوم عندنا الجامعات والمدارس، الناس صاروا أكثر وعياً ...ولدينا القنوات الفضائية.. أصبح العالم كله قرية.. أصبح الكثيرون من الشباب يتلقون ثقافتهم عبر القنوات الفضائية.. ففي القنوات الفضائية جوانب ايجابية وجوانب سلبيه وقد خلق الله سبحانه وتعالى لنا سمعا وبصرا لتأخذ الشيء الجيد والابتعاد عن البرامج التي تتنافى مع عقيدتنا ومع مبادئنا ومع قيمنا وأخلاقنا ومع شهامتنا وعروبتنا.وأضاف الأخ الرئيس : أنا أتحدث دائما أن الشجاع لا يتأثر إطلاقا، فالجبان هو المتأثر وهو الضعيف وعلى كل حال بلدنا قائم على التعددية السياسية والحزبية .. والبعض يفهم التعددية السياسية خطأ، فالتعددية هي رأي ورأي آخر وبدلاً مما كان كل شيء تحت الطاولة الآن كل شيء فوق الطاولة عبر الصحافة وكل وسائل الإعلام.. إذا كان هناك أخطاء فنحن نريد أن نسمعها ويسمعها الحاكم.. يسمعها المسؤول.. يسمعها الأمين العام والوزير. هذه وسيله طيبه لمعالجة الأخطاء ليس لغرض أن أدينك أو أسيئ إليك.. هذا فهم خاطئ جدا .. اسمع قضية سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة، فالكلمة السيئة مردودة على قائلها وكل كلام سيئ بطبيعة الحال مردود على قائله.وتابع الأخ الرئيس قائلا: أؤكد للأخوات في محافظة عمران أن المحافظة سوف تحظى بالرعاية والاهتمام الكامل ومشاريع الخدمات وقد تم اعتماد 800 مليون ريال لاستكمال دراسة إنشاء الجامعة وبناء مبنى إدارة الجامعة كخطوة اولى تليها خطوات أخرى لاستكمال الكليات وإن شاء الله ضمن الموازنات القادمة وستكون جامعة معتبرة مثل بقية الجامعات .. والنقطة الثانية هناك 10 ريالات على كل كيس من الاسمنت يوزع حسب المناطق نحن سنحول من كل 10 ريالات 5 ريالات لصالح المحافظة وهذا يعني تعديل للقانون وسنوجه وزارة الصناعة والحكومة بأن تعدل القانون بحيث تستفيد عمران من هذه النسبة لصالح المحافظة والسلطة المحلية وكذلك من مصنع البرح في تعز وكذلك مصنع باجل في الحديدة والمصانع الأخرى التي يتم الآن إنشاؤها في حضرموت وفي باتيس وفي لحج , هذه مصانع إسمنتية قادمة إن شاء الله ولدينا عرض من بعض الشركات الاستثمارية للاستثمار في مجال الاسمنت في محافظة الجوف ومحافظة الجوف من أهم المناطق الصناعية والإسمنتية وربما المتقدمون يريدون إنتاج حوالي 5 ملايين طن في السنة وإنشاء سكة حديد من الجوف حتى ميناء بلحاف عبر خط الصحراء وهذا فيما إذا تغطت السوق المحلية فالبلد واعدة بالخير. واختتم الأخ الرئيس كلمته قائلا: دعونا نتفاءل بالخير لا نتفاءل بالشر فالإنسان الخير والإنسان الفاضل والإنسان العظيم والإنسان الشجاع يتفاءل بالخير أما أولئك فقد عبر عنهم هذا الشاعر أحسن تعبير، فهذا هو الرد العملي على المتشائمين والمتخاذلين والمتخوفين والذين فيهم كل الصفات السلبية .. مرة أخرى اشكر كل أبناء المحافظة وأتمنى للمحافظة كل التوفيق إن شاء الله ومزيد من الانجازات والتلاحم .وكان محافظ محافظة عمران نعمان أحمد دويد قد ألقى كلمة بالمناسبة رحب فيها بصانع ومجدد التاريخ الحضاري لليمن.. مؤكداً أن محافظة عمران بهذه المناسبة تستحضر الماضي القريب لتختزل الطريق نحو المستقبل المزدهر وفق منهاج وفكر الزعيم المحنك الذي تميز وتفرد بالممارسة والأفعال في التعاطي بها ومعها وبكل أبعادها ومعانيها كصانع تاريخ.وقال :" يتزامن هذا الاحتفال في عمران مع إحدى محطات التحام الشعب بزعيمه في الـ17 من يوليو منذ 29 عاماً من العطاء تحققت خلالها لوطننا اليمني أرضاً وإنساناً الكثير من التحولات ابتداء من القضاء على التشرذم والصراعات الداخلية مروراً بعملية البناء والتنمية وصولاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية وتجسيد الديمقراطية في بناء وتكوين مؤسسات العمل الديمقراطي".وأضاف :" طموحات المحافظة واحتياجاتها مازالت كبيرة وتتطلب نظرة استثنائية لطبيعة المحافظة وإعطائها الأولوية لتلبية احتياجاتها من أهم المشاريع الإستراتيجية من الطرقات والسدود والكهرباء ومشاريع المياه ".وتابع قائلا "إذا كنتم – يا فخامة الأخ الرئيس- قد افتتحتم اليوم إحدى المنجزات الصناعية احد عناوين النهضة وهو الخط الإنتاجي الجديد لمصنع اسمنت عمران لتلبية الطلب المتزايد المعبر عن النهضة العمرانية, فإننا نطمح ضمن الخطط القريبة أن تصبح محافظة عمران منطقة صناعية سواء لصناعة المعادن واستغلال المحاجر أو الصناعة الزراعية استجابة إلى حقيقة أن الصناعة هي أفضل وسائل النمو الاقتصادي ".وأردف قائلا " ندرك جميعا إننا أصبحنا بعد الانتصارات للثورة والجمهورية وترسيخ الوحدة معنيون اليوم بالتنمية والبناء لتأمين مستقبل الأجيال القادمة, باعتبار ذلك التوجه الوطني النضالي الأهم الذي رسمه فخامة الأخ الرئيس للفترة القادمة وهو المحور الأكثر أهمية في رسالة الآباء تجاه أبنائهم والأجيال القائمة تجاه القادمة".. مؤكدا أن ترجمة هذا التوجه يتطلب من كل أبناء المجتمع مواصلة التفاهم ومساندهم لجهود فخامته لتحقيق الاستثمار الايجابي للزمن بأقصى حدوده خلال السنوات القادمة".وقال :"هذه لم تعد أماني تراودنا بل طموحات ثقتنا كبيرة بتحقيقها بمثل ما أصبحت كثيراً من الأماني حقائق نعيشها في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ".كما ألقى عضو مجلس النواب عبدالله بدر الدين كلمة عن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، أشار فيها إلى أن ال17 من يوليو يمثل انطلاقة كبيرة كرست الممارسة الديمقراطية وتداول السلطة سلمياً عن طريق الشعب وممثليه .. مشيراً إلى أن التجربة الديمقراطية الماضية أثبتت أنها من نستمد منها قدراتنا وهممنا العالية في المشاركة الفاعلة في سبيل خدمة والنهوض بالوطن.وقال " إن زيارة فخامة الأخ الرئيس لمحافظة عمران التي يبادله أبناؤها دائماً الوفاء بالوفاء لافتتاح قلعة كبيره من قلاع الصناعة في اليمن في هذه المناسبة دليل على اهتمام فخامته بالتنمية في هذه المحافظة ليضاف إلى ما تم إنجازه من مشاريع خدمية في كافة المجالات".وألقى عضو مجلس النواب الشيخ جبران مجاهد أبو شوارب كلمة باسم أبناء محافظة عمران رحب في مستهلها باسم أبناء المحافظة بفخامة الأخ الرئيس.. مشيرا إلى معانٍ ودلالات تزامن هذه الزيارة مع أفراح الشعب اليمني بالذكرى التاسعة والعشرون ليوم السابع عشر من يوليو يوم تولي فخامته لمقاليد السلطة في البلاد وحرص فخامته على أن يشارك أبناء المحافظة أفراحهم بهذه المناسبة.وقال " لقد مثل يوم السابع عشر من يوليو من عام 1978م حدثاً مهماً ونقطة تحول تاريخية في حياة اليمنيين حيث شهدت البلاد منذ ذلك التاريخ تغيرات وتطورات ومنجزات عملاقة". وأشاد بتسارع البنيان المؤسسي لوحدات الجهاز الإداري للدولة في هذه المحافظة رغم حداثة إنشائها حتى أصبحت مؤسساتها مكتملة البنيان متساوية مع أية محافظة أخرى من المحافظات العريقة في الجمهورية.. مشيرا إلى أن إنشاء جامعة عمران سيعود على أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة بالفائدة العظمى.وقال الشيخ أبو شوارب " إن الإحداث المؤسفة لفتنة التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة ومحاولات الإساءة إلى وحدة البلاد ونظامها الجمهوري من قبل بعض العناصر الذين لا يمثلون السواد الأعظم لأبناء اليمن الجمهوريين والوحدويين الشرفاء, دليل على نزعات ودوافع منحرفة وغير سوية لتلك العناصر.. مؤكدا أن مصير هذه المؤامرات ومساعي إثارة الفتن دوما أن تبوء بالفشل والخذلان أمام إصرار كل أبناء الشعب اليمني الشرفاء الذين يقفون ضد هذه الأعمال الإجرامية الشاذة ".والقيت قصيدتان شعريتان من الشاعر فضل الجلال والشاعر سليم الشايعي نالتا الاستحسان.هذا وكان في استقبال فخامة الأخ الرئيس لدى وصوله الإخوة نعمان احمد صالح دويد محافظ المحافظة ومحمد المخلوس أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء المجلس المحلي ويحيى غوبر وكيل المحافظة والعميد فضل القوسي مدير الأمن العام بالمحافظة والإخوة مدراء المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية وجموع غفيرة من المواطنين من أبناء محافظة عمران الذين اصطفوا على جوانب الطرقات للترحيب بالأخ الرئيس معبرين عن سعادتهم بزيارته لهم وتفقده لأحوالهم وتدشين العديد من المنجزات في محافظتهم، معربين عن تهانيهم للأخ الرئيس بالذكرى الـ29 يوم السابع عشر من يوليو اليوم التاريخي الذي تولى فيه فخامته قيادة مسيرة الوطن في ظل ظروف صعبة وتحديات خطيرة مر بها الوطن حينذاك ، منوهين إلى الانجازات والتحولات العظيمة التي شهدها الوطن على مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والثقافية والاجتماعية وفي مقدمتها منجزي الوحدة والديمقراطية اللذين ينعم بهما الوطن وينطلق في رحابهما صوب تحقيق التطلعات الوطنية نحو تحقيق المزيد من التقدم والنهوض والازدهار. مشيرين إلى ما باتت تحتله بلادنا من مكانة مرموقة وما تلعبه من دور مؤثر وفعال على الصعيد الإقليمي والقومي والإسلامي والدولي بفضل النهج العقلاني الحكيم لفخامة الأخ الرئيس الذي قاد مسيرة الوطن باقتدار صوب مرافئ الأمن والأمان وعزز من علاقات اليمن مع أشقائه وأصدقائه وناصر قضايا أمته العربية والإسلامية وقضايا الحق والعدل والسلام في العالم.رافق فخامة الأخ الرئيس خلال زيارته الإخوة عبدالله حسين البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية والشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف مستشار رئيس الجمهورية وحسين عبدالله الأحمر عضو مجلس النواب وعدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية.