حدث وحديث
عدن الحالمة عروس اليمن تستقبل في أيام الأعياد والعطل وفي فصل شتائها الدافئ الهادئ مئات الآلاف من محبيها وعشاقها وزوارها سواء من دول الجوار أو من جميع محافظات الجمهورية اليمنية.مدينة عدن هي بلد كل الناس المساكين والطيبين وترحب وتستقبل وتسعد بضيوفها وزوارها وتقول لهم في كل زمان ومكان «مرحيب مرحيب» وتفتح ذراعيها وصدرها بكل الحب والوفاء والإخلاص لكل من يقع في غرامها ويصبح أسير دلالها ورمال سواحلها وتظل تحافظ على شموخها ورفعتها كشموخ جبالها شمسان وأصالة قلعتها صيرة.ولكن كيف ينظر ويتمنى لها زوارها, وماذا يحبون ويتمنون لو تحقق فيها؟!بالفعل عدن تتجدد وتفاجئ وتبهر زوارها بالاستقبال الدافئ واللقاء الحميم وصدق المشاعر.. ولكن مازال يكدر صفو محبيها وزوارها أسعار الفنادق والأجنحة والشاليهات التي قد لا تناسب الجميع ولا جميع فئات وطبقات وشرائح المجتمع المختلفة, وكذلك مازالت بعض الخدمات لا تتناسب مع حجم وإعداد الزوار وخاصة أن كثيراً من المرافق الخدمية تغلق أو يقل نشاطها أثناء فترات العطل والأعياد.كما أن هناك ملاحظة هامة حول عدم وجود الأسوار والحواجز الخاصة بحماية وضمان راحة وخصوصية زوار السواحل وممارسة هواية السباحة وخاصة أصحاب العائلات الذين يصابون بخيبة الأمل وعدم الراحة من تواجد بعض الشباب والذين لا يقدرون أو يحترمون تواجد العائلات والأطفال في مواقع لا تتناسب وتواجدهم وممارستهم لتصرفات تخدش الحياء ولا تتناسب مع أخلاقيات وتصرفات اليمنيين في احترام وتوفير الراحة والهدوء للعائلات.كما أنه أصبح من الضروري مع ازدياد مرتادي السواحل وهواة السباحة وجود ولو منصات أو أبراجا للمراقبة أو لافتات تنبيه لحماية بعض الأشخاص القصر أو الأطفال الذين تغفل أعين ذويهم عن مراقبتهم ومتابعتهم ما يدفع بهم إلى السباحة إلى أعماق ومسافات لا تناسب أعمارهم ومهاراتهم وتؤدي بهم إلى الغرق والموت.ويتمنى هؤلاء الزوار تواجد سيارات الإسعاف (الطوارئ) بمسافات متقاربة وبالطبع تكون مجهزة بالكوادر والأجهزة المؤهلة لتقديم العون والمساعدة لإنقاذ حياة الناس سواء الذين يتعرضون للحوادث أو الغرق.وأصبح من الضروري جداً الفصل وعمل الحماية بين من يمارس السباحة وبين من يركب الأمواج سواء بالقوارب أو «الطرادات» البحرية تجنباً لحوادث الاصطدام بالناس الذين يسبحون وقد حصلت عدة حوادث مشابهة من قبل.إن الأجهزة ذات العلاقة لابد لها من التفكير والعمل الجاد والمطرد لتعزيز ثقة وحب الناس والزوار لهذه المدينة الحالمة.وعيد مبارك وعساكم من عوادة