عدن بعد الوحدة
[c1] قطاع الأسماك[/c]شهد القطاع السمكي في عدن العديد من المشاريع الرامية إلى تعزيز وتطوير البنية التحتية للقطاع بهدف تحقيق زيادة مطردة في حجم الإنتاج السمكي وتطوير معامل التحضير ومخازن ضغط الأسماك والأحياء البحرية.وأولت وزارة الثروة السمكية والسلطة المحلية ـ في المحافظة ـ اهتماما خاصا لنشاطات الجمعيات السمكية من خلال توفير محركات وقوارب صيد وتقديمها للصيادين بسعر 50 % من قيمتها الفعلية في حين يتولى صندوق التشجيع الزراعي تقديم القروض للصيادين لشراء معدات الاصطياد . ويسهم الصيادون التعاونيون ـ في المحافظة البالغه عددهم 2743 فردا يملكون 1113 قاربا وينتمون إلى ست تعاونيات في تامين احتياجات مواطني المحافظة والمحافظات المجاورة من الأسماك إلى جانب إقامة معامل تحضير للأسماك وقد أدى الطلب الخارجي المتزايد على الأسماك والأحياء البحرية إلى التوسع في إنشاء معامل التحضير وكذلك في معامل التجميد ومخازن التبريد التي تبلغ سعتها التجميدية (110) أطنان بحيث بلغت طاقة مخازن التبريد 4980 طنا .وفي مجال المشاريع السمكية نفذت خمسة مشاريع حتى الآن كان آخرها المشروع الخامس المدعوم أوروبيا ومشروع الأسماك الثالث الذي نفذ في مارس 2007 م بكلفة 22 مليون دولار بمساهمة من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وقد شملت تلك المشاريع 10 موانئ صيد عائمة في عدد من موانئ الاصطياد اليمنية وحظيت محافظة عدن من هذا المشروع بإقامة المختبر المركزي في حجيف ومصانع ثلج في عمران وفقم وإقامة وتأهيل عدد من أسواق الحراج وإقامة مراكز لتدريب المرأة الساحلية وإصلاح الطرق إلى المناطق الساحلية والمساهمة في إقامة الدراسات البحثية في مركز أبحاث علوم البحار وتدريب الكادر البحثي .ويشرف مكتب الثروة السمكية بمحافظة عدن على عدة مرافق منها :[c1]1) ميناء الاصطياد عدن/ حجيف :[/c]يقع ميناء الاصطياد في منطقة حجيف في مديرية التواهي م/ عدن الذي انشئ في عام 1988م ليوفر خدمات الرسو والتفريغ والشحن والتموين لقوارب الصيد التجارية ويتكون الميناء من رصيف خرساني بطول 553 متر ودعائم خازوقية و ثلاجة خزن سعة (2000) طن و مخزن حفظ الثلج سعته (200) طن، ومصنع ثلج بطاقة إنتاجية قدرها (20) طناً يومياً، وثلاث ورش فنية، وثلاث رافعات كهربائية، وحوض عائم بطاقة رفع قدرها (1500) طن.[c1]2) رصيف قوارب الصيد التقليدية حجيف م/ عدن[/c] يقع الرصيف في منطقة حجيف مديرية/ المعلا م/ عدن وتم إنشاؤه في عام 2003م لخدمة قوارب الصيد التقليدية وعلى وجه الخصوص العباري التي غاطسها لا يزيد على (2.5) متر من أدنى مستوى جزر ويتكون من رصيف خرساني بطول (82) متراً وأعماق أمام الرصيف تقدر بـ (5) أمتار من أدنى مستوى جزر ويعتبر الرصيف امتداداً لميناء الاصطياد في حجيف التابع للمؤسسة العامة للخدمات وتسويق الأسماك.[c1]3) رصيف الدوكيار» المعلا م/عدن:[/c]يقع رصيف الدوكيار» بمديرية المعلا وتم تأهيله من رصيف خشبي إلى رصيف من الخرسانة المسلحة في عام 1992م لخدمة قوارب الصيد التقليدي وعلى وجه الخصوص قوارب العباري التي غاطسها لا يزيد عن (2.5) متر ويتكون من رصيف خرساني بطول (52) متراً ويتبع فرع المؤسسة العامة لخدمات وتسويق الأسماك م/ عدن والذي يعتبر من أهم مراكز الإنزال الرئيسية في المحافظة وتتحدد المكونات الملحقة بالرصيف في ساحتي حراج للأسماك ومحطة وقود، مصنع لإنتاج الثلج، مركز متكامل لإعداد وتحضير الأسماك يتكون من صالات للاستقبال والإعداد والتحضير والكرتنة، مجمدتين وثلاجة حفظ بالإضافة إلى مبنى للإدارة.[c1]4) صناعة القوارب:[/c]شهدت صناعة قوارب الصيد وخصوصاً المصنوعة من الألياف الزجاجية (الفيبر جلاس) تطوراً متسارعاً خلال الأعوام 1990 - 2004م حيث لم يكن يوجد حينها سوى مصنع واحد تابع لمؤسسة الاصطياد الساحلي أما الآن فيوجد أثنان في م/ عدن.[c1]5) معامل إنتاج الثلج:[/c] لطبيعة الأسماك كسلعة غذائية سريعة التعرض للتلف فإن استخدام الثلج في حفظ المصيد من الأسماك يساعد على احتفاظها بخصائصها الطبيعية ودرجة حرارة مناسبة لابقائها طازجة ما جعل هذا الجانب يشهد تطوراً كبيراً بفعل مقدار الاحتياج العام من الثلج لاستخدامه أثناء الإنتاج أو التداول والتحضير والنقل ويوجد في م/ عدن (9) مصانع للثلج تبلغ طاقتها الإنتاجية اليومية (105) أطنان، حيث ينتج القطاع العام (55) طناً أما القطاع التعاوني فينتج (20) طناً يومياً فيما ينتج القطاع الخاص (30) طناً باليوم بالإضافة إلى هذا توجد (4) مصانع تابعة للقطاع العام متوقفة عن العمل نتيجة الاعطال الفنية.[c1]6) وحدات ومعامل تحضير ومعالجة الأسماك:[/c] توسعت معامل تحضير الأسماك ومعالجتها بشكل ملموس خلال الأعوام الماضية وتميز بعضها من حيث الإنشاء والتجهيزات بمواصفات ومقاييس تلبي متطلبات المواصفات والمعايير الدولية لمنافسة المنتجات السمكية في الأسواق الخارجية وخصوصاً الأوروبية فقد بلغ عدد منشآت معامل التحضير في محافظة عدن (5) معامل يعمل فيها (195) عاملاً أما الطاقة التجميدية لهذه المعامل فتقدر بـ (75) طناً يومياً، كما أن لهذه المعامل سعة خزن تصل إلى (3630) طناً فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للثلج في هذه المعامل (20) طناً يومياً أما متوسط الأسماك المحضرة سنوياً فهي (5) آلأف طن.[c1]7) الجمعيات التعاونية السمكية :[/c]يشكل العمل التعاوني السمكي للمشتغلين في مجال الصيد البحري حاجة ملحة وذلك لطبيعة مخاطر وأهوال المهنة وقد تطور العمل التعاوني بشكله المؤسسي والتشريعي القائم حالياً واسهمت التشريعات القانونية التي صدرت في التوجه الواسع والاندفاع الفاعل نحو العمل التعاوني كهدف من أهداف الثورة اليمنية ويوجد حالياً في م/ عدن (6) جمعيات تعاونية أما الصيادون التقليديون في المحافظة فقد بلغ عددهم (2790) صياداً فيما بلغ عدد الصيادين أعضاء الجمعيات التعاونية (1136) صياداً، أما عدد الصيادين الفرديين في المحافظة فقد بلغ (1654) صياداً ويبلغ إجمالي قوارب الصيد في م/ عدن (1195) قارباً.[c1]8) تنمية المرأة الساحلية:[/c]تمثل السياسات الحكومية لدعم وتشجيع ومشاركة المرأة الاقتصادية واجتماعياً رافداً أساسياً للمرأة في المجتمعات الساحلية للمساهمة في تنمية القطاع من خلال المشاركة في الكثير من الأعمال المرتبطة بالقطاع ويظهر ذلك في الأنشطة المتعددة التي تقوم بها والمتمثلة في الأعمال الإنتاجية في مجال الاصطياد التقليدي والأعمال المساعدة كالتجفيف والتلميع وحياكة الشباك والتمريض.[c1]9) مواقع الإنزال السمكي وساحات المزاد العلني م/ عدن:[/c] تشرف محافظة عدن على شريط ساحلي يبلغ طوله (181) كم وحدوده منطقة العلم شرقاً وقرية قعوة من الغرب وينتشر على امتداد الشريط الساحلي عدد ( 11) مركزاً وموقعاً للإنزال السمكي (5) مراكز إنزال رئيسية و (6) مراكز إنزال فرعية ومعظم هذه المراكز مجهزة بخدمات ساحلية ومؤهلة لاستقبال وإنزال المنتجات السمكية بشروط صحية مناسبة، ومراكز الإنزال الرئيسية هي صيرة: ويبلغ متوسط الأسماك المنزلة فيه حوالي (2475) طناً فيما يبلغ عدد قوارب الصيد (132) قارباً- الدوكيار: ومتوسط الأسماك المنزلة فيه (7760) طناً وعدد قوارب الصيد (421) قارباً- الضربة: ومتوسط الأسماك المنزلة حوالي (2025) طناً أما عدد قوارب الصيد فهي (135) قارباً- فقم: وتقدر متوسط الأسماك المنزلة فيها (5068) طن فيما وصلت عدد قوارب الصيد إلى (184) قارباً، رأس عمران - ويبلغ متوسط الأسماك المنزلة فيه (6644) طناً وعدد قوارب الصيد (204) قوارب أما مراكز الإنزال الفرعية فهي فقم، عمران، المنصورة، الحسوة، رأس قعوة.[c1]المشاريع التي يشرف عليها مكتب عدن[/c]شهد القطاع السمكي تطوراً في تنميته واستثماره بجهود مشتركة من قبل الدولة والقطاعين التعاوني والخاص حيث بلغ مجموع الإنفاق الاستثماري الحكومي خلال الفترة 1990 - 2004م مبلغ (10.7) مليارات ريال بتمويل حكومي وخارجي وقروض ميسرة من صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، حيث نفذت عدد من المشاريع والبرامج الإنمائية السمكية خلال الأعوام الماضية من قبل الدولة في القطاع السمكي تمثلت مخرجاتها في أرصفة رسو قوارب في عدن وبناء مختبر لمراقبة وضبط الجودة للمنتجات السمكية في عدن.وخلال العامين 2004 - 2005م انجز مكتب الثروة السمكية م/ عدن عدة مشاريع تم تمويلها من صندوق دعم التشجيع الزراعي السمكي والذي بلغ مقدارها (13.772.716) ريالاً وتتركز هذه المشاريع في إعادة تأهيل أسواق البلدية في عدة مديريات منها إعادة تأهيل سوق المنصورة في سبتمبر 2004م بكلفة تقدر بحوالي (4.254.763) مليون ريال وإعادة تأهيل سوق عمر المختار في يوليو 2005م بكلفة قدرت بحوالي (2.947.729) ريالاً بالإضافة إلى إعادة تأهيل سوق التواهي في أغسطس 2005م بكلفة بلغت حوالي (2.916.585) ريالاً وكذا إعادة تأهيل سوق دار سعد في سبتمبر 2005م بكلفة وصلت إلى ما يقارب (3.960.080) ريالاً ريال العمل خلال العام 2006م لبناء سوق المعلا بكلفة تقدر بـ (15.500.000) ريال وإعادة تأهيل أسواق أخرى.[c1]الرعاية الاجتماعية[/c] بلغ عدد المستفيدين في عدن من صندوق الرعاية الاجتماعية 28 الفا و 621 حالة بأكثر من 428 مليون ريال كما تم تنفيذ 9 مشاريع للرعاية الاجتماعية بقيمة 229 مليون ريال وشملت مجال تأهيل الأحداث والجانحات وتدريب الاسر الفقيرة وتعليم الأطفال المعاقين وإيواء أطفال الشوارع وتسجيل العاطلين عن العمل . وفي مجال التنمية الاجتماعية تم استحداث مركز تنمية المجتمع والاسر المنتجة ومركز الاسر المنتجة بالشيخ عثمان تم من خلالهما تأهيل 516 امرأة في مجالات إنتاجية مختلفة وقدمت قروض لـ ( 1139 ) مستفيدة من الأحياء الفقيرة خصوصا اللواتي تخرجن من التدريب كما تم استحداث معهد للمكفوفين ومركز لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودار للعجزة والمسنين ومركز للطفولة الآمنة استوعب 110 حالات من المتدربين .وفي مجال الجمعيات والاتحادات التي لم يكن في السابق يسمح بإنشائها فقد بلغ عدد الجمعيات الأهلية التي تمارس أنشطتها 117 جمعية منها 68 جمعية أهلية و 49 جمعية تعاونية إلى جانب الإشراف على 11 ناديا رياضيا وتمكن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل من توزيع أكثر من 4 ملايين ريال دعماً للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية كما نظم 65 دورة تخرج منها 1273 متدربا ومتدربة.كما تم في مجال الشؤون الاجتماعية والعمل بناء ست ورش تدريبية وورشة لصناعة الأجهزة التعويضية إلى جانب مشغل إنتاج خياطة ومشغل حياكة ومركز للأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي وبرنامج الادخار والإقراض ومركز تأهيل الإعاقة الحركية وبناء تأسيس مدرسة و 3 فصول لمحو الأمية والتعليم الأساسيومكتبة وملحقاتها في سجن المنصورة المركزي . [c1]قطاع الشباب والرياضة[/c]قبل الوحدة كانت المؤسسات الرياضية شحيحة وكان نشاط النوادي محدوداً ومصادر التمويل محدودة لم تساعد على إقامة الكثير من المنشآت الرياضية .. وبعد الوحدة أتيحت الفرصة للنوادي للبحث عن مصادر تمويل إلى جانب دعم وزارة الشباب والرياضة وأصبح لكل ناد في عدن منشآت رياضية او تجارية تسهم في تمويل وتسيير أنشطته .كما بلغت المشاريع في مجال الشباب والرياضة العشرات بتكلفة إجمالية تقارب 8 مليارات ريال توزعت على تحسين ملعب الحبيشي وتجهيز وتكييف بيت الشباب، والمحلات الاستثمارية لنادي التلال ونادي الميناء وتسوير نادي الجلاء وتسوير ملعب الهوكي إلى جانب تسوير نادي التلال وانجاز استاد 22 مايو الدولي وإعادة تحديث الصالة المغلقة وبناء صالة رياضة مغلقة حديثة في ما كان يسمى معسكر بدر ـ خور مكسر . وحرصت حكومات دولة الوحدة وبتوجيهات من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح على الاهتمام بالإنسان من خلال بنائه وإيجاد الخدمات الضرورية والترفيهية له على حساب المعسكرات والسجون خلافا لما كان عليه الحال في العهد الشمولي مثل نموذج مدرسة الفتح ـ حديقة معسكر طارق - صالة بدر خور مكسر .[c1]قطاع التعليم الفني والتدريب المهني[/c]ارتفع إجمالي عدد المعاهد التقنية والمهنية التابعة لمكتب التعليم الفني والتدريب المهني في عهد الوحدة إلى ( 9 ) معاهد حتى عام 2009 م وهي على النحو الآتي :ـ معهد التدريب المهني / المنصورة .ـ المعهد التقني الصناعي / المعلا .ـ مركز التدريب المهني / خور مكسر .ـ المعهد التقني الفندقي السياحي / جولد مور.ـ المعهد الفني التجاري / خور مكسر .ـ المعهد التقني البحري / خورمكسر .ـ المعهد التعاوني / الشيخ عثمان .ـ معهد هندسة الري / دار سعد .وبذلك خطا التعليم الفني والتدريب المهني خطوات واسعة خلال السنوات الأخيرة من عمر الوحدة المباركة حيث توافرت الإمكانيات الفنية الضرورية والإمكانيات الكبيرة التي تم بها إعادة تأهيل عدد من الكوادر الإدارية والتربوية سعيا لمواجهة التوسع الكبير في هذه المعاهد التقنية والمهنية وأصبح بالإمكان إعداد الفنيين والمهنيين في ( 30 ) تخصصا في المجالات الصناعية والبحرية والإدارية والمالية والفندقية والسياحية .كما ان المعاهد التقنية والمهنية تقوم بتنظيم برامج التعليم المستمر والموازي في الفترة المسائية لتدريب الشباب الذين لم تتوفر لهم فرص الالتحاق بالدراسة النظامية بهدف تمكينهم من الحصول على فرص العمل .[c1]الأوقاف [/c]ارتفع عدد المساجد في عدن من 92 مسجدا في عام 90م إلى 283 في 2008م فقد كانت أوضاع المساجد عند قيام الوحدة المباركة عنوانا دالا على أوضاع المحافظة فنحو 92 مسجدا مابين جوامع كبيرة ومساجد متناثرة في عموم مناطق وقرى المحافظة هي كل ما لعدن من المساجد.أما الأوقاف التابعة لهذه المساجد فقد كانت ضائعة مؤممة ولا يعود شيء منها على المساجد التي ترك الصرف عليها لما يجود به المحسنون في الداخل والخارج مع تسهيلات ضئيلة في الاعفاء الجمركي والشحن والإذن والتراخيص وغير ذلك .ومع قيام الجمهورية اليمنية شهد قطاع الأوقاف والإرشاد وضعا جديدا تمثل بالعمل في اتجاهين : الأول هدم وإعادة بناء المساجد الآيلة للسقوط وهو ماشمل أكثر من 91 مسجدا من المساجد القديمة فيما تمثل الاتجاه الآخر في إنشاء جوامع جديدة وفق مخططات رسمية ومسقطة ومرخصة بأحدث التصاميم وأفضل طرازات الإنشاء .ونتيجة لذلك فقد وصل عدد المساجد في عدن حتى العام 2008 م إلى حوالي 283 مسجدا موزعة على عموم مديريات المحافظة وقراها . وخلال عهد الوحدة قام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة بصيانة وترميم أكثر من 80 مسجدا بتمويل من عائدات الاوقاف بالإضافة إلى تكلفة تحديث مستلزمات المساجد .وفي الاتجاه ذاته نفذ المكتب عشرات الدورات لتأهيل الأئمة والخطباء أسهمت في رفع الوعي وفتح آفاق الخطاب الدعوي على العصر والحياة والحب والتعاون كما قام المكتب برعاية المحاضرات والندوات والدروس والحلقات والمكتبات المقامة في المساجد .وترجمة للاهتمام بخلق جيل حافظ لكتاب الله فقد أنشئ خلال عمر الوحدة ما يزيد على خمس عشرة مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في كل من المعلا وصيرة والشيخ عثمان والقاهرة والمنصورة ودار سعد وتم اختيار المدرسين من حفظة القرآن الكريم من رباط العيدروس . وتتوزع مساجد محافظة عدن سواء حديثة الإنشاء او اعيد بنائها على مديريات المحافظة المختلفة بالمعدلات التالية البريقة 41 مسجدا، المعلا 20 مسجدا صيرة 49 مسجداً خومكسر 26 مسجدا، المنصورة 34 مسجدا، دار سعد 37 مسجدا، الشيخ عثمان 45 مسجدا، التواهي 30 مسجدا .[c1]المياه والصرف الصحي[/c] سعيا للنهوض والتطوير اللازمين لرفع مستوى أداء المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي لتلبية الحاجة المتزايدة للطلب في خدمات المياه والصرف الصحي التي برزت في محافظة عدن جراء الطفرة السكانية والعمرانية والاستثمارية التي حدثت بعد الوحدة فقد اتخدت العديد من الإجراءات السياسات المناسبة لمواكبة الاحتياجات الجديدة من خلال البحث عن مصادر جديدة للمياه وتوسيع شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي عبر انشاء المشاريع الاستثمارية وتحسين الأداء العام في نشاط المؤسسة . ولمجابهة الوضعية الجديدة تم اتخاد العديد من السياسات التي كان من شأنها مواكبة التطور الحاصل في المحافظة وكان من بين اهم هذه السياسات استكمال برنامج اعادة هيكلة قطاع المياه والصرف الصحي ورفع كفاءة إدارته وإنشاء وتشغيل نظام مراقبة النوعية ومواصفات الجودة واعادة تأهيل مختبرات وترشيد استهلاك المياه بالإضافة إلى تعزيز مهارات خدمات العاملين في المؤسسة في كافة المجالات .وخلال الـ 19 عاما الماضية شهد هذا القطاع جملة من التطورات الملحوظة وكانت ابرز مؤشرات هذا النشاط في قطاع المياه زيادة طول الشبكة بحيث تجاوزت ألف كيلو مترا تقريبا كما زاد عدد توصيلات المياه على عشرة آلاف توصيلة وارتفع عدد المستفيدين من هذه الخدمات بحيث تجاوز المائة ألف نسمة فيما تجاوزت نسبة التغطية في خدمات المياه 90 % .اما في قطاع الصرف الصحي فقد بلغت مؤشرات هذا التطور مع نهاية العام 2008م أكثر من 35.000 كم تقريبا وتجاوز عدد المستفيدين من خدمات الصرف الصحي 105 آلاف نسمة ووصلت نسبة التغطية إلى نحو 79 % وإجمالا فان تحقيق هذا التطور الكبير في قطاع المياه والصرف الصحي كان ثمرة تنفيذ عدد كبير من المشروعات التي كان أهمها مشروع مياه عدن الكبرى الذي يتكون من مجموعة واسعة من الأعمال أسهمت في توسيع طاقة الإنتاج وتحسين منظومة شبكة المياه في المحافظة بشكل عام كما كان من ضمن المشاريع الحيوية والكبيرة التي نفذت في المحافظة مشروع مجاري عدن الكبرى العقد ( 2.1 ) المرحلة الثانية والعقد ( 3 ) الذي يضم مجموعة من الأعمال ساهمت في احداث نقلة نوعية في مجال الصرف الصحي ويستفيد منها نحو ربع مليون نسمة .وبلغة الأرقام فإن قيمة الاستثمارات في هذا الجانب بلغت أكثر من 15 مليار ريال فيما قام الصندوق الاجتماعي للتنمية بدورة بتنفيذ سبعة مشاريع في قطاع المياه بكلفة بلغت 348.500 دولار بتمويل أساسي من الصندوق وبمساهمة رمزية من الجهات المحلية المستفيدة كما قام بتمويل ستة مشاريع في قطاع الصرف الصحي بكلفة إجمالية بلغت 1.31.270 دولارا واجمالا فان عدد المشاريع التي نفذت عبر المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة المباركة قد بلغت 52 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت (18.599.904.000) ريال استفاد منها أبناء المحافظة في عموم مديرياتها الثمان .[c1]عدن الخضراء [/c]في عهد الوحدة نفضت عدن عن وجهها غبار الزمن وأضحت أكثر بهاء ونضارة وجمالا .وخلال السنوات الماضية أثمرت جهود التجميل والتحسين لعدن نتائج رائعة مستفيدة من الجمال الخلاب والأسر الذي تتسم به عدن مدينة البحر والشمس .وبدأت خطة تجميل وتحضير مدينة عدن في عام 1997 م واستمرت حتى عام 2007 م وهدفت ـ في البدء ـ إلى تحضير نحو ( 1.373.472) مترا مربعا واشتملت على تخضير عدد من الحدائق وملاعب الأطفال والمساحات الخضراء في الجزر الوسطية للطرقات والجولات والمثلثات وهي التي تشكل مانسبته 19.6 % من المساحة الإجمالية للمحافظة .ورصدت السلطة المحلية بمحافظة عدن ولأول مرة موازنات خاصة لتنفيذ شبكات ري حديثة للري بالرش والتقطير وفقا لنظام الري الحديث المسير بلوحة تحكم كهربائية مزودة بمؤقت لتنظيم أوقات الري لواحد وعشرين مشروعا بالمحافظة أسهمت من خلال عملها المنتظم في انجاح عملية التخضير والتشجير وتحويل عدن بمدنها وشوارعها وحدائقها إلى حديقة كبيرة تسر الناظر وتبعث البهجة في النفوس .وتوفر العديد من الحدائق وملاعب الاطفال التي أنشئت في عدن خلال السنوات الماضية لحظات مفعمة بالبهجة والجمال .وحتى العام 2007م فقد بلغت مساحة الحدائق العامة في عدن نحو 958.000 متر مربع أي مانسبته 37.6 % من المساحة الكلية للمحافظة . وخلال الفترة ذاتها أنجزت المحافظة تسعة مشروعات تخضير بمساحة 169.500 متر وربع بتكلفة اجمالية بلغت ( 902.486 ) دولاراً فيما بلغت مساحة الحدائق الخضراء التي أنشئت في عدد من مديريات المحافظة نحو 598.000 متر مربع بتكلفة اجمالية تجاوزت ( 2.670.000 ) دولار كما تم تخضير مامساحته 6800 متر مربع من مساحة ملاعب الاطفال بالمحافظة بتكلفة بلغت 83.500 دولار .واجمالا بلغت المساحة الاجمالية التي تم تحضيرها بعدن حتى العام 2007 م نحو ( 1.418.472 متر مربع ) وهي تعادل 20.3 % من المساحة الاجمالية لمدينة عدن .ولان عدن مدينة ساحلية بديعة الجمال فان الاهتمام بسواحلها كان هدفا اساسيا للسلطة المحلية في المحافظة ولإظهار المدينة بأبهى صورها فقد نفذت في سواحلها العديد من مشروعات التشجير والتجميل حيث اقيمت مشاريع تأهيل السواحل والكورنيشات الخضراء في اهم المواقع السياحية جدباً للسياحة الداخلية والخارجية كما وفرت المتنفسات ذات الخدمات المتكاملة التي يجد فيها المواطن والسائح بهجة فائقة في مشاهدة السواحل ومزاولة هواية السباحة جنبا إلى جنب مع الخدمات الأخرى مثل المطاعم والكافيتريات والأكشاك ذات الأغراض المتنوعة وبفعل هذا الاهتمام أضحت كورنيشات ساحل ابين وصيرة والساحل الذهبي والبريقة وجزيرة العمال آية من الجمال الرباني البديع الذي يروح عن النفس ويمتع النظر ويأسر الألباب .