اعذروني
تعاني فئات من ذوي الإعاقة من بعض الصعوبات التي قد تبدو غير مهمة في نظر البعض ، منها موضوع الترجمة بالإشارة لفئات الصم والبكم ، حيث تعتبر هذه اللغة هي حلقة الوصل بينهم وبين الاصحا ء في المجتمع .. فإذا ما أراد احد هؤلاء متابعة شؤونه في أي وزارة تعترضه إعاقته وإذا لم يجد منقذا يخرجه من أزمته في إيصال قضيته بشكل صحيح إلى الجهات المعنية تضيع جهوده أدراج الرياح ويرجع بخفي حنين .. والشيء نفسه قد يحدث لفئات الإعاقة الحركية الذين يصطدمون أثناء متابعاتهم بتواجد غالبية المكاتب في الطوابق العالية ولهذا لا يجدون مفرا من الاستعانة بأي كان ليحمل لهم أوراقهم ويوصلها للمسئول أو المدير في جهة من الجهات .. ونطرح لهذه الهموم حلول في محورين أساسيين ، محور يتمثل في مساعدة هؤلاء ووضع الحلول المناسبة ، ومحور آخر متمثل في خلق وظائف جديدة لفئات ذوي الإعاقة !! لعلكم تتساءلون كيف ؟ الإجابة بسيطة فمساعدة فئات الصم والبكم تتمثل في تعيين عدد من مدرسي لغات الإشارة من نفس الفئات في مكاتب الدوائر الرسمية للقيام بعملية الإرشاد والترجمة لهم ، وأما فئات الإعاقة الحركية فيجب وضع مصاعد في المكاتب والمؤسسات الحكومية تخصص فقط لهذه الفئات وتعيين من يقوم بمهمة الإرشاد والمساعدة لهم من فئات إعاقة أخرى .فإذا ما تم تفعيل هذه الحلول سيتم حل مشكلتين أساسيتين لفئات ذوي الإعاقة وهي التوظيف والإرشاد لهم في المجتمع . لذا نرجو من الجميع التعاون الفعال والتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والصندوق الاجتماعي وكافة الوزارات لتلمس مشاكل وهموم فئات ذوي الإعاقة ووضع الحلول المناسبة لها في إطار الحق الذي كفله القانون لهذه الفئات .