فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال فلسطينيون وسكان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت شابا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة أمس الأحد. وقال السكان أن الشاب وهو في السابعة عشرة من العمر قتل لدى تصديه لقوات الاحتلال التي تقوم بدورية في قرية طوباس قرب مدينة نابلس. وزعم متحدث باسم الاحتلال أن القوات فتحت النيران على مجموعة من النشطاء الذين القوا قنابل حارقة عليها وأصابت احدهم. ويمكن للحادث أن يمثل تهديدا أخر لهدنة هشة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. في غضون ذلك قال مسئولون إن قوات الاحتلال أعادت فتح ثلاثة من معابرها الحدودية مع قطاع غزة أمس الأحد. وقال متحدث عسكري للاحتلال الإسرائيلي إن معبر صوفا التجاري ومعبر ناحال عوز الذي تنقل عبره إمدادات الوقود ومعبر اريز للمسافرين استأنفت عملياتها الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) ولكن بعض القيود ما زالت سارية. وما زال معبر المنطار التجاري أيضا مغلقا. وأشار المسئول الإسرائيلي بيتر ليرنر إلى أن قرارا سياسيا وراء استمرار إغلاق المعبر إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل. وأغلقت إسرائيل المعابر يوم الأربعاء بعد قيام المقاومة الفلسطينية بهجوم صاروخي وصف بأنه هجوم ثأري لمقتل أحد قادتها في الضفة الغربية. وأطلق نشطاء آخرون في غزة صاروخا وقذيفتي مورتر في حادثين منفصلين. ولم يسقط قتلى أو جرحى بين المستوطنين الإسرائيليين. ولا تسري التهدئة على الضفة الغربية. وتدعو التهدئة التي بدأ سريانها في 19 يونيو حماس إلى وقف إطلاق الصواريخ عبر الحدود كما تدعو إسرائيل إلى تخفيف حصارها لغزة تدريجيا. ودعت حماس التي التزمت بالتهدئة فصائل فلسطينية أصغر الأسبوع الماضي إلى الالتزام بالتهدئة وقالت إنها ستتخذ الإجراءات الضرورية ضد منتهكيها. وقال مسئول بكتائب شهداء الأقصى التي أطلقت صاروخا على إٍسرائيل الأسبوع الماضي بالرغم من التهدئة إن قوات الأمن التابعة لحماس ألقت القبض على أبو قصي كبير المتحدثين باسم كتائب شهداء الأقصى. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسئولي حماس الأمنيين. وكان أبو قصي أعلن مسؤولية كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الهجوم الصاروخي الذي وصفه بأنه ثأري بعد الغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية، واتهمت حماس إسرائيل بالتباطؤ في تنفيذ التهدئة. وقال سامي أبو زهري المسئول بحماس إن الحركة عبر المعابر التجارية ما زالت بطيئة للغاية ولم يحدث تغيير على الإطلاق على الأقل في الوقت الحالي. وتابع مشيرا لإسرائيل أن الالتزام باتفاق التهدئة من جانب حماس وفصائل أخرى مشروط بالثمن الذي يجب أن يدفعه «الاحتلال» في المقابل. وقال ليرنر إن 80 شاحنة محملة بالسلع سيسمح لها بالعبور عبر معبر صوفا في ارتفاع عن المتوسط اليومي البالغ نحو 60 شاحنة قبل التوصل للتهدئة. وسمحت إسرائيل يوم الجمعة لإمدادات وقود بالوصول إلى محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عبر معبر ناحال عوز. وخفضت إسرائيل بشكل كبير إمدادات السلع إلى قطاع غزة قبل عام بعد أن سيطرت حماس على القطاع في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح. وهناك معبر تجاري ثالث على الحدود بين إسرائيل وغزة وهو معبر كرم أبو سالم إلا أنه مغلق منذ هجوم شنته حماس في 19 إبريل و تسبب في أضرار بالغة.