حضر الحفل الذي أقامه اتحاد نساء اليمن .. رئيس الجمهورية :
الرئيس يلقي كلمته
صنعاء / سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية يوم أمس الأحد الحفل الذي أقامه اتحاد نساء اليمن بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 20 للجمهورية اليمنية 22 مايو. ويأتي الاحتفال الذي أقيم تحت شعار معاً « نحو مستقبل مشرق في ظل الوحدة اليمنية » للاحتفاء كذلك بما حققته المرأة اليمنية من نجاحات في ظل الوحدة الخالدة وتدشين مشاريع 2010م وافتتاح قاعة الوحدة للمؤتمرات ومكتبة اتحاد نساء اليمن بالإضافة إلى تدشين المطبعة ومشروع دعم الفئات الأشد فقراً. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم تلاوة الأخت وفاء المهدي ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة حيا فيها المرأة اليمنية ودورها في مختلف مراحل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وقال : وقال:« أهنئ الأخوات وأبناء شعبنا اليمني العظيم بقدوم العيد الوطني العشرين للجمهورية«22 مايو» الذي سنحتفل به بمدينة تعز الباسلة، وأهنئ المرأة اليمنية على ما تحقق من انجازات ايجابية على الصعيد التنموي والثقافي والاجتماعي والسياسي خلال الحقبة الماضية من الزمن بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة».
جانب من الحضور
وأشار إلى أن وضع المرأة قبل الوحدة كان مهمشا ولكن بعد قيام الوحدة أصبحت شريكا للرجل في مختلف المحطات والمستويات في الجانب الثقافي، الاجتماعي، التربوي، الصحي ، السياسي، فهي شريك الرجل فهي الأم وهي الأخت وهي البنت وهي الزوجة،فهي شريكة الرجل في كل مناحي الحياة .وأكد فخامته اهتمام القيادة السياسية بالمرأة لأنها نصف المجتمع، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تهميش دورها فهي شريكة في الحياة السياسية، وقال :« نحن نوليها كل الاهتمام في مجال التربية والتعليم والصحة والمجال الصناعي والدبلوماسي والانتخابات النيابية بأن تكون مرشحة لا ناخبة وإنما مرشحة وناخبة ».وأضاف:«لا ينبغي الاهتمام بالمرأة يوم الاقتراع لنقلها على الباصات للإدلاء بصوتها ولكن علينا أن نتيح لها الفرصة لأن تكون مرشحة وان تفرغ لها مقاعد بنسبة 15 بالمائة باتفاق كل القوى السياسية على تفريق المقاعد وان تتنافس المرأة مع بعضها البعض في الدوائر الانتخابية، وبحيث أن لا يكون هناك أي منافس من الرجال في الدوائر الانتخابية التي ستخصص لهن بنسبة 15 بالمائة للانتخابات النيابية وخاصة في الوقت الحاضر لأن المرأة أصبحت متعلمة، هناك خريجات من الجامعات أخذن التعليم الأساسي والثانوي والجامعي والماجستير والدكتوراه، وأصبحت المرأة مؤهلة لان تكون شريكة وليست أمية».
جانب من حضور الفعالية
وتابع فخامته:« نحن نهتم بتعليم المرأة وبشراكتها في الحياة السياسية ونفخر بأن المرأة أصبحت تعمل في مجال القضاء وهذا شيء جيد، كان هناك اعتراض على تجنيد المرأة في مجال الشرطة وهذا الاعتراض في غير محله وغير سليم، فوجود المرأة في الشرطة يمكنها من القيام بواجبها في المطارات والموانئ وكل المناسبات والاحتفالات وان تؤدي واجبها الأمني خاصة مع تفشي ظاهرة الإرهاب». واستطرد قائلا:« يجب أن تكون المرأة شريكة، فأفضل أن تُفتش المرأة عند مغادرتها إلى الخارج للعمرة أو الحج أو للعلاج من امرأة أفضل من أن يفتشها رجل، جميعنا لدينا أمهات وأخوات وزوجات ويجب أن نتعامل كلنا انطلاقا من هذا».وأضاف:« لماذا نهمش دور المرأة هذا هو التخلف وهو الجهل بذاته ولا ينبغي أن نعرف دور المرأة بأن تواجدها بالمطبخ تأكل وتشرب وتجلس مع زوجها هذا كلام سخيف وكلام غير مقبول، جميل أن تكون المرأة تعمل في مجال القضاء وتتناول القضايا، لأن هناك نزاعات موجودة بين الرجل وبين المرأة ومن الأفضل أن تتناول القاضية النزاع بين النساء أو بين الرجل والمرأة فهي أكثر من غيرها على تفهم مشاعر وإحساس المرأة».
جانب من القطاع النسوي الأمني
وقال فخامة الأخ الرئيس:« كثير من الناس يتحدثون عن حقوق المرأة وعن أهمية الاهتمام بالمرأة وإعطائها حقوقها، كثير من بعض القوى السياسية يتحدثون عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وفي الحفلات والندوات يتحدثون كذلك عن المرأة، لكن عندما يأتي يوم الاقتراع لا يخرجون زوجاتهم أو بناتهم للإدلاء بأصواتهن لأنهم يعتبرون ذلك عورة وهذا أسلوب غير حضاري ».وأضاف :« اليوم شاهدنا فتاة تقرأ القرآن بطلاقة وبلغة جميلة وبعض القوى يقول لك صوتها عورة يعني نوايانا شريرة نحو المرأة ليس هناك حسن نية نحو المرأة، نحن بهذا نفكر تفكيرا خاطئا، والأصح بأن ينطلق تفكيرنا من أنها الأم و البنت والأخت والزوجة، فحشمة المرأة بكرامتها أعطيها إحساساً أنها عزيزة وكريمة وعفيفة، بهذا تعطي لها قوة ومنعة فهي متعلمة ومثقفة وتستحق أن تكون في أعلى المناصب السياسية ».وتابع فخامته :« جميل أن عندنا في اليمن حقيبتين للمرأة في الحكومة، في حكومة بلد من بلدان دول العالم الثالث في الوقت الذي لدى المرأة حقيبة واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى والقطب الأوحد، والمملكة المتحدة إلى قبل 40 عاماً لا يوجد تقريباً لم يكن لديها امرأة في البرلمان ولا في الحكومة، أما نحن فديننا الإسلامي علمنا أن المرأة شريكة الرجل في الحياة وفي كل شيء والمرأة لها كامل حقوقها، إلا أن بعض العقول المغلقة تهمش دور المرأة بالرغم من أنها نصف المجتمع». داعيا المرأة إلى التربية الحسنة وتربية أبنائها التربية الجيدة لأنها تساعدنا في التربية والتعليم فهي العنصر الأساسي في تربية الطفل.
فخامة الرئيس يستمع إلى كلمات المشاركين
وقال:« إذا أحسنت المرأة تربية أبنائها وبناتها وأولادها ساعد ذلك في تحسين مستوى التعليم، فلا يمكن فصل التربية عن التعليم فالتربية هي حجر الزاوية في العملية التعليمية، وهي في البيت، وعلى المرأة أن تلعب دوراً فاعلاً بالإضافة إلى دور الأب في تربية الأبناء، ولو كان هناك تربية حسنة وجيدة ومسئولة لما تفشى الإرهاب في بلادنا، ولكن سوء التربية والتعليم هو ما نراه فيمن يفجرون أنفسهم بالأحزمة الناسفة فهل مثل هؤلاء متعلمون، فهؤلاء جهلة، وغير مربيين تربية حسنة» .. داعيا المرأة إلى أن تحسن تربية أولادها وتربيهم التربية الحسنة «.وأضاف :« إن شاء الله تحصل المرأة كما ذكرت على النسبة التي أكد عليها البرنامج الانتخابي وهي 15 في المائة ».. داعيا كل القوى السياسية لإعطاء فرصة للمرأة ومن خلال اتحاد نساء اليمن وهو اتحاد فعال وممتاز، شاكرا قيادة الاتحاد على تفعيل دور إتحاد نساء اليمن إحدى منظمات المجتمع المدني.وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى مساهمة المرأة في مجال الأمن والاستقرار والتنمية، وقال:«ساهمت المرأة مساهمة فاعلة في مجال الأمن والاستقرار والتنمية فشكرا للمرأة اليمنية أينما وجدت، أدعو اتحاد نساء اليمن إلى التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من أجل البحث العلمي والمسؤول عن وضع المرأة في اليمن وتقديم كل المساعدة والرعاية للمعدمين والمعدمات في اليمن ».
د. رمزية الارياني اثناء إلقائها كلمتها الفعالية
ودعا فخامته المنظمات الدولية إلى دعم جهود مساعدة المرأة اليمنية من خلال اتحاد نساء اليمن والجهات المختصة وعبر القنوات الدبلوماسية وذلك لإيجاد المشاغل الحرفية لتقديمها إلى الأسر المعدمة لإعانتها على حياة أفضل.وأكد أن المرأة عندما تذهب إلى التجنيد عبر وزارة الداخلية إنما لهدف العمل الأمني والاجتماعي والثقافي ولن تكون مجندة للذهاب إلى الجبال أو المشاركة في الحروب، فهذا الأمر غير وارد، وليس هناك اختلاط للمرأة في مدارس الشرطة، وهناك مدرسون أكفاء ومدرسات كفواءت مع المرأة حتى لا يفهم أو يكون هناك سوء فهم أن هناك اختلاطا أثناء وجود المرأة في المدارس أو الكليات أوفي مكان آخر.وقال:» إن شاء الله نرى في الانتخابات النيابية القادمة المرأة وقد حصلت على نسبة 15 بالمائة من مقاعد البرلمان وستكون حقوقية أيضا أو من خريجات الحقوق لأنه إذا ما كانت خريجة حقوق، يمكن تصعد إلى نيابة رئاسة المجلس وتكون منافسة قوية ولديها شهادة جامعية، ترد بها على أقاويل المتقولين بأن المرأة ليس عندها كفاءة، لكن ستكون عندها الكفاءة وهو ما أعتقد أن الأخوات موافقات معي على هذا الرأي.وكانت رئيس الاتحاد العام لنساء اليمن رمزية الارياني ألقت كلمة، رحبت فيها بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتلبيته دعوة الإتحاد لحضور الاحتفال باعتبار الاتحاد من أهم منظمات المجتمع المدني .. منوهة بالانجازات التي تحققت للوطن وعلى رأسها إعادة اللحمة وجمع شمل الأسرة اليمنية التي انبثق عنها نور الأخوة بين أبناء الوطن الواحد في الـ 22 مايو 1990م.
.. ويكرم إحدى الضابطات
وأشارت الإرياني إلى أهم مكتسبات الوحدة المباركة و أبرزها وجود 6 آلاف مؤسسة مجتمع مدني وأحزاب متعددة الاتجاهات والمنجزات التي تحققت للوطن في مجالات التعليم والصحة وتولي المرأة مناصب وزارية وقيادية.وقالت:« إن المرأة تنطلق بخطى ثابتة ومتسارعة نحو مواكبة العصر بما تتمتع به من قوة الإرادة التي تدفعها للمشاركة في مختلف المجالات رغم معوقات الثقافة التقليدية والتبعية » .. مؤكدة أن المرأة صمام أمان الأسرة وبها يستقر السلم الاجتماعي ومعنية بتربية الأجيال على الولاء والانتماء الوطني والتسامح.وتطرقت إلى ما حققته المرأة اليمنية منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 مايو 1990م في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والعدالة الاجتماعية ومواقع السلطة وصنع القرار .. مؤكدة أن نسبة التحاق الفتاة بالتعليم الجامعي بلغ 32 بالمائة عام 2009م فضلا عن المنح الدراسية التي خصصتها وزارة التعليم العالي للطالبات داخليا وخارجيا.وأوضحت أن الحالات المستفيدة من مشاريع وأنشطة الصندوق الاجتماعي والمركزة على البنية التحتية ارتفعت للفترة 2004 - 2009 إلى 11 مليونا و424 ألفا و549 حالة أي نسبة النساء المستفيدات حوالي 56 بالمائة.وأشادت رئيس اتحاد نساء اليمن بما تضمنته إستراتيجية وزارة الصحة العامة والسكان من خطط لتحسين وضع المرأة الصحي بهدف خفض نسبة وفيات الأمهات وتوسيع خدمات الأمومة.. مشيرة إلى ارتفاع نسبة العاملات بالقطاع الصحي من 15 بالمائة عام 2004م إلى 45 بالمائة عام 2008م من مجموع الكادر الطبي وتوسع مراكز الأمومة.وبلغت نسبة النساء من إجمالي المشتغلين إلى 6,24 بالمائة ونسبة العاملات بالقطاع غير الرسمي 7,29 بالمائة ونسبة النساء من قوة العمل بلغت 5,15 بالمائة ونسبة النساء في النشاط التجاري 3 بالمائة، فيما بلغت نسبة المرأة بالنشاط الاقتصادي 8,8 بالمائة خلال الأعوام 2006 - 2008م.وقالت:« إن الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006 - 2011 أدمجت قضايا النوع الاجتماعي في إطار محاورها المختلفة وأفرزت فصلاً خاصاً بتمكين المرأة » .وأشارت الإرياني إلى ما قدمه الاتحاد من دعم للنساء في مختلف المجالات ومنها تقديم قروض فردية ميسرة لمليون و650 ألف أسرة في ثماني محافظات بدعم الصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الإيفاد، فيما نفذ اتحاد نساء اليمن 40 مشروعا مدرا للدخل .وأعربت رئيس اتحاد نساء اليمن عن الأمل في منع دواوين القات في الوزارات والمؤسسات حتى يتسنى للمرأة المشاركة في الاجتماعات التي تتم خلال فترة ما بعد الظهر.وألقت ممثل صندوق الأمم المتحدة زيلكا مودرفيك كلمة أشارت فيها إلى التعاون القائم بين صندوق الأمم المتحدة واليمن والأنشطة التي يدعمها الصندوق ومنها ما يتصل بنشاطات المرأة وتفعيل دورها في المجتمع.كما أشارت في كلمتها إلى الشراكة القائمة من أجل دعم برامج وأنشطة المرأة والصحة الإنجابية .. مستعرضة المشاريع التي دعمها الصندوق في اليمن بالإضافة إلى دعم بعض البحوث الخاصة بالعنف ضد المرأة.وألقى ممثل الاتحاد الأوروبي السفير مايكل دي أورسو كلمة أكد فيها دعم الاتحاد الأوروبي لأنشطة اتحاد نساء اليمن لدعم المرأة اليمنية وتعزيز دورها في المجتمع .. منوهاً بما باتت عليه الأوضاع بالنسبة للمرأة اليمنية وبما هو متاح أمامها من فرص. من جهته أشاد نائب السفير الصيني بصنعاء تشن جيان في كلمته بعمق علاقات الصداقة المتينة التي تتمتع بها الصين واليمن منذ القدم، مشيراً إلى العلاقات الودية والتعاون بين اتحاد النساء لعموم الصين واتحاد نساء اليمن.ونوه بما حققته المرأة اليمنية من نجاحات كبيرة في ظل الوحدة الخالدة بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية .. مؤكداً مواصلة دعم الصين لأعمال وأنشطة اتحاد نساء اليمن في مسيرة التقدم والازدهار في خدمة اليمن وشعبها، ولما من شأنه تعزيز روابط التعاون والصداقة بين اتحاد البلدين ومنظماتهما المختلفة والتي تصب في تطوير علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين. كما ألقت ممثلة الأمم المتحدة بصنعاء براتيبا مهتا كلمة تحدثت فيها عن تمكين المرأة والمساواة في الحقوق بين المرأة والرجل .. مشيدة بما تحقق للمرأة اليمنية من مكاسب منذ أن أصبحت اليمن دولة موحدة وديمقراطية.وأشارت إلى أن الدستور اليمني أعطى المرأة اليمنية الكثير من الحقوق وأكد على التساوي في حقوق المرأة والرجل .. مستعرضة العديد من القوانين والتشريعات التي كفلت للمرأة حقوقها ومنها قانون الجنسية بالإضافة إلى الحقوق الدستورية التي كفلت للمرأة اليمنية مشاركة فعالة في الحياة السياسية. تخلل الاحتفال الذي حضره رئيس المحكمة العليا -رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي عصام السماوي ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد وعدد من الإخوة المسئولين والقيادات النسائية وممثلو بعض الجهات الدولية المانحة والمهتمة بقضايا المرأة، قصيدة شعرية للشاعرة سبأ الجهراني، تطرقت فيها إلى ما حققته المرأة من إنجازات وما حظيت به من دعم.