عدد من السفراء العرب لـ( 14 أكتوبر ):
صنعاء / رمزي الحزميلم تكن الوحدة اليمنية التي تحققت بفضل جهود رجال أوفياء ناضلوا لتحقيق الحلم الذي طالما راود اليمنيين منذ عدة قرون مكسباً لليمن واليمنين فحسب بل كانت ولاتزال مكسباً للمنطقة وللأمتين العربية والإسلامية ، هذا ما أكده سفراء عدد من الدول الشقيقة الذين تحدثوا للصحيفة بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الوطني التاسع عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، وفيما يلي حصيلة تلك التصريحات :البداية كانت لسعادة السفير محمد ادم إسماعيل / سفير جمهورية السودان بصنعاء الذي قال : [c1]مثالا يحتذى به [/c]اولا نهني اليمن حكومة وشعبا بالعيد الوطني التاسع عشر لتحقيق الوحدة اليمنية والتي تعتبر مثالا يحتذى من قبل الامة العربية والاسلامية والتي فرقها الاستعمار الى دويلات قومية ثم شغل كل دولة بقضايا إقليمية أحيانا باسم التهميش واحيانا باسم الاثنياث وهو مخطط معروف في الإستراتيجية التي يتبعها أعداء الأمة وتجئ بمسميات مختلفة شد الأطراف وبترها ، الفوضى الخلافية او الشرق الاوسط الجديد وذلك بغرض الاستحواذ على مقدرات الشعوب وصرفها عن القضايا المصيرية ، في حين اننا نرى الدول الاوربية تدخل في اتحاد على الرغم من اختلافاتها .نحن مطالبون بالوحدة بين مكونات مجتمعاتنا وأقطارنا ويجب ألا ننساق وراء مخططات الأعداء وان نسعى إلى التكامل الاقتصادي والانفتاح والتنمية المستدامة داخل كل قطر وبين اقطارنا المختلفة ، فهذا فرض العولمة والكيانات الكبرى والتكتلات بهده الصورة يمكن تقديم خدمات افضل لشعوبنا . وتعميق وخدمة المصالح المشتركة فيما بيننا [c1]رسمت ملامح المستقبل للشعب اليمني [/c]من جانبه قال الاخ/ فايز عبد الجواد القائم با عمال السفارة الفلسطينية بصنعاء بدايةً أتقدم بالتهنئة لليمن قيادة وحكومة وشعباً وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، حفظه الله،، بهذه الذكرى العظيمة والعزيزة على قلب كل عربي ومسلم وخاصة نحن الشعب الفلسطيني الذي يرى في الوحدة اليمنية دفق الأمل الذي يُعينه في مسيرة نضاله الطويل. إن الوحدة اليمنية، هذا الحدث العبقري والتي وصفها شهيدنا القائد الرمز / ياسر عرفات، بأنها اللُحمة اليمنية، هي التي رسمت ملامح المستقبل للشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية والإبداعية بل وأرست دعائم الدولة الحديثة التي اتشحت بوشاح الحرية، حرية الرأي والتعبير في ظلال ديمقراطية رسخها قائد المسيرة الخلاقة فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح، حفظه الله، الذي استطاع بجهوده الصادقة أن ينتقل باليمن إلى مصاف الدول صاحبة القرار والتي يُحسب لها حساب . . إن الوحدة اليمنية لم تكن فكرة عابرة بل هي فكرة ملهمة لقائد مسكون بحب وطنه وشعبه مؤمن بحتمية النهوض بهذه الأمة ومستقبلها فكانت الخطوة الأولى على طريق توحيد الأمة العربية. لقد شهد اليمن في ظل الوحدة المباركة وصولاً إلى عيدها التاسع عشر خطوات واسعة وحثيثة نحو مشاركة واسعة للمرأة اليمنية في الحياة السياسية وتقدم ملحوظ في الجوانب التعليمية تمثلت في إنتشار الجامعات في معظم محافظات الجمهورية والأعداد الكبيرة من الخريجين، بل ومشاركة يُحتذى بها في كافة مفاصل الحياة العملية في اليمن. حيث شهدنا في ظلال الوحدة بقيادة فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح، انتشارا واسعاً للصحافة والحرية الصحفية لم يشهد لها مثيل في كثير من دول المنطقة. هذا بالإضافة للنهضة الصناعية في كافة المجالات والنهضة العمرانية والتجارية التي جلبت الكثير من الأيدي العاملة. ولقد شهدنا نهوضاً وتبني للمبدعين اليمنيين في كافة مجالات الإبداع الثقافي والعلمي وأحرزوا الكثير من الدرجات المتقدمة من خلال مشاركتهم في العديد من المحافل الدولية. لقد كانت الوحدة اليمنية هي الحاضنة الحقيقة لتقدم اليمن نحو مستقبل واعد، بل هي النبراس الذي يهدي الأمة العربية إلى حتمية التوحد والالتصاق بقضاياها القومية في مواجهة كافة المتغيرات الدولية ولكي تصبح قادرة على أن تكون هي المغيّر وليس المتغير، هي صانعة الحدث وليست متلقية للحدث. لقد كان للوحدة اليمنية الأثر الكبير في المسير ة النضالية للشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة. فقد أمدته بالأمل وأثبتت له بأنه ما زال هناك في هذه الأمة من هو قادر على دعم صمودهم وأنه وفي ظلال هذه الحالة المشعة بالأمل لن يكون وحده، بل سيكون مدعوماً بزوادة الوحدة الوطنية في طريق نضاله الشاق والطويل.لقد اتسمت العلاقة اليمنية الفلسطينية على مر التاريخ بالأصالة والمصداقية. اتسمت بجذورها الضاربة في عمق التاريخ منذ الحضارة السبئية وما قبلها وتصاعدت هذه العلاقة وتطورت على مر الزمن لتصبح في عهد فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح، شجرةً وارفة الظلال، أثمرت عن علاقات تعاون في كافة المجالات. ولاقت دعماً يمنياً لا محدود سواء على الصعيد الرسمي ممثلاً بمواقف مبدئية ثابتة للقيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح، في كافة المحافل الدولية ودعماً مادياً، بل ودعماً لاقتصادنا الفلسطيني من خلال فتح الاسواق اليمنية للمنتج الفلسطيني وبدون جمارك تشجيعاً لأبناء شعبنا، وكذلك على المستوى الشعبي ومؤسسات المجتمع المدني التي لم تألو جهداُ في دعم شعبنا وصموده، وأخص بالذكر هنا جمعية كنعان لفلسطين، والتي يقف على رأسها الأخ / يحيى محمد عبد الله صالح، التي قدمت الكثير من الدعم العملي لشعبنا تمثل في مؤسسات منتجة ولها القدرة على التنامي المضطرد دعماً لأهلنا في كافة أرجاء الوطن الفلسطيني وهو ما يصب في قنوات العلاقة اليمنية الفلسطينية المتميزة والرائدة والصادقة بحجم آصالة وعروبة اليمن الشقيق. بقي أن أقول إن هذه الوحدة، هي القناديل التي تضيء ليل هذه الأمة، فأسرجوا لها زيتاً يُبقيها مضيئة على مر الزمن وحافظوا عليها من رياح السموم التي تحاول أن تُطفئها . . هذه الوحدة المباركة هي سفينتكم التي تُبحر بكم إلى شواطيء الأمان . . فافردوا أشرعتها عالياً كي توصلكم إلى الآفاق الرحبة من الأمل والحرية ولا تدعوا سهام الغدر تمزقها فتتيه بكم إلى المجهول . .وكل عام واليمن بخير في ظلال وحدتها الوارفة،، [c1]معلماً بارز في تاريخ اليمن الحديث والأمة العربية [/c]الى ذلك تحدث سعادة السيد / عبدالغفور صابوني سفير الجمهورية العربية السورية بصنعاء قائلا بداية بهذه المناسبة الوطنية والقومية ، ونحن نشارك جمهورية اليمن الشقيقة أفراحها بالعيد الوطني والذكرى التاسعة عشرة للوحدة .. أن أتوجه بالتهنئة المباركة إلى أخوتنا في اليمن قيادة وشعباً مع أمانينا ... بمزيد من التقدم والازدهار .. ونرى في هذه المناسبة .. التي أصبحت معلماً بارزاً في تاريخ اليمن الحديث والأمة العربية حافزاً لمزيد من التضامن العربي وقدوة عملية يحتذى بها .. وتوجه عربي يبعث في أمتنا مشروعاً قومياً وحدوياً ، يواجه التحديات والضغوطات التي تواجه منطقتنا وأمتنا بإنسانها وكيانها وهويتها وتراثها الحضاري والثقافي .وأعتبر تحقيق الوحدة اليمنية بترابها وإنسانها من أهم الانجازات الوطنية والقومية .. التي نفتخر ونعتز بها وكانت سورية في مقدمة الدول العربية التي ساندتها شقيقتها اليمن في نضالها ومساعيها لتحقيق وحدتها .. إيماناً منها بأن أي عمل وحدوي هو خطوة باتجاه وحدة الأمة .. ومصدراً لقوتها .والوحدة اليمنية التي تحققت بفعل الإرادة الشعبية ، والحكمة السياسية مكنت اليمن من المضي في بناء الدولة الحديثة ، بما يتفق ومطالب الحاضر والمستقبل ويستجيب لتحديات العصر الاقتصادية والتنكولوجية .. وليضطلع بدوره التاريخي والحضاري في المنطقة إن كان على الصعيد الإقليمي وإستقراره ، أو باتجاه القضايا الدولية واتجاهاتها . وما يشهد لليمن قومياً حرصها الدائم والمستمر على تنقية الأجواء العربية ، ونبذ الخلافات وتنشيط دور الجامعة العربية ، وإعادة صياغة العلاقات العربية على أسس المصارحة وطرح الرؤى والمبادرات لاحتواء الخلافات التي قد تحدث وحلها عربياً ... المتأمل والمنصف لمسيرة الوحدة اليمنية وبقراءة موضوعية ... لا بد إلا أن يشير بالتقدير للانجازات الهامة التي تحقققت ... والتي نراها على الصعيد الوطني شاهد عيان في كل بقعة من أرض اليمن الطيبة ، فقد شملت كافة المناحي ... السياسية والتشريعية والاقتصادية والتنموية والثقافية والعلمية إلى جانب استنهاض ما هو مخزون من طاقات وقدرات لدى الشعب الشقيق ، وإشاعة روح التسامح والعمل الديمقراطي والتعددية السياسية وتوفير عناصر الاختيار الحر ... والانفتاح على معطيات العصر ... والمزج بين أصالة الماضي التليد ورحابة المستقبل .الوحدة أعادت لليمن مكانته الإقليمية والدولية الذي كان هدفاً للصراعات والأطماع المتعددة ومكنته من لعب دور بارز في المساهة بفعالية في قضايا منطقة الخليج والبحر الأحمر وأمن منطقة القرن الأفريقي ، وإقامة أوثق العلاقات مع دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية .الحديث عن العلاقات بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اليمنية الشقيقة ... تنطلق من الايمان الراسخ لقيادتي وشعبي البلدين بعمق الروابط وأهميتها ثنائياً وعربياً .. فهي روابط خالدة لأنها تمد جذورها في التاريخ وتقوم على ثوابت الواقع وتستشرف من منطلق واحد آفاق المستقبل .. فقد لقيت ثورة اليمن من شقيقتها سورية كل الدعم في أصعب ظروفها ، كما كانت سورية في مقدمة الدول العربية التي ساندت شقيقتها اليمن في نضالها ومساعيها لتحقيق وحدتها ، إيماناً منها بأن أي عمل وحدوي هو خطوة باتجاه وحدة الأمة .كما لقيت سورية خلال تصديها للضغوطات والاستهدافات الصهيونية الأمريكية والمستمرة ، كل المساندة والتأييد والدعم من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، إلى جانب ذلك كل التنسيق الدائم والمستمر بين القطرين الشقيقين في كل المحافل الدولية والعربية والإقليمية باتجاه مواجهة التحديات وتفعيل التضامن القومي والسلام العادل والشامل في المنطقة وفقاً للمرجعية القانونية والسياسية التي أقرها المجتمع الدولي وخلال قيادة فخامة الرئيس ... تعمقت العلاقة الثنائية ، أصدق دليل على ذلك ومنها تلقى المئات من أبناء اليمن الشقيق تعليمهم وتدريبهم في المعاهد والجامعات السورية وتشهد العلاقة الثنائية بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح نمواً واضطراداً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والنقل والمواصلات والزراعة والأسماك والعدل ، إلى جانب تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر وغيرها من مجالات التعاون والتي وضعت لها البرامج التنفيذية ، والكيفيات والأساليب لمتابعة ما اتفق عليه .وأخيراً إن المتأمل في مسيرة الوحدة وقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تعطي الإجابة المناسبة من خلال الشواهد والانجازات المتحققة في كل بقعة من أرض اليمن الطيبة وما تصفيه عبر مسار الوحدة ... وبهذه المناسبة ... أتقدم بأطيب التمنيات لشعبنا اليمني الشقيق متمنياً له المزيد من التقدم والازدهار [c1] حدث تاريخي بارز[/c]وتحدث ايضا سعادة السيد/ سالم غصاب الزمانان سفير دولة الكويت الشقيقة بالقول :بداية لا يفوتني هنا وفي غمرة احتفالات الشعب اليمني الشقيق بعيد الوحدة اليمنية ، أن انتهز هذه الفرصة لأعبر عن خالص تهاني وتبريكات دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً إلى القيادة السياسية في اليمن وإلى كافة أبناء الشعب اليمني متمنياً لهذا البلد العزيز دوام التقدم والازدهار .ولا شك أن الوحدة اليمنية تمثل حدثاً تاريخياً بارزاً في تاريخ الشعب اليمني الشقيق ، فقد كانت نقطة فاصلة في حياة هذا الشعب .ويحضر الجميع وهم يعيشون اليوم الذكرى التاسعة عشرة للوحدة اليمنية ، المحطات التاريخية التي مرت بها ، وان كان يحضرنا جميعاً الدور البارز الذي لعبته دولة الكويت في دعم شطري اليمن سابقاً ، واسهامها الكبير في بناء مشاريع تنموية عملاقة في كافة المجالات ، فإننا نستذكر اليوم أن الخطوة الأولى لتحقيق الوحدة اليمنية قد انطلقت من دولة الكويت ، التي بذلت جهوداً صادقة وبرعاية كريمة من المغفور له بإذن الله تعالى أمير دولة الكويت الراحل سمو الشيخ / جابر الأحمد الصباح رحمه الله حين استضافت دولة الكويت لقاء تاريخياً جمع الأشقاء في قيادتي شطري اليمن وذلك خلال الفترة 28 - 30 مارس 1979 م وهو اللقاء الذي تكلل بالنجاح البارز ووضع حداً للانقسامات والحروب التي وصلت ذروتها قبل قمة الكويت التاريخية ، التي وضعت أولى لبنات الوحدة في هذا اللقاء التاريخي وقد واصلت دولة الكويت دعمها لجهود توحيد اليمن حتى من الله على هذا الشعب الشقيق بتحقيق الوحدة وإرساء مداميكها في 22 مايو 1990 م .وتشهد العلاقات الكويتية اليمنية تطوراً ملحوظاً تعكسه الزيارات المتبادلة والمستمرة لمسؤولي البلدين ، وازدياد وتيرة التعاون والاتفاقيات الموقعة بين البلدين ممثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح ، وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية نحو آفاق أوسع في مختلف المجالات .لقد أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفها الداعم لاستقرار اليمن ووحدته وازدهاره ، وعلى موقفها الداعم لتنمية اليمن الشقيق واستمرارها في دعم جهود التنمية فيها ، وحرصها على وحدة اليمن وسيادته واستقراره .أجدد التهنئة بهذه المناسبة العزيزة لكل أبناء الشعب اليمني ، رئيساً وحكومة وشعباً متمنياً لهذا البلد العزيز دوام التقدم والرخاء والازدهار ، وكل عام واليمن بخير [c1]تحقيق الوحدة اليمنية يعد إنجازاً عظيماً ومفخرة للأمة العربية [/c]من جانبه قال سعادة السيد / محمد حما سفير المملكة المغربية في البداية أود أن أتقدم لفخامة الرئيس السيد علي عبدالله صالح وللشعب اليمني الشقيق بأزكى التحيات وأحر التهاني بمناسبة حلول الذكرى التاسعة عشرة للوحدة اليمنية المباركة . كما أجدد عبر صحيفتكم تأييد ومساندة المملكة المغربية الكاملة لسيادة اليمن ووحدته ، ورفضها لكل المحاولات الهادفة إلى اللمس بأمنه واستقراره . ويعتبر المغرب أن كل مساس باستقرار اليمن هو تهديد للمنطقة بأسرها وبهذه المناسبة أؤكد أن تحقيق الوحدة اليمنية يعد إنجازاً عظيماً ومفخرة للأمة العربية والإسلامية وبفضلها تمكن اليمن الشقيق من السير قدماً على درب الإصلاح والتنمية تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ويؤمن المغرب بأن الوحدة هي الدعامة الأساسية في بناء دولة اليمن الحديثة وبفضلها تحقق الأمن والاستقرار ، كما كرست الوحدة مفهوم الديمقراطية والمشاركة السياسية الواسعة لكل التيارات السياسية على المستوى المركزي والمحلي .وأضاف بالقول كما تعلمون العلاقات المغربية اليمنية علاقات تاريخية ومتميزة تطبعها أواصر الأخوة الصادقة والتقدير المتبادل وكذلك تطابق وجهات النظر في كثير من القضايا العربية والإسلامية والدولية .المغرب يشيد دائماً بالمواقف الايجابية والنبيلة للجمهورية اليمنية لمساندة المغرب لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول أقاليمه الجنوبية . وإني على يقين بأن ما يجمع بين بلدينا من وشائج الأخوة الصادقة ومن اتفاق في الرؤية ومن إيمان عميق بالمستقبل المشترك سيكون الدعامة الأساسية لنا جميعاً لمواصلة الجهود لما فيه خير شعبينا تحت القيادة الحكيمة لقائدي بلدينا صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظهما الله . من أوائل الدول التي ساندت اليمن وأعلنت تأييدها لوحدته المباركة الى ذلك تحدث سعادة السيد / توفيق جابر سفير الجمهورية التونسية بصنعاء قائلا: أتقدم في البداية بأصدق عبارات الشكر والتقدير إلى مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر وإلى كافة العاملين بصحيفة 14 أكتوبر الغراء على إتاحة المجال للتعبير عن أخلص تهانينا إلى اليمن الشقيق قيادة وحكومة وشعبا بالاحتفال بالذكرى 19 للوحدة اليمنية المباركة. كما أغتنم هذه المناسبة طيبة الذكر لأنوّه بجهودكم المخلصة في أداء رسالتكم الإعلامية النبيلة في كنف الموضوعية والأمانة التي تفرضها مهنتكم الجليلة.ونثمن عاليا مساهمتكم القيّمة في تعزيز وشائج القربى وأواصر الأخوة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين من خلال مواكبتكم لمختلف التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الساحة التونسية ومتابعتكم للمناسبات الوطنية والفعاليات الإقليمية والدولية التي تحتضنها تونس وحرصكم على تعريف الجمهور اليمني العريض بإنجازات تونس ومكاسبها في ظل القيادة المظفرة لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي.ونتابع بدورنا في تونس الخضراء بكل اهتمام وتقدير الإنجازات والمكاسب الهامة التي تحققت لليمن السعيد بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وأبرزها تحقيق الوحدة اليمنية سنة 1990. حيث واكب أول سفير تونسي في اليمن المرحوم الأديب والشاعر الشاذلي زوكار هذا الإنجاز التاريخي، كما كانت تونس قيادة وشعبا من أوائل الدول التي ساندت الجمهورية اليمنية الشقيقة وأعلنت تأييدها لوحدته المباركة. وقد استبشر الشعب التونسي بإعلان الوحدة اليمنية، وهو الذي يحمل اليمن أرض الأصالة والحضارة في وجدانه ويعتز بالروابط الوثيقة التي تجمعه بالشعب اليمني الشقيق. وقد شاركه ويشاركه دائما بكل نخوة واعتزاز احتفالاته بهذا الحدث التاريخي. ومن خلال متابعتنا لمسيرة 19 سنة من العطاء في عمر الوحدة اليمنية، لا يسعنا إلا أن نحيّي تضحيات رجال اليمن الأبرار ومناضليه الشرفاء الذين لم يدخروا أي جهد لتثبيت أركان هذا الصرح العظيم. ولا يفوتنا أن ننوّه بالمكاسب والإنجازات التي تحققت في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث استرجعت الجمهورية اليمنية منذ تحقيق الوحدة دورها الطبيعي في المنطقة واستعادت وزنها على الساحة الإقليمية والدولية. وقد حقق اليمن نجاحات ملموسة في نشر التربية والتعليم وتطوير البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما أسهم في إحداث نقلة نوعية في مؤشرات التنمية البشرية والارتقاء بمستوى عيش المواطن اليمني، وفي توثيق عرى الوحدة الوطنية بتدعيم حقوق المواطنة وترسيخ الشعور بالولاء الوطني. وإن الإجماع الخليجي والعربي والإقليمي والدولي على حيوية أمن اليمن ووحدته واستقراره لأمن المنطقة واستقرارها وعلى دعم مسيرته التنموية، لخير سند لديمومة التجربة الوحدوية اليمنية المتفردة في العالم العربي وأكبر حافز لمواصلة مسيرة البناء والعطاء والتنمية في ظل القيادة النيّرة والحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح. [c1]علاقات متميزة [/c]وعن العلاقات اليمنية التونسية قال سعادة السيد توفيق جابر إنطلاقا من إيمان تونس العميق بأهمية البعد العربي في علاقاتها الخارجية وضرورة مزيد توثيق عرى التعاون والتكامل بين البلدان العربية، تحرص بلادنا على توسيع قاعدة التعاون وتنويعها مع الأشقاء. كما تعمل على تعميق سنة التشاور والتنسيق معهم بشأن القضايا التي تهم منطقتنا بما يرفع من قدرتها على التفاعل مع المتغيرات والتحولات الدولية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، وما ينجر عنها من تحديات ورهانات كبرى.ولم يحل التباعد الجغرافي دون قيام علاقات متميزة بين البلدين والشعبين اليمني والتونسي اللذين تجمع بينهما عوامل اللغة والدين والتاريخ والحضارة والمصير المشترك، وذلك بحرص مشترك من قيادتي البلدين فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح.وقد عملت قيادتا البلدين على تطوير هذه العلاقات القائمة على سنة التشاور الدائم بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخدمة المصالح المتبادلة.وفي هذا الإطار تندرج العلاقات التونسية اليمنية التي تتميز بعمق الروابط الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين، والتي تعكس الإرادة الراسخة التي تحدو فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح من أجل مزيد دفع علاقات الأخوة والتعاون وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.ويشكل انتظام انعقاد دورات اللجان المشتركة التونسية اليمنية محطات بارزة على درب تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، لما توفره من فرص مناسبة لإثراء أطر التعاون وبحث السبل الكفيلة بمزيد تطويرها وفتح آفاق أرحب للشراكة، تأخذ في الاعتبار الإمكانيات المتاحة وخبرة البلدين في مختلف المجالات.وإن ما يشهده البلدان الشقيقان من حركية اقتصادية وتنموية، لخير دافع لمزيد تعزيز مسيرة التعاون بينهما من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في دفع التبادل واستكشاف فرص جديدة للشراكة وللاستثمار. وقد شهد نسق تبادل الزيارات بين البلدين تطورا ملحوظا خاصة من الجانب اليمني الذي شارك في أهم التظاهرات الدولية والإقليمية التي احتضنتها تونس بالإضافة إلى متابعة دورات تكوينية في مختلف المجالات في إطار تنفيذ الاتفاقيات وبرامج التعاون الثنائية. ويظل التعاون الذي يجمع بين تونس واليمن واعدا وثريا في المجالات الاقتصادية والعلمية، التي نعمل سويا على الرقي بها لتصل إلى المستوى المنشود. وختاما نتقدم مجددا إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ولكافة أعضاء الحكومة، في الذكرى 19 للوحدة اليمنية المجيدة، بأحر التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة وللشعب اليمني الشقيق، بالأمن والأمان واليمن والرخاء وبمزيد من التقدم والازدهار. كما يطيب لي بهذه المناسبة أن أنقل لكم ارتياح فخامة الرئيس زين العابدين بن علي لمستوى علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين بلدينا وحرصه على مواصلة العمل مع أخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح من أجل مزيد دعمها وإثرائها لما فيه خير ومصلحة شعبينا الشقيقين.كما ننقل رسالة محبة وإخاء من شعب تونس الخضراء الذي يحمل اليمن السعيد في وجدانه، إلى الشعب اليمني الأصيل، ونتقدم بالشكر الجزيل للحكومة اليمنية الموقرة على حرصها المتواصل على تعزيز التعاون بين بلدينا للارتقاء به إلى المستوى المأمول. [c1] اليمن من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية [/c]كما تحدث سعادة السيد سعد بن العابد سفير الجمهورية الجزائرية بالقول:يجد الأشقاء اليمنيون أنفسهم بعد تسعة عشر عاما مضت على تحقيق وحدتهم أمام محطة تفرض عليهم التوقف لنظرة تأملية مع الذات : استرجاع الماضي لاستخلاص العبر واستشراق المستقبل لتحقيق وثبة تنموية شاملة تدعمها المكاسب العظمى التي تحققت انطلاقا من الوحدة المظفرة التي تعد مكسباً ثابتاً يلتف حوله كل مواطن وطني لديه الغيرة والأنفة على وطن لحضارة والتاريخ .إنه لا يخفى على أحد أن استقرار أي بلد ذي تاريخ متجذر وحضارة عميقة لا يمكنه التطلع إلى غد أفضل إلا في كنف الوحدة التي تعتبر أساس كل رقي وازدهار ، وما شهدته اليمن وتشهده حالياً من تطور مضطرد بعد مرحلة التشطير والتفرقة واتخاذ أساليب عدة لتشتيت الأسرة اليمنية التي باءت بالفشل وتحطمت كلها أمام التحدي القوي والعزيمة المشهود لها للشباب اليمني الذي أخذ على عاتقه حماية الوطن من كل ما من شأنه إحداث هوة بين الأجيال التي آلت على نفسها إلا أن ترى هذا الوطن معززاً مكرماً تحت ظل قيادة رشيدة عهد إليهما مهمة الخروج من النفق المظلم نحو فضاء أوسع لكل اليمنيين إيماناً منهم بالمصير الواحد إن يمن اليوم بفضل وعي وذكاء مواطنيه لهو في أشد الحاجة أكثر من أي وقت مضى لرص الصفوف والالتفاف حول قيادته الرشيدة حفاظاً على وحدة ترابه التي لم تهزها العواصف لا السياسية منها ولا الاجتماعية التي ردها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه داعين إلى غد مشرق ينعم به كل اليمنيين في كنف الامن والاستقرار .ولئن كنا كعرب غيورين على وحدة أمتنا العربية والإسلامية فإنه حري بنا التطلع إلى وحدة يمنية تهدف إلى تحقيق وثبة هامة بحكم دورها وموقعها الاستراتيجي العربي والإقليمي والدولي ، كما ليس من الجميل نكران ما حققته اليمن خلال تسعة عشر عاما من التنمية الشاملة التي شهدتها مختلف المحافظات حتى النائية منها تجسيدا لمبدأ التوزان الجهوي وتكافؤ الفرص وذلك بتنفيذ المئات من المشاريع الكبيرة في شتى المجالات والتي تعد مفخرة لهذا الشعب الأصيل الذي يطمح إلى اللحاق بركب الحضارة والتقدم ، انطلاقاً من محيطه الجواري المتمثل في مجلس التعاون الخليجي الذي ولج العديد من مجالسه من منطلق كسب الثقة وإثبات الوجود ، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية باليمن إلى جانب تعهدات المانحين لمساعدة اليمن في انفتاحها وازدهارها نحو العالم .إن اقتصاد اليمن المبني على أسس وركائز أثبتت صحتها وعافيتها دفعت الكثير من الأجانب إلى تغيير نظرتهم حول هذا المجال الحساس والمشجع للاستثمار فيه وإن عدم تأثر اليمن بالأزمة العالمية المالية لخير دليل على ذلك .إن هذا النجاحات إن على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي التي حققتها اليمن ما كان لها أن تتحقق لولا السياسية الرشيدة المنتهجة من قبل فخامة رئيس الجمهورية السيد علي عبدالله صالح ودوره الاستراتيجي على مختلف المستويات .ان اعتماد السلطات اليمنية في تحقيق هذه الوثبة على الإنسان اليمني الذي يعد رأسمال هذا الوطن الغالي والثروة الدائمة المعتمد عليها والتي أثبتت جدارتها وإخلاصها لهذا الوطن من الحفاظ على وحدته وثوابته إلى تقدمه وازدهاره ، وإنما إيماناً منه بتحقيق هذا المكسب الذي لا رجعة فيه والعمل في صمت دون ضجيج محققا بحكمة وثبات نتائج شهد لها القاصي والداني ، وبذلك أصبح المواطن اليمني مفخرة صقلته اليمن وخرجت به من الثورة إلى الثروة التي أصبح ينعم بها في ظل قيادة رشيدة همها الوحيد تحسين معيشة الشعب اليمني بمختلف شرائحه وإنزاله منزلة تتماشى وتاريخه النير وحضارته العريقة .ولعله من المناسب حدا في هذه التناولة المكرسة لفضل لوحدة اليمنية المباركة أن نشير إيجاز لمستوى العلاقات الثنائية بين الجزائر واليمن والتي تقوت وشائجها بعد تحقيق هذه الوحدة ومكنت البلدين من التوسع نحو فضاءات أرحب من خلال سنة التشاور وتنسيق المواقف التي دأ[ عليها البلدان في مختلف اللقاءات والمحافل الدولية بالإضافة إلى حرصهما المشترك على إعطاء دفع قوي للعلاقات الثنائية في كافة المجالات والرقي بها إلى المستوى المنشود بعقد تسع دورات للجنة المشتركة بين البلدين كان آخرها بتاريخ 20 - 27 يوليو 2008 بالجزائر كللت بالتوقيع على أزيد من 13 وثيقة في مختلف المجالات ، وذلك تسيدا لإرادة قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز أبو تفليقة وأخيه فخامة رئيس الجمهورية اليمنية السيد علي عبد الله صالح وحرصهما على الرقي بهذه العلاقات إلى ما يطمح إليه الشعبان الشقيقان خدمة لمصالحهما المشتركة .وبمناسبة احتفال الشعب اليمني الشقيق بالذكرى الـ 19 لتحقيق هذه الوحدة العزيزة على كل عربي بعث فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بو تفليقة إلى أحية فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رسالة تهنئة باسم الجزائر شعباً وحكومة، ضمنها أصدق تهانيه وأطيب أمانيه إلى الشعب اليمني الشقيق متمنيا له تحقيق المزيد من الرقي والازدهار .كما اغتنمها سانحة طيبة ليثمن عاليا نضالات الشعب اليمني في سبل استعادة وحدته الوطنية ومنوهاً بالمكاسب الكبيرة التي حققتها الجمهورية اليمنية تحت القيادة الرشيدة لفخامته في سائر المجالات ، ومشيداً في نفس الآن بمستوى العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين ،مبديا استعداده من أجل تعزيزها حتى تشمل كافة المجالات خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين .وفي الأخير ، لا يسعنا إلا أن نهنئ الشعب اليمني الشقيق وأنفسنا بهذا العيد الذي يسجل من ذهب إضافة أخرى مضيئة في تاريخ اليمن الحافل بالمحطات النيرة والتي كرست ثوابت هذه الأممة المجيدة وعلى رأسها تحقيق الوحدة المظفرة لهذا الشعب الأبي